المياه : تدعو للتحوط بسبب وقف ضخ المياه من الديسي لأعمال الصيانة الوقائية بداية شهر 12 المنتخب الوطني لكرة السلة يلتقي نظيره الفلسطيني في جدة غدا البرلمان العربي يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو 1287 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم غوتيريش يرحب بنتائج مؤتمر شرق أوسط خال من الأسلحة النووية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية الاتحاد العالمي للأسمدة يمنح شركة مناجم الفوسفات الأردنية الميدالية الذهبية للتميز الصناعي إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة وفيات الأحد 24-11-2024 جمعية المهارات الرقمية تطلق برنامج منح "التدريب في مكان العمل" في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استهلال طيب للحكومة ؟ وزير الاتصال الحكومي: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت

عمان قبل "الانفجار" المروري

عمان قبل الانفجار المروري
الأنباط -

 

حسين الجغبير

 

يعتبر التخطيط أساس النجاح في تنفيذ أي فكرة، أو مشروع، ومن دونه فإن النتائج في أغلب الأحيان تكون سلبية، إذ لا يمكن تحقيق الأهداف المرجوة.

فعندما يريد الشخص أن يفتتح بقالة على سبيل المثال، فلا بد له أن يخطط لها، من حيث دراسة سعة المكان، وموقع تنفيذ المشروع، والاكتظاظ السكاني، والجدوى الاقتصادية، فلا يمكن أن يستثمر أمواله دون دراسة وإلا خسر استثماره.

وعليه، فإننا ننتظر من أي مؤسسة رسمية تهُم بتنفيذ مشاريعها، أن تراعي التخطيط الدقيق والواعي لذلك المشروع على مختلف مراحل تنفيذه...

 فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يعقل أن تقوم أمانة عمان الكبرى بالمباشرة في إجراء إغلاقات وتحويلات وتوسعات في منطقة الباص السريع لمنطقة المدينة المنورة، ومازلنا نعاني من الأزمة الخانقة التي تسببها الحفريات القائمة عند جسر الرأي منذ أشهر طويلة.

عمان تختنق... فعملية توسيع الأزمة لتصل إلى المدينة الرياضية، والتي تشهد زخمًا مروريًا من قبل المركبات، القادمة من أكثر من منطقة ومحافظة، تزيد من صعوبة الحركة في "قلب العاصمة النابض"، والذي تتعثر ديمومة انسيابية الحركة فيه حد الاستحالة في ظل هذه الحفريات والإغلاقات.

لماذا لم تنتظر أمانة عمان حتى انتهاء المرحلة الأولى لتبدأ بتنفيذ المرحلة الثانية؟! ومن ثم الثالثة !!

ولماذا لا تعمد الأمانة إلى إغلاقات مدروسة ومتنوعة من شأنها عدم تحويل العاصمة إلى "مقبرة مركبات"، تعطل حركة الناس، وتؤخرهم عن أعمالهم، ناهيك عن أن تدشين هذه الإغلاقات سيتزامن مع اقتراب شهر رمضان، والعطلة الصيفية، التي تشهد دخول مئات الآلاف من مركبات الأردنيين المغتربين، والسواح العرب، ما يعني أننا في طريقنا إلى أزمة سيقف أعظم الشعراء صامتًا أمام عدم القدرة على وصفها.

مع أن مدير مشروع الباص السريع المهندس رياض الخرابشة أقر بأن المنطقة بالأساس تشهد ازدحامًا مروريًا بوضعها الراهن وأنه تم تطوير خطة عمل بهدف الحفاظ على مستوى الخدمة المرورية الحالية نفسه، إلا أن هذا الحديث استمعنا إلى مثله عند إقدام الأمانة على علميات الحفر في جسر الرأي، وها نحن هنا ما نزال نعاني الأمرّين كلما مررنا من خلاله، في الصباح، أو المساء، أو بين فينة وأخرى.

أعتقد أن الأمانة مطالبة بالفعل بتنفيذ تحويلات مدروسة وأكثر جدوى، بحيث تحافظ على الانسياب المروري بشكل طبيعي، إذ لم يتبقَ سوى أسبوعين على بدء الإغلاقات، وأكثر ما نتخوف منه أن تباشر الأمانة بمرحلة جديدة من مراحل تنفيذ الباص السريع، قبل أن تنتهي من المرحلتين الأولى والثانية، ما يعني أن الحركة في عمان ستكون عبر المشي على الأقدام ، أو عبر استخدام درجات هوائية أسهل، وإلا سنضطر للبقاء في منازلنا بانتظار الانتهاء من هذا المشروع الذي كان "عسير المخاض" أساسًا والذي بدا مع مراحل تنفيذه أن القادم أعسر.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير