البث المباشر
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية

عمان قبل "الانفجار" المروري

عمان قبل الانفجار المروري
الأنباط -

 

حسين الجغبير

 

يعتبر التخطيط أساس النجاح في تنفيذ أي فكرة، أو مشروع، ومن دونه فإن النتائج في أغلب الأحيان تكون سلبية، إذ لا يمكن تحقيق الأهداف المرجوة.

فعندما يريد الشخص أن يفتتح بقالة على سبيل المثال، فلا بد له أن يخطط لها، من حيث دراسة سعة المكان، وموقع تنفيذ المشروع، والاكتظاظ السكاني، والجدوى الاقتصادية، فلا يمكن أن يستثمر أمواله دون دراسة وإلا خسر استثماره.

وعليه، فإننا ننتظر من أي مؤسسة رسمية تهُم بتنفيذ مشاريعها، أن تراعي التخطيط الدقيق والواعي لذلك المشروع على مختلف مراحل تنفيذه...

 فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يعقل أن تقوم أمانة عمان الكبرى بالمباشرة في إجراء إغلاقات وتحويلات وتوسعات في منطقة الباص السريع لمنطقة المدينة المنورة، ومازلنا نعاني من الأزمة الخانقة التي تسببها الحفريات القائمة عند جسر الرأي منذ أشهر طويلة.

عمان تختنق... فعملية توسيع الأزمة لتصل إلى المدينة الرياضية، والتي تشهد زخمًا مروريًا من قبل المركبات، القادمة من أكثر من منطقة ومحافظة، تزيد من صعوبة الحركة في "قلب العاصمة النابض"، والذي تتعثر ديمومة انسيابية الحركة فيه حد الاستحالة في ظل هذه الحفريات والإغلاقات.

لماذا لم تنتظر أمانة عمان حتى انتهاء المرحلة الأولى لتبدأ بتنفيذ المرحلة الثانية؟! ومن ثم الثالثة !!

ولماذا لا تعمد الأمانة إلى إغلاقات مدروسة ومتنوعة من شأنها عدم تحويل العاصمة إلى "مقبرة مركبات"، تعطل حركة الناس، وتؤخرهم عن أعمالهم، ناهيك عن أن تدشين هذه الإغلاقات سيتزامن مع اقتراب شهر رمضان، والعطلة الصيفية، التي تشهد دخول مئات الآلاف من مركبات الأردنيين المغتربين، والسواح العرب، ما يعني أننا في طريقنا إلى أزمة سيقف أعظم الشعراء صامتًا أمام عدم القدرة على وصفها.

مع أن مدير مشروع الباص السريع المهندس رياض الخرابشة أقر بأن المنطقة بالأساس تشهد ازدحامًا مروريًا بوضعها الراهن وأنه تم تطوير خطة عمل بهدف الحفاظ على مستوى الخدمة المرورية الحالية نفسه، إلا أن هذا الحديث استمعنا إلى مثله عند إقدام الأمانة على علميات الحفر في جسر الرأي، وها نحن هنا ما نزال نعاني الأمرّين كلما مررنا من خلاله، في الصباح، أو المساء، أو بين فينة وأخرى.

أعتقد أن الأمانة مطالبة بالفعل بتنفيذ تحويلات مدروسة وأكثر جدوى، بحيث تحافظ على الانسياب المروري بشكل طبيعي، إذ لم يتبقَ سوى أسبوعين على بدء الإغلاقات، وأكثر ما نتخوف منه أن تباشر الأمانة بمرحلة جديدة من مراحل تنفيذ الباص السريع، قبل أن تنتهي من المرحلتين الأولى والثانية، ما يعني أن الحركة في عمان ستكون عبر المشي على الأقدام ، أو عبر استخدام درجات هوائية أسهل، وإلا سنضطر للبقاء في منازلنا بانتظار الانتهاء من هذا المشروع الذي كان "عسير المخاض" أساسًا والذي بدا مع مراحل تنفيذه أن القادم أعسر.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير