البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

بيان الظهران تشخيص جيد.. ولكن

بيان الظهران تشخيص جيد ولكن
الأنباط -

بيان الظهران تشخيص جيد.. ولكن

 

وليد حسني

 

انتهت قمة القدس في مدينة الظهران السعودية دون ان تحدث أي ضجيج مفتعل، دخل الزعماء العرب الى بيت القمة السعودية الرابعة، والأولى التي تنعقد في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط غيابات بعضها سياسي خلافي بامتياز" أمير قطر، تميم بن حمد، والرئيس السوري بشار الأسد"، وبعضها صحي "الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقه، والملك المغربي محمد السادس، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد".

البيان الختامي لقمة الظهران لم يترك أية قضايا تشغل الجغرافيا العربية دون ان تكون لها مكانتها فيه، وباستثناء الأزمة القطرية الخليجية ، فقد بدا البيان الختامي لقمة القدس السعودية شاملا وجامعا لكل عناوين الصراع والخلاف العربي ــ العربي، والخلاف العربي الإقليمي.

وانا اقرأ مسودة البيان شعرت بالإطمئنان قليلا لشمولية العناوين التي تضمنها البيان، لكنني بادرت بطرح عشرات الأسئلة على نفسي، لأن معظم تلك الخلافات العربية ــ العربية يمكن تجاوزها تماما في حال قرر العرب الخروج من خنادق الاستقطاب، ومهنة صناعة الأعداء.

يملك العرب مجتمعين في الملف الفلسطيني القدرة الكافية على فرض أجندتهم ومطالبهم التي وردت في البيان الختامي"المبادرة العربية على الاقل "، إلا ان الإرادة السياسية السليبة تجعلنا كأمة خارج أي دور أو فعل.

وكذلك الحال في ملف الأزمة السورية، فبالرغم من ان البيان الختامي اكد على الحل السياسي للملف السوري، فإن هذا الحل يمكن للعرب أنفسهم أن يصنعوه في حال رفعوا أيديهم عن دمشق، وقدموا لها الدعم الذي يجفف تمويل العصابات المتمردة.

 

ولا يبتعد الملف الليبي عن الملف السوري، وكذلك الملف اليمني الذي ياخذ كل أشكال الصراع الطائفي والمذهبي، وكما هو الحال في سوريا، فإن الصراع مع ايران ووكلائها ياخذ مكانته الكاملة في الملف الصراعي السعودي في اليمن.

وإيران الحاضرة في كل ملفات الصراع والخلاف العربي العربي، فإن التفاني في إشعال هذا الملف وتسخينه لا يفيد العرب أبدا، وإنما سيزيد من ازماتنا المحلية والإقليمية، فايران حاضرة تماما في كل الملفات الإقليمية التي تطرق بيان الظهران لها" البحرين، جزر الامارات الثلاث المحتلة، سوريا، اليمن..الخ "، مما سيبقي ايران عنوانا في صراعاتنا وخلافاتنا العربية ــ العربية.

على العرب في الفترة المقبلة إنقاذ أنفسهم من تداعيات واستحقاقات استمرار الصراع في المنطقة والإقليم، وعلى العرب أن يذهبوا لصناعة الأصدقاء حتى يتحقق الامن والرخاء، بدلا من البقاء في خندق المواجهات الدائمة والصراعات التي تستهلك كل مقدراتنا، وتقتل مستقبلنا.

وحتى تكون الأمة العربية مقبلة غير مدبرة فعلى السعودية بصفتها رئيسا للقمة العربية المبادرة الى تفكيك كل ازمات الإقليم بدءا بجنوبها المحترق في اليمن، وانتهاء باقصى شمالها الملتهب في سوريا، مرورا بجارتها الأقرب قطر، وبجارتها الأبعد ايران، هناك يمكن تفكيك كل ازمات الاقليم دون ان تخسر السعودية قطرة دم واحدة.

بيان قمة القدس في الظهران بدا جيدا ومقبولا كوصفة طبية من طبيب عام لأنه وضع معظم ازماتنا على الطاولة لكنه لم يقدم أية وصفات معالجة متخصصة لها..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير