الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا الأشغال: إنهاء أعمال مشروع تنظيم وتحسين مدخل مدينة الأزرق

وراثة العرش الفلسطيني

وراثة العرش الفلسطيني
الأنباط -

وراثة العرش الفلسطيني

وليد حسني

الوعكة الصحية التي ألمت برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال الفترة الماضية والتي لا تزال اثارها الصحية تلزمه الفراش جددت فتح الباب على مصراعيه مجددا للتساؤل عن الشخصية التي يمكن ان تخلف عباس في موقع الرئيس في حال قضى الله أمرا كان مفعولا، وغادر عباس الحياة غير آسف عليها.

مشكلة الرئيس عباس أنه لم يختر نائبا له ربما اسوة بما فعله ياسر عرفات، لكن حين قتل عرفات كان العديد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية يمكنها ان تشغل مقعده لكن وبالتاكيد لن تشغل مكانته.

حين قتل عرفات كتبت في حينه ان وفاته سترهق كل من سيأتي خلفا له، ولن يستطيع الوريث أيا كان ملء المكان الذي كان يشغله عرفات في نفوس الفلسطينيين، وكان عباس في حينها يتلمس خطواته باتجاه وراثة عرفات في موقعه السياسي، لكنه بالتأكيد لم ينجح في وراثة عرفات في موقعه العاطفي من قلوب الفلسطينيين سواء الذي يتفقون مع عرفات او الذين يختلفون معه وحتى عليه.

في سنوات الرئيس عباس في الحكم لم يكن شغله الرئيسي تغييب صورة عرفات ورمزيته في الذهن الفلسطيني، بالقدر الذي كان يعمل فيه على تعزيز قناعاته باهمية السلام للشعب الفلسطيني بالرغم من إدراكه اللامحدود أن معركة السلام التي يحارب تحت حرابها وفي خنادقها هي معركة خاسرة تماما خاصة وان لا أحد من القوى العربية المؤثرة تتخندق الى الجانب الفلسطيني، وفي حال الأردن فإنه يقوم بدوره غير المؤثر تماما في رسم حدود العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية.

اليوم وغدا سيبرز السؤال  الكبير والمكابر عن الوريث المحتمل او المقبل لعباس ليحمل كل ميراث الفشل الذي حققه عباس على مدى 14 سنة مضت جعلت من الرئيس عباس مجرد ناطور لحقل  في"أورشليم"..

الرئيس عباس لديه عدة ايجابيات تحسب له لعل اهمها أنه حافظ على الحد الأدنى من السلام الفلسطيني ــ الفلسطيني الداخلي، وإن كان تمرد غزة وانفصالها لا يزال وجعا في الخاصرة الفلسطينية.

غدا وما بعد مرحلة عباس سيتناحر الفلسطيني الفلسطيني على وراثة عرش الطاووس سيىء الحظ، وسيحمل الفلسطينيون السلاح في مواجهة بعضهم البعض انتصارالعصابة فلان في مواجهة عصابة علان.

ومن المؤكد ان المال الخليجي سيجد طريقه لتمويل المتناحرين والحالمين بوراثة العرش الفلسطيني المدمى، وستجد دول عديدة مقاعد لها على سجادة الصراع الفلسطيني  ــ الفلسطيني وستجد اسرائيل من تدعمه لوراثة العرش الفلسطيني الهزيل.

ثمة مقاسات لصراع فلسطيني محتمل على وراثة كرسي ابو مازن الذي لم يستطع وعلى مدى 14 سنة أن يمحو رائحة ياسر عرفات من صدور الفلسطينيين..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير