البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

التوزيع أو المنحنى الطبيعي

التوزيع أو المنحنى الطبيعي
الأنباط -

التوزيع أو المنحنى الطبيعي

 

 د.محمد طالب عبيدات

 

العدالة الربانية تقتضي وجود التوزيع الطبيعي والعشوائية في كل شيء بالحياة، فهنالك الوسطيون اﻷكثر وهنالك المتطرفون اليمينيون واليساريون على السواء بنسب قليلة في كل مجالات الحياة، والتوزيع الطبيعي كناية عن قدرة ربانية في هذا الصدد:

 

1. معظم الناس تعمل الصح بالحياة كمؤشر أن اﻷمة لا تجمع على ضلال، وهذا حتماً آية ربّانيّة.

2. أقلاء يتميزون في التطرف اليميني وكذلك التطرّف اليساري كمؤشر على أن الوسطية هي الغالبة دوماً، وهذا واضح في كل مناحي الحياة حيث أن النسبة الإحصائية للتوزيع الطبيعي ككل تصل قرابة المئة بالمئة، بيد أن وجود قبول لإنحرافات معيارية حول الوسط الحسابي يقلل هذه النسبة لتصل ٦٨٪؜ لإنحراف معياري واحد وحوالي ٩٩،٧٪؜ لثلاثة إنحرافات معيارية عن القيمة الوسط.

3. الناس الذين يخطئون أخطاء فاحشة قليلون، وكذلك الذين يتميزون بشدّة قليلون، لكن المعظم وسطيون بين بين ويمثلون اﻷكثرية، فهؤلاء الوسطيون يمثلون ٦٨٪؜ لإنحراف معياري واحد حول الوسط الحسابي ويزيدون في حال قبول إنحرافات معيارية أكثر.

4. في السياسة واﻹقتصاد واﻹجتماع وغيرها يمكن تطبيق التوزيع الطبيعي وتوليفة تقاسم اﻷدوار بين الناس.

5. في التميز واﻹبداع أيضاً قليلون متميزون وقليلون مخفقون وكثيرون وسطيون، وهذا واقع نعيش يمثل التوزيع الطبيعي العادل.

6. يمكن تعميم التوزيع الطبيعي على أي شيء ليدل على العدالة الربانية وكذلك منح الفرص المتساوية واﻹستحقاق بجدارة والتكافؤ في كل شيء.

7. بالمقابل فالتوزيع أو المنحنى الإجباري يتم فيه إختيار النسب وفق الأهداف المرسومة لذلك، حيث أن الفرق بين التوزيع الطبيعي والتوزيع الإجباري للنسب كالذي يفرِّق بين القوانين الربّانية والقوانين الوضعية.

 

بصراحة: قانون التوزيع أو المنحنى الطبيعي يمكن تطبيقة في كل مناحي الحياة إلّا في أحوال فيها إنحراف للنسب والأعداد وهذا الإستثناء ينطبق على قضايا تخص القوى البشرية، ويمكن أن نستفيد من ذلك لتقاسم اﻷدوار وتقليل اﻷخطاء والتوجه صوب اﻹبداع والتميز، والمهم أن توافقية الأحداث عادلة والناس لا تجمع على ظلال والمخطئون أقلاء ومن هم على صواب يمثلون اﻷكثرية.//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير