عواقب الكسل المفرط أبرز أسئلة المقابلات الشخصية وإجاباتها بعد إصابة محمد فؤاد..نصائح مهمة لمريض العصب السابع 6 جثث في فندق فاخر.. السلطات التايلاندية تكشف اللغز مضيفة طيران تضطر للإمساك بباب حمام رحلة لمدة 16 ساعة هل التمارين قبل النوم مفيدة؟ النوم في غرف منفصلة بسبب الشخير.. مشكلة أم علاج؟ كريشان يرعى ايام شومان الثقافية في معان أسباب تعرق اليدين وطريقة التخلص منها سبع خطوات لكبح شهوة تناول الحلويات الأولوية ضد الاحتلال حسين الجغبير يكتب:بين شائعتين.. من نصدق؟ إطلاق وثيقة شعبية لمحاربة المال الأسود ب الانتخابات لماذا تراجعت "التربية" عن قرارها المثير للجدل خلال 24 ساعة؟ المعايطة: حكم قضائي بالسجن 6 أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو)
كتّاب الأنباط

عمان قبل "الانفجار" المروري

{clean_title}
الأنباط -

 

حسين الجغبير

 

يعتبر التخطيط أساس النجاح في تنفيذ أي فكرة، أو مشروع، ومن دونه فإن النتائج في أغلب الأحيان تكون سلبية، إذ لا يمكن تحقيق الأهداف المرجوة.

فعندما يريد الشخص أن يفتتح بقالة على سبيل المثال، فلا بد له أن يخطط لها، من حيث دراسة سعة المكان، وموقع تنفيذ المشروع، والاكتظاظ السكاني، والجدوى الاقتصادية، فلا يمكن أن يستثمر أمواله دون دراسة وإلا خسر استثماره.

وعليه، فإننا ننتظر من أي مؤسسة رسمية تهُم بتنفيذ مشاريعها، أن تراعي التخطيط الدقيق والواعي لذلك المشروع على مختلف مراحل تنفيذه...

 فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يعقل أن تقوم أمانة عمان الكبرى بالمباشرة في إجراء إغلاقات وتحويلات وتوسعات في منطقة الباص السريع لمنطقة المدينة المنورة، ومازلنا نعاني من الأزمة الخانقة التي تسببها الحفريات القائمة عند جسر الرأي منذ أشهر طويلة.

عمان تختنق... فعملية توسيع الأزمة لتصل إلى المدينة الرياضية، والتي تشهد زخمًا مروريًا من قبل المركبات، القادمة من أكثر من منطقة ومحافظة، تزيد من صعوبة الحركة في "قلب العاصمة النابض"، والذي تتعثر ديمومة انسيابية الحركة فيه حد الاستحالة في ظل هذه الحفريات والإغلاقات.

لماذا لم تنتظر أمانة عمان حتى انتهاء المرحلة الأولى لتبدأ بتنفيذ المرحلة الثانية؟! ومن ثم الثالثة !!

ولماذا لا تعمد الأمانة إلى إغلاقات مدروسة ومتنوعة من شأنها عدم تحويل العاصمة إلى "مقبرة مركبات"، تعطل حركة الناس، وتؤخرهم عن أعمالهم، ناهيك عن أن تدشين هذه الإغلاقات سيتزامن مع اقتراب شهر رمضان، والعطلة الصيفية، التي تشهد دخول مئات الآلاف من مركبات الأردنيين المغتربين، والسواح العرب، ما يعني أننا في طريقنا إلى أزمة سيقف أعظم الشعراء صامتًا أمام عدم القدرة على وصفها.

مع أن مدير مشروع الباص السريع المهندس رياض الخرابشة أقر بأن المنطقة بالأساس تشهد ازدحامًا مروريًا بوضعها الراهن وأنه تم تطوير خطة عمل بهدف الحفاظ على مستوى الخدمة المرورية الحالية نفسه، إلا أن هذا الحديث استمعنا إلى مثله عند إقدام الأمانة على علميات الحفر في جسر الرأي، وها نحن هنا ما نزال نعاني الأمرّين كلما مررنا من خلاله، في الصباح، أو المساء، أو بين فينة وأخرى.

أعتقد أن الأمانة مطالبة بالفعل بتنفيذ تحويلات مدروسة وأكثر جدوى، بحيث تحافظ على الانسياب المروري بشكل طبيعي، إذ لم يتبقَ سوى أسبوعين على بدء الإغلاقات، وأكثر ما نتخوف منه أن تباشر الأمانة بمرحلة جديدة من مراحل تنفيذ الباص السريع، قبل أن تنتهي من المرحلتين الأولى والثانية، ما يعني أن الحركة في عمان ستكون عبر المشي على الأقدام ، أو عبر استخدام درجات هوائية أسهل، وإلا سنضطر للبقاء في منازلنا بانتظار الانتهاء من هذا المشروع الذي كان "عسير المخاض" أساسًا والذي بدا مع مراحل تنفيذه أن القادم أعسر.