العقبة - الانباط - خليل الفرايه
أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة أهمية الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه لعمليات الاخلاء والهدم والإزالة للميناء القديم والانتقال للموقع الجديد في الوقت المحدد .
وأضاف الشريده خلال جولة قام بها اليوم السبت يرافقه مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ المهندس محمد المبيضين وعدد من المسئولين في السلطة والموانيء ومندوب الشركة العربية المملوكة للقوات المسلحة الأردنية والمكلفة بالقيام بأعمال الهدم والإزالة ان أعمال الهدم والإزالة في الميناء القديم قد بدات تمهيدا لتسليم أراضي المرحلة الثالثة لشركة ايجل هيلز بهدف تطويرها وتنفيذ مشروع مرسى زايد الكبير .
وأبدى الشريدة ارتياحه للانجاز المتسارع لعمليات النقل حسب الخطة المعتمدة دون التاثير على سير العمل ومناولة البضائع في كافة المرافق المينائية مشيدا بجهود وتعاون كافة الجهات المتواجدة في موقع الميناء القديم باتخاذهم أعلى مستويات ومتطلبات السلامة العامة والاجراءات الوقائية البيئية.
وقال الشريدة في تصريح صحفي إن الميناء الجديد يستقبل عددا من البواخر أبرزها تلك المحملة بالحديد والمدحرجات والخشب والسيارات والكبريت والأغنام، حيث أصبح بإمكانها أن ترسو في ميناء العقبة الجديد لافتا إلى أن عمليات إخلاء الميناء القديم تجري على مدار 24 ساعة بسواعد أبناء شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ ومن مختلف دوائر وأقسام الشركة بوتيرة تضمن تنفيذ الخطة بنجاح تام.
واكد أن مشروع الميناء الجديد "أصبح في مراحله الأخيرة"، متوقعا أن يتم انتهاء العمل فيه خلال شهر اب من العام الحالي وان العمل يجري حاليا على تكملة أرصفة 5 و6 و7 و8، وتعميق رصيفي 3 و4 وزيادة رصيف 9 بحيث تكتمل منظومة الموانئ الأردنية القادرة على خدمة الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته لمدة 30 عاما مقبلة.
واشار الشريدة إلى أن منظومة الموانئ التي تم إنشاؤها في العقبة، تعمل على تعزيز تنافسية العقبة في مجال الصناعة واللوجستيات، فيما ستسهم المنظومة المينائية في تطوير مدينة العقبة وتحويلها إلى بوابة لوجستية لأنماط نقل متعددة الوسائط مؤكدا أن هذه المنظومة سـترفع القدرة الاستيعابية للموانئ الأردنية، وتعظم قدرات المنطقة اللوجستية، التي تدفع بعجلة القطاعات الاقتصادية ورفد وخدمة السوق الأردني، كما تضع العقبة كمقصد عالمي ومركز جذب سياحي واستثماري، وواجهة للأعمال على البحر الأحمر.
وبين أنه تم إخلاء مباني صوامع الحبوب في الميناء القديم بالكامل، التي يصل حجمها إلى 230 ألف طن وهي جاهزة للازالة والهدم، كما تم إخلاء وتنظيف كل خزانات الزيوت المعدنية، وتنظيف خزانات مصفاة البترول الأردنية تمهيدا لإزالتها وتم نقل رصيف اليرموك العائم في الميناء القديم من الميناء الأوسط إلى رصيف اليرموك تمهيدا لنقل الروافع الثقيلة بحرا إلى الميناء الجديد، فضلًا عن أنه تم تفكيك الجزء الأكبر من سكة حديد العقبة من داخل الميناء القديم ولم يتبق سوى 600 متر طولي سيتم الانتهاء منها خلال أسبوعين كحد أقصى.
واشار الى أنه تم إخلاء كامل المستودعات داخل الميناء القديم، وإخلاء قسم تجديد الآليات كاملا وهو جاهز للإزالة، كما تم إخلاء كل مرافق شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية ونقلها الى المنزلق البحري الجديد على الموانئ الجنوبية لتقوم بعملها على أكمل وجه لقطر وإرشاد كافة البواخر والسفن على أرصفة الموانئ الجديدة.
وزاد أنه تم ايضا نقل 43 رافعة من مختلف الأنواع من بينها روافع عملاقة من الميناء القديم إلى الميناء الجديد، بالاضافة الى أن عمليات تفريغ مستودعات الفوسفات شارفت على الانتهاء.
وتم خلال الجولة الوقوف على هدم العديد من المرافق (مبنى الجمارك ودائرة التطوير والتدريب ودائرة المشاريع ومجمع الموظفين والمستودعات المبردة وبعض المرافق المحيطة لصوامع التموين) وتفقد مرافق شركة العقبة للخدمات البحرية والمنزلق البحري.
بدوره أكد المهندس المبيضين أن عمليات اخلاء الميناء القديم قد تم إنجازها وبوقت قياسي وحرفية عالية من قبل ابناء الشركة حيث تمت عمليات الاخلاء بوتيرة أسرع مما كان مخططا لها بالجدول الزمني.
وقال مندوب الشركة العربية ان اعمال الهدم والإزالة تسير حسب البرنامج المعتمد وبتعاون وتنسيق تام مع كافة الجهات المعنية مستعرضا آلية تحضير الاعمال المتعلقة بتفجير المبنى الرئيسي لصوامع الحبوبلافتا الى انه اعتبارا من صباح يوم غد الأحد ستتولى القوات المسلحة الاردنية مهمة الأمن والسيطرة على كافة بوابات الميناء القديم الى جانب الكوادر الأمنية لشركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ.