لمكافحة الاكتئاب .. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة شركة صينية تنتج سيارة طائرة تُشحن في 30 دقيقة! مشروبات تساعد في زيادة التركيز 5 علامات تكشفها يداك.. عن حالتك الصحية ليكن الجهد الأردني الإنساني أساسًا لتحالف عربي يدعم فلسطين. بنما: مظاهرات واسعة ومحتجون يحرقون صور ترامب وعلم أمريكا 450 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ بداية العام الحالي الرويشد والصفاوي.. اهتمام حكومي في العمل على اقتصاديات الثقافة الإدارة السورية الجديدة تعلن تعطيل المؤسسات الحكومية الأربعاء والخميس- (بيان) رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد بلدية السلط الكبرى تهنئ الأخوة المسيحيين بالأعياد المجيدة الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة سوريا : وزارة الصحة تصدر قرارا يقضي بتعديل أسماء 15 مستشفى وإلغاء اسم الأسد وعائلته للمرة الأولى بعد فرار الأسد.. اغتيال 3 قضاة في حماه محاضرة بعنوان الاثار الاقتصادية والسياسية والثقافية للعولمة "الحالة الاردنية" في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية المساعد للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية يزور المختبرات العسكرية لمراقبة الجودة توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة

الديموقراطية العربية !!!

الديموقراطية العربية
الأنباط -

 فارس شرعان

 رغم الاحداث التي تشهدها المنطقة العربية من ثورات وحروب وانفجارات وغارات جوية وصاروخية وقتلى بالمئات والاف في كل من سوريا وليبيا واليمن بالاضافة الى الاحداث الدامية التي تشهدها فلسطين ونحن على بعد ايام من ذكرى النكبة ونقل السفارة الامريكية في اسرائيل من تل ابيب الى القدس الا انه يحق لنا ان نحتفل بالديموقراطية العربية التي بدات تثبت اوضاعها في اكثر من قطر والعربية رغم ما يقال عن الانتخابات التي تشهدها بعض هذه الاخطار

فاليوم نشهد حادثين هامين احدهما في المشرق العربي يتمثل بالانتخابات البرلمانية اللبنانية التي اعادت الحياة في شرايين لبنان بعد ان انقطعت لمدة 9 اعوام لتدب الحياة في اوصال هذا القطر الذي كان سباقا في نشر الثقافه والوعي والديموقراطية والحرية في كافة انحاء الوطن العربي ... فكما نقل الحروف الابجدية في غابر الازمان من الحوض الشرقي للبحر المتوسط الى حوضه الغربي حيث نقله الفنيقيون من لبنان الى القرطاجيين في تونس فكان لبنان اول ينقل الثقافه في الشرق وكانت تونس اول من ينقلها في الغرب

والحدث الذي نشهده اليوم في وطننا العربي لا يقتصر على لبنان وانما يشمل تونس التي كانت رائدة في كل شيء والتي تشهد اليوم انتخابات بلدية لتكريس مسار الديموقراطية في البلاد التي شهدت اولى ثورات الربيع العربي في عام 2011

لبنان الذي اسهم في نشر الثقافه والفكر والحرية والديموقراطية في الوطن العربي وخاصة في عهد الاستعمار وعهد التحرر العربي كانت الدولة الديموقراطية الوحيدة في هذا الوطن  التي تشهد حرية في عمل الاحزاب وانشطتها وحرية في تبادل الاراء والافكار ما يعزز وجود الديموقراطية ويكرسها في نقل الديموقراطية والحرية من قطر الى اخر من خلال صحافتهم الحرة ووسائل الاعلام المتوفرة لديهم من اذاعات واجهزه تلفزة ودور عرض وسينما سبق بها الاقطار العربية باستثناء مصر

لبنان هذا تخلف عن موكب الديموقراطة 9 سنوات بسبب ظروف خارجه عن ارادته

تتعلق بالوضع في سوريا وتكالب الدول المحيطه به على مراكز القوى ولعل حزب الله يمثل بعض هذا التكالب الدولي على لبنان الان وقد عادت الديموقراطية الى لبنان نرجو ان يستأنف مسيرته في الحرية والديموقراطية دون اي عائق وان لا ينقطع هذا التواصل الديموقراطي اللبناني تحت اي ظرف من الظروف

تونس الاخرى التي كانت رائدة في التحرر العربي والتي شهدت اولى ثورات الحرية العربية تشهد حاليا انتخابات بلدية  لاستكمال المسار الديموقراطي فالثورة بحاجة الى انتخابات نيابية ورئاسية قد انجزتها تونس وها هي بحاجة لانتخابات بلدية لاستكمال المسار الديموقراطي

الثورة الديموقراطية في الوطن العربي لا تقتصر على لبنان وتونس وانما ستشهد انتخابات برلمانية للعديد من اقطار الوطن العربي فبعد يومين تجري نتخابات برلمانية في العراق الذي شهد اول حضارة في التاريخ  حيث قامت حضارة الرافدين على نهري دجلة والفرات وتمكن الانسان من ابتداع الكتابة في اول تطور شهدته الحضارة في التاريخ حيث تم ابتداع الكتابة التي اعتبرت ولا تزال احدى اهم المراحل الهامة في التاريخ البشري حيث مثلت الكتابة طفره نوعية في الحضارة الانسانية  كتلك التي  شهدتها الطباعه في العصر الحديث وانتقال الانسانية من الكلمة المكتوبة الى الكلمة المطبوعة

واذا كنا نشهد انتخابات برلمانية في لبنان وبلدية في تونس وسنشهد انتخابات برلمانيه في العراق خلال يومين فهذا لا يعني ان الاقطار الاخرى تعيش في غفلة من التاريخ بل تكافح ضد الظلم والارهاب والقهر والاضطهاد من اجل التحرر والتطور الاقتصادي وتحقيق الرفاه الاجتماعي !!!

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير