د. عصام الغزاوي
يشكل الإضراب العام الذي دعت له القوى الوطنية امس حالة إستراتيجية جديدة في المشهد السياسي الأردني وإجماعا وطنيا غير مسبوق ان تقف الموالاة والمعارضة في خندق واحد "خندق الوطن " لإنقاذ البيت الأردني من الإنهيار كما يخطط له بعض الفاشلين، يجب على صانع القرار الأردني استثمار هذه الحالة للبحث عن خيارات أفضل لإدارة الملفات الإقتصادية، والخروج من الأزمات المفتعلة ومآلاتها الخطيرة على الوطن بخيار وطني يمكن قبوله من كافة الأطراف، وعليه استخدام الضغط الشعبي القوي على الحكومة لوضع صندوق النقد الدولي وبعض الدول العربية والدول المانحة عند مسؤولياتها الأخلاقية في تقديم الدعم الكافي لتمكين الدولة الأردنية من الاستجابة لإلتزاماتها، وإستحقاقات المرحلة القادمة، وإنقاذ استقرارها وأمنها الاقتصادي والمجتمعي والوطني مما يحاك لها في الخفاء، أتمنى ان يحمل القادم من الأيام للأردنيين الأخبار المفرحة والسارة، حمى الله الاردن وشعبه وقيادته من كل سوء. //