حال عدم تنفيذها اجراءات احترازية بعد هدم "الصوامع"
العقبة – الأنباط – طلال الكباريتي
ناشد طبيب مختص بالطب المجتمعي سلطة العقبة بتنفيذ الكادر المختص بالبيئة والقوارض في السلطة وشركة الموانىء إجراءات وقائية قبل بدء الآليات الإنشائية في عملية الهدم المرتقب لمبنى الصوامع والحبوب في العقبة .
الحالة التي حذر من الوصول اليها وصفها بالكارثة البيئية ، بعد انتشار القوارض في المدينة، حال عدم تنفيذ الجهات الصحية المختصة إجراءاتها الاحترازية والوقائية للحد من أعدادها والتخلص منها، فتسبب بعدها بحالة وصفها بـ"وباء" محتمل" .
الرسالة التحذيرية التي أبرقها طبيب مجتمعي طلب عدم ذكر اسمه، جاءت خلال الفترة التي تنفذ فيها الجهات المعنية عمليات الهدم لمباني موقع الميناء القديم، تجهيزا لتسليمه الى الجهة الاستثمارية أصحاب الموقع .
مناشدة هذا الطبيب الذي عمل مؤخرا كمنتدب لدى السلطة، جاءت بعد أن شهد تجربة في السابق، بخصوص انتشار القوارض بصورة كبيرة في حي الشلالة بعد هدم المباني السكنية من الجهة الشمالية منها قبل عدة سنوات بالإضافة الى هدم المباني في حي المسلخ .
ودلل الطبيب على ذلك المشهد، ازدياد أعداد المصابين من سكان المنطقة المجاورة لموقع الهدم، من القوارض، مؤكدا أن الأطفال سجلت كأكبر فئة متضررة وفق شهود من أهل الحي .
وأكد الطبيب المختص وعاملون في نفس المنطقة، أن الصوامع والحبوب تعد أكثر المناطق انتشارا للقوارض، وبؤرا مهيأة لتكاثرها، ويمكن رؤيتها تجول في نفس المنطقة في وضح النهار وفي عتمة الليل .
وأشار إلى أن الجهات الصحية حال افتقارها لإجراءات احترازية ناجعة لمكافحة تلك القوارض، سيكون هروبها مبدئيا الى الجبال، و من ثم تنطلق إلى أحياء المدينة وأولها القريبة من منطقة الموانىء، كصلاح الدين والبلد القديمة .
وذكر مصدر من شركة العقبة لإدارة الموانىء أن رئيس السلطة ناصر الشريدة أوعز خلال اجتماعه مع مسؤولين من الموانىء بتكثيف كادر القسم الصحي عملياته الاحترازية بهذا الخصوص .
وشدد على أن كادر القسم الصحي المعني آخر من يخرج من تلك المنطقة بعد تنفيذه إجراءات السلامة العامة والاحترازية في مكافحة القوارض في تلك المنطقة .
وأكد مصدر مقرب أن الجهات المعنية باشرت منذ الأسبوعين الماضيين بتنفيذ الأعمال الأولية في إزالة وهدم الموقع ، موضحا أن أعمال الهدم لهذا المبنى في مرحلتها النهائية //.