ظل عشاق الصريح يرددون مقولة "الصريح ما يطيح " خلال الفترة الصعبة التي مر بها فريقهم الجميل في دوري المحترفين قبل موسمين ..اعتمادا على همم اللاعبين ودعم الادارة المطلق الذي كان يتغلب في كثير من الاحيان على كل المعوقات ..لكنه في النهاية استسلم لقدره المحتوم ..وغادر الفريق موقعه بين الكبار مكرها حيث تكالبت عليه الظروف ولم يقو على مواصلة مسيرته وهو الذي قدم الاداء المميز حتى انه تفوق بمستواه على فرق العراقة وقتها خلال موسمين جميلين ابدع فيهما هذا الفريق الاصيل .
اليوم يعود الصريح من جديد الى صفوف المحترفين ..بتصميم عال واداء فيه من الابداع والروح القتالية العالية الكثير ..الى جانب الدعم الكبير من ادارة النادي التي ترى في حضور الصريح حضورا للبلدة الجميلة الواعدة التي تحتل مكانة مميزة في شمال وطننا العزيز ..وهو الذي يجمع ابناء المنطقة ويعزز حضورهم ويجعل من تمثيلهم في دوري الكبار واجبا يتعدى الدور الرياضي ..ويدخل في صميم اثبات الحضور لبلدة قدمت الكثير من كفاءات ابنائها للوطن في كافة المجالات ...
ولأن الصريح الفريق الكروي تعلم بكل تأكيد من تجربة الهبوط القاسية الكثير ..ولأن العودة صادفها الكثير من المتاعب والصعاب التي وقفت لها الادارة بكل عزيمة وتصميم ..فأن المهمة القادمة لن تكون سهلة على الاطلاق ..على اعتبار ان المعطيات اختلفت تماما وبات الوضع بحاجة لاعداد مختلف تماما وتجهيز يتناسب مع بطولة تجمع الاقوياء ولا تعتمد على الفزعة لا سيما في قضية اختيار اللاعبين والجهاز الفني ..!
ندرك بالطبع ان الخبرة التي تتمتع بها ادارة النادي برئاسة المجتهد عمر العجلوني ..تجعلها تتجاوز بالتاكيد اخطاء الماضي وما حل بالفريق الذي تخلى عن موقعه بعد مسيرة جميلة ..ولهذا نرى بأن القادم يحتاج لاعداد يتناسب مع حجم المهمة وقوة المنافسة ..وهو وضع يتطلب كذلك ايجاد مصادر للدعم من ابناء البلدة والغيورين على مصلحة الفريق واهمية وجوده بين الكبار ممثلا للصريح وحاملا لطموحات شبابها ...فاليد الواحدة لا تصفق والاعتماد على شخص الرئيس وبعض المهتمين لا يحقق المطلوب ابدا !!
نبارك لفريق الصريح الادارة واللاعبين والجهاز الفني والجماهير ..ونتمنى ان نشاهد الابداع والحضور الجميل في دوري المحترفين ليعيد الينا هذا الفريق ذكريات الظهور الاول لكن مع طول البقاء كي نتأكد بان " الصريح ما يطيح " !!//