795 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي في اربد اليوم بَطَرُ نِساءِ غَزّة أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار القوات المسلحة توضح أصوات تفجيرات على الحدود الشمالية الرفاعي يدعو الى التركيز على التعليم التقني "الاتحاد" في المجموعة الثانية بدوري أبطال أسيا للسيدات لكرة القدم الخارجية تدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية مبعوث صيني يشدد على حل الدولتين كسبيل وحيد قابل للتطبيق لقضية الشرق الأوسط بلدية السلط الكبرى والحكومة الإيطالية برنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشرية يوقعان مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع السلط الخضراء نائب رئيس مجلس الاعيان يزور جامعة البلقاء التطبيقية زين الأردن تنال شهادة "الآيزو" في إدارة استمرارية الأعمال مسؤول أممي: كل شيء بقطاع غزة أولوية وبذات الوقت هو تحدي الخارجية تدين وزير الأمن القومي للاحتلال على اقتحام المسجد الاقصى اجتماع أممي عربي لمناقشة القضايا المشتركة الكرك : امين عام وزارة الشباب يتفقد المرافق الرياضية في المحافظة البيت الأبيض يعلن إصابة الرئيس بايدن بفيروس كورونا المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي فريق اسبارطة التركي غدا ارتفاع أسعار الذهب عالميا أميركا تدعو إسرائيل إلى محاسبة المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية شهيد في غارة إسرائيلية على البقاع اللبناني
كتّاب الأنباط

مشهد مرتبك.. لماذا لم يلتق الرزاز بالمحتجين؟

{clean_title}
الأنباط -

بلال العبويني

بدا المشهد مرتبكا يوم أمس، بعد إعلان نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس قرار مجلس النقباء وقف الإجراءات التصعيدية وإعطاء الحكومة فرصة لإجراء حوارات حول مشروع قانون ضريبة الدخل.

المعتصمون في باحات مجمع النقابات المهنية، رفضوا إعلانالنقباء، وهتفوا مهاجمين إياه معلنين استمرارهم في الاعتصام على الدوار الرابع قبالة دار رئاسة الوزراء، فما كان من نقيب الأطباء إلا الإعلان أن مجلس النقباء سيدخل في اجتماع طارئ لبحث مطالب المعتصمين.

بعد الاجتماع، تراجع مجلس النقباء عن قرار تعليق الاجراءات التصعيدية، نزولا عند ضغط المحتجين، وهو ما يؤكد أن المحتجين تجاوزوا مجلس النقباء وأن أي قرار صادر عنهم لن يقدم أو يؤخر كثيرا لدى الشباب المعتصمين عند الدوار الرابع، والذين ذهبوا بعيدا عن السقف الذي وضعت النقابات مطالبها تحته والمتمثل فقط بسحب قانون الضريبة من أدراج مجلس النواب.

ما هو مؤكد أن غالبية المعتصمين على الدوار الرابع لم يعتصموا احتجاجا على قانون الضريبة فقط، وإن كان هو شرارتها التي حركت المخزون الكامن داخلهم من الإجراءات الحكومية السابقة والتي أثرت سلبا على أوضاعهم المالية والاقتصادية.

قائمة مطالب المعتصمين تكبر مع كل يوم يمضي، لتصل إلى حل مجلس النواب وتغيير نهج اختيار الحكومات ومحاربة الفساد والتراجع عن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة السابقة وغير ذلك.

تلك مطالب مشروعة، وتطالب بها فئة كبيرة من المواطنين، غير أن بعضها ليس منطقيا من ناحية الظرف والتوقيت، إذ كيف ستتراجع حكومة الرزاز عن قرارات حكومة الملقي الاقتصادية وهي لم تتشكل بعد؟، وكيف سيُحل مجلس النواب؟، ومن سيبادر إلى حله ونحن أمام حكومة تصريف أعمال ورئيس وزراء لم يُشكل حكومته بعد؟.

من المهم اليوم أن نعرف ما الذي نريده بالضبط، وما هي المطالب المنطقية التي نسعى إليها على وجه التحديد، لأن استمرار إنضمام مطالب جديدة إلى القائمة سيعقد المشهد أكثر ولن يكون منتجا أبدا.

لذلك، كان من المهم لو بادر رئيس الوزراء المكلف الدكتور عمر الرزاز إلى لقاء النقباء المهنيين وأطلعهم على ما يفكر فيه حيال الأزمة الراهنة، وكان من المهم لو أنه بادر وظهر في منطقة الدوار الرابع بين المحتجين ليلا ليبث لهم رسائل طمأنة لتنفيذ ما يطالبون به ويطلعهم أيضا على ما يفكر به من إجراءات إصلاحية.

لو بادر الرزاز إلى ذلك، لكان المشهد اليوم مختلفا على ما أظن، ولأحدث اختراقا مهما في إطار نزع فتيل الأزمة، لأن واحدا من أسباب تحرك المواطنين خلال الأيام الماضية هو ما عانوه سابقا من تهميش حكومي كبير وتجاهل مقصود لمطالبهم.

لذا، نرى أنه من المفيد أن يسارع الرزاز للقاء المحتجين ولا ينتظر حتى تشكيل الحكومة، لأن كرة الثلج تكبر، ومن المهم الاستفادة من عامل الوقت، ذلك أن استمرار احتجاجات الشارع ليست في صالح أحد بما قد تشهده من محاولات تشويه تنقلب معها من مشهد احتجاجي حضاري جميل إلى مشهد خطير، لأنه ليس هناك من يقود الشباب أو يمون عليهم، وبالتالي قد تصعب السيطرة على فردية الاحتجاج وعفويته.//