كرم الشريدة خلالها المشاركين
اختتام فعاليات الملتقى الأردني الاماراتي للفن التشكيلي
العقبة – أنس القرارعة
نظمت جمعية أيلة للثقافة والفنون أمس الأول حفل ختام لفعاليات الملتقى الأردني الإماراتي للفن التشكيلي في العقبة .
و حضر الحفل الختامي الذي رعاه رئيس سلطة العقبة ناصر الشريدة وحظي بدعم السلطة، المُستشار فيصل أحمد آل مالك القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمّان وعدد من المدراء وابناء المجتمع المحلي
وجمع حفل الختام نُخبَة من الفنانين الأردنيين والاماراتيين في حقول مختلفة من الفنون التشكيليّة،
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصة ناصر الشريدة ، أن هذا المُلتقى جاء نتيجة العلاقات الأردنيّة الإماراتيّة المتميزة في مختلف الجوانب، مما جعلها علاقات تاريخيّة ومتجذرة وقائمة على الاحترام المُتبادل بين البلدين .
وأضاف الشريدة أن هذا المُلتقى يعد ظاهرة ثقافيّة - سياحيّة تُساهم في تفعيل الدور الثقافيّ والسياحي في محافظة العقبة من خلال الفنون التشكيليّة ، إضافة إلى أنه جعل العقبة مقصداً للجميع كونها حاضنة وجاذبة لإبداعات ثقافيّة متنوعة.
وأشار مفوض الشؤون الاقتصادية والسياحية بالسلطة شرحبيل ماضي، الى ان هذا الملتقى ساهم في تعزيز المنتج السياحي لمدينة العقبة من خلال تجميل اهم الشوارع الحيوية بالمدينة باللوحات الفنية التراثية التي تعكس حضارة المنطقة .
وأشاد المفوض ماضي بجهود الفنانين الاماراتيين والاردنيين الذي شاركوا في رسم اللوحات والجداريات التي لفتت انظار الزوار المحليين والاجانب القادمين من مختلف انحاء العالم.
وقال القائم باعمال السفارة الاماراتية بالاردن والملحق الثقافي بالانابة فيصل ال مالك، ان هذا الملتقى يعزز التواصل بين الثقافات العربية من خلال الفنون التشكيلية المشتركة بين الفنانين الاردنيين والاماراتيين، مشيرا الى عمق العلاقات بينهما
ولفت الى ان دولة الامارات لديها من الكفاءات البشرية المبدعة في مجال الفنون التشكيلية الحديثة وغيرها من الفنون التي تعزز الثقافة والفن وتعكس الحضارة العربية العريقة الممتدة عبر التاريخ.
وافادت مديرة فريق فناني غرافيتي الامارات فاطمة الحمادي، بان مشاركتهم في الملتقى عززت التبادل الثقافي والفني بين الاردن والامارات والتعريف بالفن التشكيلي الاماراتي و يعبر عن الاصالة العربية كما هو الفن الاردني من خلال استخدام عناصر العمل الفني وخاصة رسم الحروف العربية على شكل لوحات معبرة باسلوب حديث ورسم لوحات فنية تراثية تحكي تاريخ الاردن والامارات وعرضها على شكل جداريات يشاهدها المارة وتضفي جمالا في المكان.
وقال رئيس جمعية أيلة للثقافة والفنون علي كريشان ان هذا المُلتقى يهدف إلى الإرتقاء بمستوى الفن التشكيلي من خلال تبادل الأفكار وتراكم الخبرات الفنيّة بين الأردن والأمارات ، ويُساهم في النهضة الثقافية - السياحية والازدهار الفني والإبداعي في الأردن ،ويُشكل مساحة حوارية تشكيليّة فنيّة غنيّة بين تجارب الفنانين الذين سيطبقون أعمالهم الفنية في العقبة إضافة إلى التركيز على أهمية الفنون في خدمة السياحة في العقبة.
واشتملت فعاليّات المُلتقى بحسب مُنسق المُلتقى الفنان ياسر الجَرابعة على ورش فنيّة تفاعليّة بين فناني البلدين نتج عنها خلال تنفيذ جداريات فنيّة تُحاكي تراث الأردن برسومات مميزة في مسعى منهم لمنح قاطني العقبة وزوارها فسحة ثقافيّة - سياحيّة بتحويل عدد من الجُدران الصماء إلى حكايّا نابضة بالحنين إلى التُراث الأصيل.
وأكد الجرابعة أن الفنانين فاطمة عبدالباقي الحمادي و وصال علي ال علي وملك ابراهيم من الامارات و عبدالله ال الحصان وبسام المجالي وريم هنطش وياسر الجرابعة من الأردن تمكنوا خلال هذه الجداريّة من إضفاء بصماتهم الفنيّة التشكيليّة حيث تبارى التشكيليون على مدار اسبوع في إبداع الجداريّة، التي صارت تُجمل الشارع الذي يضم عدد من الفنادق العامة ، فتجذب الزائرين والسُيّاح، ويتوقف أمامها أصحاب الذائقة التشكيلية في جدارية كبيرة ومترابطة شكلت سيناريو متميز يُحاكي كل من شاهدها مُستوحاه من التراث الأردن.
و كرم الشريدة الفنانيين المشاركين واللجنة المنظمة كما كرم مجلس محافظة العقبة الفنانين المشاركين تقديراً لدورهم في تجميل شوارع العقبة.