سناء
فارس شرعان
داخل الخط الاخضر !!!
يطلق هذا المصطلح على الوطن الفلسطيني المحتل منذ عام 1948 م حيث تمكنت العصابات الصهيونيه بدعم عسكري وسياسي واعلامي بريطاني ودعم اعلامي امريكي حيث اعترفت الولايات المتحده بالعصابات الصهيونيه بعد 11 دقيقه من اعلانها
العصابات الصهيونيه احتلت الجزء الاكبر من فلسطين والمناطق ذات الاهمية الكبيرة مثل المدن الساحليه مثل يافا او زهر البرتقال مثل ما كانت تسمى وحيفا وعكا وقيساريه بالاضافه الى السهل الساحلي الممتد من حدود لبنان الى غزه ومنطقة النقب والسهل الداخلي المحيط بنهر الاردن وبحيرتي طبريه والحوله بالاضافه الى مرج بني عامر والمروج الداخلية بمساحة تبلغ 78% من مساحة فلسطين اي ان العصابات الصهيونيه تجاوزت الحصه المقرره للدوله اليهوديه وفقا لقرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الجمعيه العامه للامم المتحده بتقسيم فلسطين الى دولتين دوله يهوديه على مساحه 53% من ارض فلسطين ودوله فلسطينيه على مساحة 47% من ارض فلسطن
وفي الوقت الذي خرجت فيه الدوله اليهوديه الى حيز الوجود بالرصاص والحديد والنار من قبل القوات البريطانيه والعصابات الصهيونيه واعلنت استقلالها في الرابع عشر من مايو ايار عام 1948 م فان الدوله الفلسطينيه لم تر النور حتى الان بل ان العصابات الصهيونيه احتلت اجزاء في وسط فلسطين وغربها والقدس ومنطقتي اللد والرمله لذا اصبح مجموع مساحه الكيان الصهيوني 78% من ارض فلسطين
هذا على صعيد الارض الفلسطينيه التي احتلها الصهاينه اما على صعيد الشعب الفلسطيني الذي هجر فقد كانت خطه الصهاينه اقتلاع الفلسطينين من ارضهم في مختلف المناطق الساحل والسهل الساحلي والمروج الشمالية والوسطى بحيث يحتلون كامل الارض الفلسطينيه خلافا لقرار التقسيم الذي اوضحه القرار 181 وانطلاقا من ذلك عملت العصابات الصهيونيه على مهاجمه المدن والقرى الفلسطينيه وذبح سكانها لتحقيق المزيد من الخوف والرعب في نفوسهم ليهربوا تاركين منازلهم ومزارعهم وارضهم وقراهم كما ارتكبوا المجازر في العديد من القرى الفلسطينيه التي هاجموها لتكون عبرة لغيرها من القرى التي تمسك اهلها بها ورفضوا ان يغادروها
لقد جعل الصهاينه من بعض القرى الفلسطينيه مثلا يحتذى في ذبح الاطفال وتشريد الرجال والنساء على حد سواء ومن ابرزها دير ياسين وبعض القرى المحيطه بالقدس كما ارتكبوا مجازر فظيعه في كل من قبيه وكفر قاسم وقرى المثلث وجنين وبعض المناطق القريبه منها
هدف الصهاينه من جرائمهم كان تخويف الفلسطينين وحملهم على مغادرة اراضيهم وتهجيرهم الى مناطق بعيده ولم تتمكن الامم المتحده من منع الصهاينه من ارتكاب مثل هذه الجرائم او الحيلوله دون تشريد الفلسطينين فهاجرت الغالبيه العظمى من ابناء الشعب الفلسطيني تحت تهديد السلاح ولم يبق في فلسطين سوى نفر قليل من ابنائها وخاصة من ابناء يافا وحيفا وعكا حيث بقي منهم 20% من سكان هذه المناطق بالاضافة الى قرى المثلث ومنطقه الناصره وطبريه بحيث بقي في فلسطين نحو 150 الف فلسطيني تشبثوا بارضهم ورفضوا مغادرتها وفضلوا الموت على الهجره منها فيما هاجرت الغالبيه العظمى من ابناء فلسطين الى دول الجوار الفلسطيني وتمكن بعضهم من الفرار بعيدا الى الديار البعيده
من بقي في فلسطين بعد النكبه يطلق عليهم الخط الاخضر وقد تكاثرو واصبح عددهم الان مليون ونصف فلسطيني لا زالوا يتمسكون بارضهم ومدنهم وقراهم ويرفضون مغادرتها بل يرفضون العيش في المناطق الفلسطينيه الاخرى مثل الضفه الغربيه وقطاع غزه
وقد وقف هؤلاء بصلابه مع ابناء غزه في نكبتهم وتظاهر ابناء حيفا دعما لغزه وتكريسا لصمودها !!!