بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية بمبلغ 80.1 مليون دينار في النصف الأول من عام 2024 5 عادة يومية تدفعك إلى التفكير الزائد 3 عادات غذائية سيئة تحرمك من النوم الترخيص المتنقل في الأزرق من الأحد حتى الثلاثاء الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إيجاد حل سياسي في غزة بعد قصف مدرسة للاجئين وفاة أربعينية دهسا في الكرك نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة رسائل وهمية وروابط مشبوهة وتطبيقات مزيفة.. أحدث أساليب الاحتيال عايش: على الحكومة اتخاذ قرارات خارج السياق لمواجهة التحديات الاقتصادية ارتفاع حصيلة قتلى مجدل شمس بالجولان إلى 1ا إسرائيليا الإنسان الإنسان ... افتتاح فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي ضمن مهرجان جرش الـ38 بلدية إربد تطلق مبادرة الحي البيئي يلا نفرز أمسية شعرية في إربد ضمن فعاليات مهرجان جرش ندوة تسلط الضوء على دور الإعلام في خدمة قضايا الأمة مهرجان اوبرا عمان: تخصيص جزء من الريع لصالح الأهل في غزة وفلسطين "الصحة العالمية" تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة تحسن في حركة القطارات السريعة في فرنسا تواصل فعاليات مسكرات الحسين للعمل والبناء في مركزي شباب وشابات ام الجمال الأردن يعزي إثيوبيا بضحايا انهيارين أرضيين
العقبة

العقباويون يعيشون طقوسا رمضانية قديمة

{clean_title}
الأنباط -

 

العقبة - الانباط - خليل الفراية

 

 

بين شهر رمضان المبارك ومدينة العقبة حكاية عشق  تتوهج كل عام ليحمل الشهر المبارك الى مدينة البحر والشمس وجهاً متميزاً من وجوه الحياة والبهجة التي تستقبل بها ضيوفها الوافدين اليها من كل حدب وصوب لقضاء بضع ساعات في رحاب الأجواء الرمضانية البحرية .

 قديماً كان لرمضان في العقبة نكهته الخاصة لا سيما ان المدينة تتميز بعادات وطقوس رمضانية تختلف عن بقية مدن المملكة ، لكن اليوم كل شيء تغير ولم يبق الا البحر وبقايا ذكريات قديمة تحتفظ بها ذاكرة البعض ممن عايشوا عبق العادات الرمضانية القديمة في العقبة حيث ان الحديث مع الباحث في التراث العقباوي عبدالله المنزلاوي ينقل صورة واضحة عن الطقوس الرمضانية التي عاشها" العقباويون"قديماً في الثغر الباسم .

يقول المنزلاوي" كان رمضان في العقبة يتميز بالسهر وتزاور الناس ليلاً فتجتمع النساء في بيت واحد يتسامرن حتى موعد السحور ، اما الرجال فقد اعتادوا السهر على شاطىء البحر يتسامرون طوال الليل ، و في وقت السحور يعودون إلى بيوتهم وبعضهم يتسحر على الشاطىء وكثيراً ما تجتمع اكثر من عائلة على مائدة الافطار خاصة في المناسبات.

وأشار إلى ان الأطفال كانوا يجلسون على تلة قرب المسجد فاذا سمعوا الأذان ذهبوا إلى بيوتهم يتراكضون ويصيحون"آذن المغرب يا صايم افطر" وذلك لعدم وجود مكبرات صوت في المساجد انذاك. واما الصيادون فكانوا يصطادون اثناء النهار وعند الغروب يخرجون إلى الشاطىء فيصنعون طعامهم ويؤذنون ويفطرون وذلك اثناء رحلة الصيد.

وحول طعام الافطار بين ان الاطباق الرمضانية في العقبة تعتمد على مادة السمك حيث تقوم ربة البيت بتحضير اطباق متنوعة منه كالصيادية والطاجن والطرطور وهو عبارة عن طبخ السمك مع البصل والطحينة بالاضافة الى الزيت والبهارات والكشنة وهي عبارة عن طبخ السمك بالبندورة والبصل والبهارات وكبة السمك وكفتة السمك ومقلوبة السمك والسمك المشوي والمقلي وستيك السمك اضافة إلى البخاري والبصارة وهي طبخ الفول مع الملوخية او العدس مع الملوخية والويكه وهي طبخ البامية مع العدس اما الحلويات والمشروبات التي تقدم في رمضان فأشار المنزلاوي إلى ان العقباويه كانوا يكثرون من شراب "قمر دين" و "التمرهندي" و "الحوح"وهو عبارة عن رقائق من العجين تخبز على الصاج حيث يكون نصف ناضج و يزين على شكل طبقات في صحن و يوضع بين الطبقات الجوز واللوز والسكر ثم يقلى بالسمن البلدي ويوضع في الحليب ويقدم ساخناً وكذلك الفطير المطبق وهو عبارة عن رقائق من العجين يوضع بداخلها اللوز والجوز والسكر وتغلف بشكل مربع وتقلى بالسمن ثم توضع في القطر والبلوظه وهي عبارة عن القشطة بالحليب واللوز والعوامة .

من جهة ثانية تحدث المنزلاوي عن تقاليد العيد في العقبة قديماً حيث قال ان الاحتفال بالعيد في العقبة يبدأ بليلة العيد حيث يحضرون الحلوى ويذهبون في الليل إلى المقابر وبعضهم يبيت عند قبر قريبه والبعض يذهب في الصباح الباكر.

وفي صباح العيد يلبس الجميع اجمل الثياب ويذهبون إلى صلاة العيد في القلعة وبعدها يتوجهون إلى منازلهم حيث يزورون الاقارب والارحام و المجاريح "الذين يمر عليهم اول عيد بعد وفاة احد اقاربهم حيث يفتحون بيتاً للعزاء ويستمر ثلاثة ايام ".

اما الاطفال فيدورون على البيوت بملابسهم الجديدة يهنئون ويجمعون الحلوى وقد جرت العادة في العقبة ان يوزع التمر في الاعياد وكان بعض الاهالي يقيمون المولد في العيد لافتاً إلى ان العقباويين قديماً كانوا يفطرون صباح العيد على السمك ويقولون "هذا احل طعام نأكله في هذا اليوم المبارك//".