رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري

التوزيع أو المنحنى الطبيعي

التوزيع أو المنحنى الطبيعي
الأنباط -

التوزيع أو المنحنى الطبيعي

 

 د.محمد طالب عبيدات

 

العدالة الربانية تقتضي وجود التوزيع الطبيعي والعشوائية في كل شيء بالحياة، فهنالك الوسطيون اﻷكثر وهنالك المتطرفون اليمينيون واليساريون على السواء بنسب قليلة في كل مجالات الحياة، والتوزيع الطبيعي كناية عن قدرة ربانية في هذا الصدد:

 

1. معظم الناس تعمل الصح بالحياة كمؤشر أن اﻷمة لا تجمع على ضلال، وهذا حتماً آية ربّانيّة.

2. أقلاء يتميزون في التطرف اليميني وكذلك التطرّف اليساري كمؤشر على أن الوسطية هي الغالبة دوماً، وهذا واضح في كل مناحي الحياة حيث أن النسبة الإحصائية للتوزيع الطبيعي ككل تصل قرابة المئة بالمئة، بيد أن وجود قبول لإنحرافات معيارية حول الوسط الحسابي يقلل هذه النسبة لتصل ٦٨٪؜ لإنحراف معياري واحد وحوالي ٩٩،٧٪؜ لثلاثة إنحرافات معيارية عن القيمة الوسط.

3. الناس الذين يخطئون أخطاء فاحشة قليلون، وكذلك الذين يتميزون بشدّة قليلون، لكن المعظم وسطيون بين بين ويمثلون اﻷكثرية، فهؤلاء الوسطيون يمثلون ٦٨٪؜ لإنحراف معياري واحد حول الوسط الحسابي ويزيدون في حال قبول إنحرافات معيارية أكثر.

4. في السياسة واﻹقتصاد واﻹجتماع وغيرها يمكن تطبيق التوزيع الطبيعي وتوليفة تقاسم اﻷدوار بين الناس.

5. في التميز واﻹبداع أيضاً قليلون متميزون وقليلون مخفقون وكثيرون وسطيون، وهذا واقع نعيش يمثل التوزيع الطبيعي العادل.

6. يمكن تعميم التوزيع الطبيعي على أي شيء ليدل على العدالة الربانية وكذلك منح الفرص المتساوية واﻹستحقاق بجدارة والتكافؤ في كل شيء.

7. بالمقابل فالتوزيع أو المنحنى الإجباري يتم فيه إختيار النسب وفق الأهداف المرسومة لذلك، حيث أن الفرق بين التوزيع الطبيعي والتوزيع الإجباري للنسب كالذي يفرِّق بين القوانين الربّانية والقوانين الوضعية.

 

بصراحة: قانون التوزيع أو المنحنى الطبيعي يمكن تطبيقة في كل مناحي الحياة إلّا في أحوال فيها إنحراف للنسب والأعداد وهذا الإستثناء ينطبق على قضايا تخص القوى البشرية، ويمكن أن نستفيد من ذلك لتقاسم اﻷدوار وتقليل اﻷخطاء والتوجه صوب اﻹبداع والتميز، والمهم أن توافقية الأحداث عادلة والناس لا تجمع على ظلال والمخطئون أقلاء ومن هم على صواب يمثلون اﻷكثرية.//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير