سناء
فارس شرعان
غزه والصمود الاسطوري !!!
الصمود النادر الذي ابدته غزه في مواجهة المؤامرات الصهيونيه والامريكيه خاصه ما يتعلق باحتفال الكيان الصهيوني بمرور 70 عاما على زرعه في قلب الوطن العربي ونقل السفاره الامريكيه في هذا الكيان من تل ابيب الى القدس رمز الطهاره والقدسيه ومهبط الاديان السماويه لم يعرف التاريخ مثيلا له من حيث قوته وصلابته وصمود القائمين عليه من شعب فلسطين وابناء غزه
وما يعزز هذا الصمود الاسطوري والثبات على الحق ان جماهير غزه تتصدى لاقوى قلاع الظلم في التاريخ وهي القلعه الصهيونيه التي زرعتها بريطانيا العظمى ورعتها الولايات المتحده وغذتها الدول الغربيه في مجملها رغم الدماء التي اريقت دفاعا عن القدس وفلسطين وطريق العوده الذي كرست غزه تعميده بالدماء حيث استشهد اكثر من 60 شهيدا ابان انتفاضة غزه خلال اليومين الماضيين
لقد اثبتت انتفاضة غزه والشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر الذي لا يجد الهواء الذي يتنفسه او الماء الذي يشربه او الخبز الذي ياكله او الخيمه التي تاويه خاصه في ظل كثره الخيام التي نصبها الفلسطينيون في القطاع في الاونه الاخيره على صعيد فعاليات العوده الكبرى ان الحديد لا يواجهه الا الحديد وان النار لا تواجهها الا النار وان ما اخذ بالقوه لا يسترد الا بالقوه
كما اينعت زهور غزه بعد ان رويت بدماء الشباب والنساء والمناضلين والاطفال من ابناء فلسطين الذين كانوا يتسابقون نحو المجد والشهاده وهم يرفعون الاعلام بايديهم ويلفون بها اجسادهم سواء كانوا شهداء ام حياء ... فالزهور لا تورق الا بالدماء والمياه النقيه التي تسقى بها لتجمل البساتين والحدائق وتضفي عليها مسحه من الجمال والبهاء والرونق
اذا كان الكيان الصهيوني قد احتفل بمرور 70 عاما على زراعته في خاصره الوطن العربي والاداره الامريكيه قد نجحت في نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس فان هذه الجرائم المخالفه للتاريخ والمناقضه للقانون الدولي والشرعيه الامميه لن تدوم طويلا ما دام هناك شعب يحرص على الموت فتوهب له الحياه ولا يساوم على حقوقه الوطنيه باي حال من الاحوال ولا باي ثمن من الاثمان ففلسطين كما قال عنها السلطان عبد الحميد الثاني عندما جاءه رائد الحركه
الصهيونيه ثيودور هيرتزل
يفاوضه على السماح بهجرة اليهود الى فلسطين وعرض عليه 150 مليون ليره ذهبيه رد عليه بقوه وبشده ثمن فلسطين دماء 600 مليون مسلم وليس ذهبا او فضه ورفض السماح بهجره اليهود اليها
المعركة بيننا وبين الصهيونيه واعوانهاالدول الاستعماريه مستمره مهما طال الزمن ولو ابيد الفلسطينيون او العرب والمسلمون فالمسجد الاقصى والصخره المشرفه يجسدان هيبة الاسلام ورحمته وعدله التي لن تنتهي من قلوب الناس ابدا
ان انتفاضة غزه حدث خارق في التاريخ يعتبر من كبريات الاحداث الكبرى التي مرت بها البشريه انه اشبه بالاحداث الكبرى التي لا تتكرر ولا تعود ابدا انها كالثورة الفرنسيه التي نشرت العدل والاخاء والمساواه بين جموع الناس انها الثوره التي حطمت الباستيل وقضت على رموز الظلم والطغيان والتعسف ونشرت الاخاء والمساواه والعداله بين الناس واذا كان مئات بل الاف الشباب الفلسطيني قد قضى دفاعا عن القدس والاقصى والاسلام فان الشعب الفلسطيني وخاصه في غزه على اهبة الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس من اجل فلسطين ودرتها المسجد الاقصى وصخرتها المشرفه اولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين ومسرى رسول الله ومعراجه الى السماوات العليا علاوة على ان القدس اهلها في رباط الى يوم الدين !!!