795 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي في اربد اليوم بَطَرُ نِساءِ غَزّة أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار القوات المسلحة توضح أصوات تفجيرات على الحدود الشمالية الرفاعي يدعو الى التركيز على التعليم التقني "الاتحاد" في المجموعة الثانية بدوري أبطال أسيا للسيدات لكرة القدم الخارجية تدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية مبعوث صيني يشدد على حل الدولتين كسبيل وحيد قابل للتطبيق لقضية الشرق الأوسط بلدية السلط الكبرى والحكومة الإيطالية برنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشرية يوقعان مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع السلط الخضراء نائب رئيس مجلس الاعيان يزور جامعة البلقاء التطبيقية زين الأردن تنال شهادة "الآيزو" في إدارة استمرارية الأعمال مسؤول أممي: كل شيء بقطاع غزة أولوية وبذات الوقت هو تحدي الخارجية تدين وزير الأمن القومي للاحتلال على اقتحام المسجد الاقصى اجتماع أممي عربي لمناقشة القضايا المشتركة الكرك : امين عام وزارة الشباب يتفقد المرافق الرياضية في المحافظة البيت الأبيض يعلن إصابة الرئيس بايدن بفيروس كورونا المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي فريق اسبارطة التركي غدا ارتفاع أسعار الذهب عالميا أميركا تدعو إسرائيل إلى محاسبة المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية شهيد في غارة إسرائيلية على البقاع اللبناني
كتّاب الأنباط

المهندسين وضربة ثلاثية الابعاد

{clean_title}
الأنباط -

"المهندسين" وضربة ثلاثية الابعاد

عمر كلاب

 

حتى اللحظة , تنكر المكونات السياسية حجم التغير داخل المجتمع الاردني , فالمعادلات السابقة للحصول على التبريكات والاصوات ,كانت محكومة بادوات اجتماعية وعشائرية اكثر من احتكامها للادوات المهنية والمصلحية , ولعل رسالة انتخابات جمهور نقابة المهندسين كانت صادمة للجميع , سواء الفريق الخاسر من تيار الاسلام السياسي او للفريق الفائز من تيار نمو الليبرالي وحلفائه , فالرسالة كانت صادمة حتى للطرف المراقب واعني السلطة بكل تلويناتها .

اولى الرسائل جاءت من الامصار والتخوم " المحافظات " التي اعلنت في رسالة ثنائية غضبها من وجهي الحكم , المعارضة والسلطة , فالمعارضة وجه آخر للحكم , فكان الانحياز واضحا لتيار نمو الذي استحضر اوجاع المحافظات في برنامجه الانتخابي واستعان بوجوه من خارج طبقة الكريما النقابية او من القيادات الكلاسيكية , فالدورة السابقة شهدت خسارة مدوية لنفس مضمون نمو بقيادة النائب خالد رمضان قبل ان يصبح نائبا , لذلك استعان الرجل بابتكار مفهوم " معا " الذي اوصله الى النيابة , بمعنى ان الادوات السابقة ليست كافية لمنح تأشيرة مرور الى المواقع .

الرسالة الثانية جاءت من جيل المهندسين الشباب , الذين قلبوا الطاولة على القيادات التقليدية والاشكال الانتخابية السابقة , فالنفس الاقليمي الذي كانت تستعين به التكوينات السياسية سقط سقوطا مدويا , واثبتت المحافظات انها تدعم البرنامج بصرف النظر عن الاسماء والتفريعات الجغرافية , وتوليفة نمو كانت اقرب الى جيل الشباب منها الى اي جيل آخر , فوجد الجيل الشاب ما يستحق المعاناة من اجله , وعلى نمو التي خلع ثوبها النقيب احمد سمارة في خطوة غير مدروسة , ان تدرك ذلك , وكان الاصل ان يحافظ النقيب على " نمو " الفكرة والسلوك وتثقيفها اكثر لتصبح مظلة قابلة لاحتواء اطارات اشمل من النقابات والتكوينات , فبعد وفاة " معا " اكلينيكيا , كان على نمو ان تحافظ على بهاء حضورها .

التحول في مزاج العاصمة والمدن الكبرى " الزرقاء واربد " يحتاج الى قراءة واعية , فالعاصمة اجابت على كثيرين بأنها ليست تعبيرا سياسيا لجماعة الاسلام السياسي وتحديدا " الاخوان المسلمين " , ولا صحّة لرأي موتور يقول بأن العمانيين " كإسم حركي للمكون الغرب أردني " هم سند الاخوان وخزانهم الصوتي , فالعاصمة منحت ثقلها لقائمة نمو , وحتى الزرقاء فقد تراجع فيها النفوذ الاخواني مقابل البرنامج السياسي الناضج , فالشارع يبحث عن ادوات مواجهة وليس عن تعبيرات صوتية وكذلك فعلت اربد التي ترفّعت عن الاثر الجغرافي للمتنافسين على مقعد النقيب ومنحت صوتها للبرنامج ولنهج جديد .

دروس المهندسين يجب ان تتم مراجعتها من اطراف المعادلة السياسية كلها , فعلى الاخوان ان يخرجوا من دائرة العليائية والاتهامية , وصرف التهم بدون وصفة سياسية , فزلزال صندوق التقاعد اصابهم , وكذلك تداعيات انتخابات الحزب الداخلية , وعلى تيارات المجتمع المدني والدولة المدنية ان يخرجوا من ابراجهم العاجية وينزلوا الى المحافظات للتواصل مع الناس وان يتعالوا عن الشخصنة التي افسدت كل مشاريع الوحدة والتجمع , وعلى السلطة ان تقرأ لوحدها وفي غرفة سياسية عميقة , حجم التغير في المجتمع الاردني , دون الرقص في عرس الجيران والفرح بهزيمة خصم سياسي , فنتيجة المهندسين تقول بوضوح خسرت الحكومة وخسر الاخوان وفاز النهج الجديد ولهذا كان على احمد سمارة ان يتريث قبل خلع رداء نمو .//

omarkallab@yahoo.com