795 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي في اربد اليوم بَطَرُ نِساءِ غَزّة أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار القوات المسلحة توضح أصوات تفجيرات على الحدود الشمالية الرفاعي يدعو الى التركيز على التعليم التقني "الاتحاد" في المجموعة الثانية بدوري أبطال أسيا للسيدات لكرة القدم الخارجية تدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية مبعوث صيني يشدد على حل الدولتين كسبيل وحيد قابل للتطبيق لقضية الشرق الأوسط بلدية السلط الكبرى والحكومة الإيطالية برنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشرية يوقعان مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع السلط الخضراء نائب رئيس مجلس الاعيان يزور جامعة البلقاء التطبيقية زين الأردن تنال شهادة "الآيزو" في إدارة استمرارية الأعمال مسؤول أممي: كل شيء بقطاع غزة أولوية وبذات الوقت هو تحدي الخارجية تدين وزير الأمن القومي للاحتلال على اقتحام المسجد الاقصى اجتماع أممي عربي لمناقشة القضايا المشتركة الكرك : امين عام وزارة الشباب يتفقد المرافق الرياضية في المحافظة البيت الأبيض يعلن إصابة الرئيس بايدن بفيروس كورونا المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي فريق اسبارطة التركي غدا ارتفاع أسعار الذهب عالميا أميركا تدعو إسرائيل إلى محاسبة المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية شهيد في غارة إسرائيلية على البقاع اللبناني
كتّاب الأنباط

المتحمسون للضريبة يقارنوننا بأوروبا

{clean_title}
الأنباط -

المتحمسون للضريبة يقارنوننا بأوروبا

بلال العبويني

أكثر ما يثير الاستغراب لدى المتحمسين لقانون الضريبة باتجاه رفع نسبة الضريبة المفروضة على المواطنين هو مقارنة نسبة ما تتقاضاه الحكومة من ضرائب مع نسبة ما تتقاضاه حكومات دول مثل سويسرا وفرنسا وهولندا وغيرها من الدول المتقدمة.

 

هؤلاء لم يقارنوا بطبيعة الحال مستوى دخل الفرد لدينا مع مستوى دخل الفرد لدى تلك الدول، وهؤلاء أيضا لم يقارنوا مستوى الخدمات التي يتلقاها الفرد في تلك الدول نظير ما يدفعه من ضرائب مع مستوى الخدمات التي يتلقاها الفرد لدينا والتي لا تتناسب بالمطلق مع ما يدفعه.

 

التعليم في تلك الدول حق للجميع، وليس لدى أولياء الأمور هاجس في كيفية تأمين الأموال اللازمة لتعليم الأبناء، فلا أب يضطر أن يبيع ذهب زوجته أو قطعة من أرضه أو خلاف ذلك من أجل تأمين كلفة التعليم.

 

كما أن الطبابة هناك مجانا أو نحو ذاك، فليس من هلع لدى العائلات في كيفية تأمين الأموال اللازمة لعلاج أحد أفرادها إن أصيب بمرض خطير أو غير ذلك.

 

الحكومة، في تلك الدول تصرف "معاشا" للمتعطلين عن العمل، وتسعى لإيجاد أعمال للراغبين منهم، في وقت تزداد فيه معدلات البطالة لدينا وتراجع معدلات التوظيف في القطاع العام بشكل كبير، وفي وقت تتقشف القطاعات الخاصة عن التوظيف في ظل ما تعانيه غالبيتها من الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

 

رب الأسرة أو الفرد في تلك الدول يدفع الضريبة ويشعر أنها واجب ومسؤولية عليه، لأنه مدرك تماما أن معالجات حكومته لقضية البطالة لن تكون على شاكلة معالجتها لدى حكوماتنا، ولأنه لن يجد وزيرا يبالغ في تقديرات ما يحصل عليه حراس البنايات ويطالب أبناء شعبه عدم التكبر على مثل هكذا وظائف دون أن يشير إلى الظروف اللاإنسانية التي يعيشها الحراس بعملهم على مدار الساعة كل أيام الأسبوع وسكنهم بغرف البويلرات في تساوي العمارات، في ظروف صحية مأساوية.

 

يعلم الجميع أن الضريبة واجب على المواطن وحق للدولة، لكن في ظل واقع اقتصادي بائس كالذي يعيشه المواطن اليوم وبما يدفعه من ضرائب كثيرة ومتنوعة لا تتناسب مع مستوى دخله ومستوى الخدمات المقدمة إليه، له أن يعترض على مشروع قانون الضريبة الجديد الذي يوسع من شرائح المكلفين بالدفع.

 

ثم، كيف تريد الحكومة ومن يروج لسياساتها المتعلقة بقانون الضريبة أن تقنع الناس بها وهم يقرأون ويسمعون كل يوم اعتراضات متصاعدة لسياسيين واقتصادييين ومسؤولين سابقين يحذرون من تبعات القانون الجديد على مستوى المعيشة وكساد السوق وضعف القدرة الشرائية وتأثيراتها المباشرة على الاستثمار، ومساهمته في عدم اقرار التشريعات وهي من أهم عوامل تشجيع الاستثمار.

 

قلنا، في وقت سابق إن العدالة مفقودة في القانون رغم إدعاء المسؤولين بذلك، ويكمن في إلغائه شرط الإعفاء على الفواتير كبدل العلاج والتعليم وغير ذلك، وأنه ينظر إلى دخل الفرد والأسرة ليتقاضى عليها ضريبة في وقت لا ينظر فيه إلى ضريبة المبيعات مثلا التي يدفعها الفقير والغني وبالتساوي دون تفريق بين وضعيهما.

 

المقارنة التي يجريها بعض من يروجون لقانون الحكومة الضريبي عبثية، إذ ليس هناك مقارنة بالمطلق بين مستوى المعيشة والخدمات لدينا ومستواها في سويسرا وهولندا وفرنسا، ولو اقتربت معيشتنا من معيشة أقراننا في أوروبا لما وجدنا أحدا يعترض على الضريبة أو غيرها من قرارات نهج ما يُسمى بـ "الاعتماد على الذات".//