لم تكن الخسارة الاخيرة امام الجزيرة مجرد كبوة تصادف اي فريق في عالم الكرة المثير ..لكنها بمثابة جرس الانذار الذي دق في اروقة النادي الفيصلي لينبه الادارة والمسؤولين ان ثمة خللا بات ينخر مسيرة الكرة في النادي العريق ان كان على الصعيد الفني عبر المستوى المتواضع لفريق اذهل الفرق العربية بمستواه ذات يوم.. او السلوكي والمتعلق بتصرفات البعض من الجماهير والتي باتت تسبب المتاعب وتجلب الخسائر للنادي الى جانب الخوف من عواقب ما يحصل لا سيما وان النادي بالكاد تخلص من العقوبات التي فرضها الاتحاد العربي على اللاعبين وساهمت بتراجع مستوى الفريق ولم نسمع بعقوبة طالت المتسببين ..!!
وندرك هنا ان كل الفرق الكبيرة تتعرض لمثل تلك الكبوات ... لكننا نرى بان ما يحصل للفيصلي تتحمل وزره الادارة في المقام الاول ..بسبب القرارات المرتجلة التي تتخذها على صعيد التعاقد مع اللاعبين في ظل غياب الادارة الفنية الخبيرة التي يفترض ان تكون هي صاحبة القرار الاول في مسألة الاختيار..حتى لا تتحكم امزجة البعض في مثل تلك المسألة المهمة ويكون الفريق ضحية تلك الرغبات ..!!
ويجرنا الحديث هنا الى واقعة اختيار المدير الفني نيبوشا ..الذي يدين له النادي بالفضل فيما حققه الفريق من القاب...الا ان الاصرار على اعادة المدرب من جديد بعد تجربة فاشلة في الزمالك المصري ..كانت واحدة من الهفوات التي ارتكبتها الادارة مع مدرب ترك الفريق في ظل ازمة ..واتجه الى حيث الفائدة مفضلا مصلحته الشخصية على مصالح النادي وعاد يحمل الفشل لكنه استقبل استقبال الابطال بعد ان كانت ادارة النادي قد انهت تعاقدها مع التونسي الكوكي بصورة اساءت الى صورتها بين الاشقاء ..!!
نجزم بان تراجع مستوى الفريق مرده الى غياب الخبرة واسناد مهمة اختيار الاجهزة الفنية واللاعبين لاشخاص نؤكد بانهم يعشقون النادي...لكنهم لا يملكون الخبرة ولا القدرة على الاختيار الصحيح وهنا تكمن المشكلة ..ولهذا نجد بأن الادارة مطالبة بتغيير النهج السابق ان ارادت ان يستعيد الفريق حضوره الجميل لاسعاد الجماهير الوفية لا سيما وان النادي فيه من الكفاءات الكثير ...!!
الفيصلي اثرى المسيرة الكروية وساهم بالنقلة النوعية لكرتنا..ومن الطبيعي والمنطقي ان يعود بعد ان يكون لاصحاب الخبرة في النادي القرار في ظل هذا الالتفاف الجماهيري الكبير الذي لا يستحق سوى الافراح ..نعم الفيصلي خسر الكثير لكنه قادر على العودة والنهوض ..!//