رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري

المغرب وايران !!

المغرب وايران
الأنباط -

 
فارس شرعان
 رغم ان القرار المغربي بقطع العلاقات مع ايران لم يكن مفاجئا الا انه تم بسرية تامة ودون ضجيج او صخب اعلامي خلافا لما تجري عليه العادة من شن حملات اعلامية وتعليقات صاخبة تصاحب مثل هذا القرار
فقد جاء القرار المغربي بصمت وهدوء دون اي ضجيج رغم اتصالات مسبقة بين الجانبين ورغم تحقيقات ومتابعات للعلاقات الثنائية والاتهامات المتبادلة بين الجانبين استمرت عامين
فمن المعروف ان ايران تتدخل في الشؤون الداخلية مختلف الدول العربية والاسلامية بغية السيطرة عليها كما حدث مع سوريا ولبنان والعراق واليمن ها هي تتدخل الان في الشؤون الداخلية للمغرب بهدف دعم جبهة البوليساريو التي تعمل على انفصال الصحراء المغربية عن المغرب و جعلها دولة مستقلة افريقية وليست عربية خلافا لما تعمل عليه المغرب في ضم الصحراء المغربية عليها واعتبارها جزءا من الارض المغربية
قضية الصحراء المغربية قديمة تعود الى نحو نصف قرن عندما قررت اسبانيا الانسحاب من مستعمراتها جنوب الصحراء بما فيها الصحراء الغربية (وادي الذهب) و موريتانيا التي استقلت واضحت دولة عضو في الجامعة العربية اما الصحراء الغربية فقد حال المغرب دون استقلالها وطالب بها معتبرا اياها جزءا من التراب المغربي ونظم مسيرة خضراء شاركت فيها كافة الفئات والاطياف والقطاعات المغربية بما فيها المرأة عرفت باسم المسيرة الخضراءوذلك لتكريس تبعية الصحراء للمغرب
الا ان بعض الفعاليات السياسية   في الصحراء رفضت انضمام هذه الصحراء الى المغرب مؤكدة ضرورة استقلالها على غرار موريتانيا ووجدت هذه الفعاليات السياسية في الجزائر قوة مؤيدة لها وداعمة لاستقلالها
ومنذ ذلك الحين في نهاية السبعينيات من القرن الماضي توترت العلاقات بين المغرب التي حاولت ضم الصحراء اليها والجزائر التي عملت على دعم الصحراء سياسيا وعسكريا في تشكيل دولة جديدة باسم جمهورية الصحراء العربية فيما انشئت جبهة سياسية عريضه  لهذه لغاية سميت جبهة البوليساريو
حرب الصحراء استنزفت الموارد المالية للجزائر والمغرب على حد سواء من خلال شراء السلاح وتدريب المقاتلين وتزويدهم بقطع الغيار على مدى نحو نصف قرن رغم الجهود التي بذلتها الامم المتحدة والجامعة العربية وعدد من الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية لتحقيق المصالحة بين القطرين الجزائر والمغرب وتحقيق تسوية سلمية لقضية الصحراء
لقد باءت كافة الجهود التي بذلت لتحقيق تسوية سلمية لازمة الصحراء بالفشل في ما يصر الطرفان الجزائر والمغرب كل على موقف المغرب يسعى لضم الصحراء والجزائر تسعى لدعم البوليساريو  واستقلال الجمهورية العربية الصحراوية
في الاونة الاخيرة اكتشف المغرب دعما ايرانيا في البوليساريو وتزويدها بالسلاح بالاضافة الى قيام حزب الله بتدريب عناصر الجبهة البوليساريو لتصدي لقوات المغربية واحداث اختراق في هذه القوة بغية استقلال البوليساريو واقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية
وزير الخارجية  المغربي اعلن عن اكتشاف هذا الاختراق الايراني من خلال السفارة الايرانية بالجزائر حيث يتم تزويد الجبهة البوليساريو  بالسلاح من خلال السفارة كما يتم تزويد مقاتلي البوليساريو للمدربين من حزب الله ايضا من خلال السفارة ... ولم تشأ المغرب ان تتسرع باتخاذ القرارالمناسب ضد ايران وانما انتظرت حتى وضعت يدها على كافة التفاصيل المتعلقة بهذه القضية ومن ثم ابلغت ايران بالحقائق الدامغة المتوفرة لديها عن دعم البوليساريو والعمل ضد السياية المغربية عندها توجه الوزير المغربي الى ايران واطلعها على المعلومات المتوفرة لديه وعزم بلاده قطع العلاقات مع ايران واتخاذ الحذر والاحتياط بحزب الله الذي يعتبر ذراعا قوية لايران يساعدها على تنفيذ سياساتها في المشرق العربي خاصة على صعيد ما يسمى حرب الارهاب والتدخل الايراني في الدول العربية
المغرب اكد في قرار قطع علاقاته مع ايران ان هذا القرار لا يتعلق بتطورات الاحداث في الشرق العربي او بالوضع في سوريا او العراق او لبنان وانما بالسياسة الايرانية التي تهدف الى التاثير على المغرب من خلال دعم جبهة البوليساريو  المعادية له ... الامر الذي رحب به العديد من الاقطار العربية التي تعاني من التدخل الايراني في شؤونها !!! 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير