على النقيض تماما من حالة الفرح التي يعيشها نادي الجزيرة احد اقدم واعرق اندية الوطن ..بعد نجاح فريقه الكروي بالصعود الى منصة التتويج والفوز بلقب بطولة كأس الاردن ودخوله الى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي بعد موسم كروي جميل ومثير ...الا ان ما يمر به النادي حاليا يشكل اكثر من أزمة ويدخل في اطار الخطر الداهم القادم الذي قد يطيح بكل المكتسبات الفنية والادارية التي تحققت بعد طول عناء وانتظار ..وبعد ان بدأ عشاق الفريق ومحبوه بالعودة رويدا الى المدرجات ...!!
ما يمر به النادي اليوم لم يعد اسير الغرف المغلقة لا بل ان ازمة ديون الجزيرة والحجز على امواله لدى المحكمة باتت تشكل الشغل الشاغل للادارة لعدم قدرتها على التصرف ..والوفاء بالتزاماتها المالية المتعددة تجاه فريقها الذي من المفترض ان يمر اليوم بظروف جيدة بعد ان حقق التميز وتنتظره الخطوة المقبلة التي قد تدفعه لتحقيق انجاز اسيوي لم يحلم بالوصول اليه ..بسبب القضية التي كان رئيس النادي السابق قد رفعها على النادي مطالبا بحقوقه المالية ومستحقاته السابقة باعتباره دفعها على شكل ذمم وبات اليوم يطالب باستردادها بصورة قانونية ...!!
المشكلة ان كل الوساطات ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الرئيس سمير منصور والادارة الحالية للنادي باءت بالفشل ..وان الازمة تتفاقم حاليا بحيث بات النادي مشلول الحركة ومهددا بالتراجع وسط مخاوف بعدم قدرة الفريق على السير ببرنامجه المحدد لدخول بوابة المنافسة الاسيوية وقبل ذلك المنافسات المحلية ...لا بل ان الاخبار الواردة من معقل النادي تشير الى ان الادارة الحالية وعلى الرغم من حماسها لمواصلة المشوار الناجح منذ استلامها للامور ..باتت تراجع على ما يبدو الوضع وتفكر بالطريقة التي من الممكن ان تفضي اما الى الحل ...أو الرحيل !!
من المؤسف ان يصل النادي العريق الى هذا الوضع ..والمؤسف اكثر ان يكون الابناء هم من اوصلوا الجزيرة الى وضعه هذا ...صحيح ان هناك حقوقا لا يجب ان تضيع لكن الصحيح ايضا ان طرق الحل متعددة ليس اخرها الحجز على اموال النادي ..ونحن الذين نعلم ان دخول ادارات الاندية من بوابة الرئيس يحتاج للكثير من التضحية حتى بالمال ما دام الهدف تحقيق بعض المكتسبات الشخصية التي لم تكن لتتحقق لولا الوصول الى هذا المنصب ..!!
قبل ان ينهار البنيان نطالب كل المحبين بالتحرك وانقاذ نادي الجزيرة لان ما يمر به اليوم هو الخطر بعينه انتبهوا ايها السادة !!//