المياه : ضبط اعتداءات جديدة في عين الباشا لبيع مياه غير صالحة للشرب الأعيان يشرع بمناقشة مشروع قانون الموازنة الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينيا مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى أسعار النفط تتراجع بفعل خطة أميركية لتعزيز الإنتاج العجلوني: الكلية الجامعية في جرش تشكل نواة للتنمية المستدامة بالمحافظة "رئيس اتحاد نقابات العمال " يلتقي وزير العمل المصري 141 مليون دولار حوالات الأردنيين العاملين في قطر خلال 2024 عدد جديد من مجلة البحث العلمي بعنوان "التدريب والتعليم المهني الشرع لترامب : نحن على ثقة من أنك الزعيم القادر على جلب السلام إلى الشرق الأوسط بورصة عمان: الإجراءات الحكومية ستعمل على تنشيط السوق المالي ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 50 قرشاً وفيات الثلاثاء 21-1-2025 إعادة طرح عطاء لتوريد حديد تسليح لمستوعبات الحبوب في القطرانة الشيب المبكر يغزو الجيل الجديد.. وخبراء الصحة يحذرون الارصاد : طقس غير مستقر وأجواء شتوية متقلبة خلال الأيام القادمة في المملكة أطباء يستعينون بالذكاء الاصطناعي في الكشف على المرضى 8 نصائح فعّالة للوقاية من الزهايمر مدرب حراس مرمى برازيلي للفيصلي حلف ترامب الجديد مع شركات التكنولوجيا: هل نحن جاهزون؟

"باب الحارة" واختراق الحكومة والشد العكسي

باب الحارة واختراق الحكومة والشد العكسي
الأنباط -

 

وليد حسني

 

اشار رئيس الوزراء هاني الملقي أمام مجلس النواب صباح أمس الى من أسماهم قوى الشد العكسي،دون ان يوضح هوية هذه القوى، ومدى قوتها التأثيرية، ولم يذكر شيئا عن رموز هذه القوى...الخ.

تحدث رئيس الوزراء مطولا امام النواب وقد يكون اطول خطاب يلقيه الرئيس الملقي أمام النواب، ارتجل فيه على مدى نحو 25 دقيقة كلاما كثيرا، لم يخل من اعترافات جريئة ، وكأنه تقصد إرسال رسائل واضحة تجاه ملفات مفتوحة، وأخرى مغلقة، وثالثة مرشحة لفتحها.

بدا خطاب الرئيس الملقي خطاب المعاتب، وخطاب الشاكي، وخطاب المحزون، وخطاب البراءة، وخطاب الإتهام، وخطاب الإرادة، وخطاب الجراءة.

قال الرئيس الملقي الكثير عن اهتزاز الثقة بين الحكومة والنواب من جهة، وبين الحكومة والشعب من جهة أخرى، وتوقف أمام ما عانته وتعانيه حكومته من قوى الشد العكسي، وباعتراف حكومي مكتمل العناوين واكثر فقرا في التفاصيل اعترف الرئيس الملقي باختراق حكومته" الحكومة مخترقة"، لكنه لم يقل ممن، ومتى؟ وأين؟ وكيف؟ ولماذا..الخ.

وكمن يحاول تاكيد شراكته مع النواب أكد الرئيس الملقي على ان حكومته ملتزمة بالشراكة وصولا للتكاملية مع السلطة التشريعية، في الوقت الذي اشتكى فيه من كثرة النقد الذي تلقته حكومته ووصل بعضه الى حد الإساءة.

ولم يتخل الرئيس الملقي عن الجرأة حين اشار بوضوح الى ان الأردن يتعرض لحملة ممنهجة تستهدفه، إلا أنه لم يقدم تفاصيل كافية ومعلومات قد تسعف في توضيح هذا "العداء الممنهج" الذي يريد حرمان الأردنيين من الحصول على كرامتهم.

بدا خطاب الرئيس الملقي أمام النواب صباح امس وكأنه خطاب من يرغب بالقاء كلمة وداع أمام السلطة التشريعية، وبدا وكأنه يقدم كشف حساب بعناوين عريضة ولا يقدم تفاصيل واضحة تكفل توضيح وشرح ما يريد الرئيس الملقي قوله.

ذهب الرئيس الملقي الى توصيف حال حكومته مع النواب مثل "باب الحارة"، لكن لا نعرف من الذي يقوم بدور" العقيد"، ومن الذي يقوم بدور"بواب الحارة" المسؤول عن فتح الأبواب وإغلاقها..

كان خطاب الرئيس الملقي أمام النواب أمس أشبه بمن يطلق الرصاص في كل الإتجاهات دون ان يحدد هدفا واضحا يريد إصابته في قلبه تماما..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير