لا نملك ونحن نتابع مهزلة منتخبنا الوطني للسيدات ..الا ان نضع اكثر من سؤال على طاولة المسؤولين في اتحاد الكرة...حول مستوى هذا المنتخب الذي ظهر به في مباراتين فحسب كانتا كافيتين لتكشف لنا عن تواضع كرتنا على الصعيد النسوي مقارنة بأضعف منتخبات شرق القارة الاسيوية ..بدليل سقوطنا امام الفلبين وتايلاند ..قبل ان نواجه المنتخب الصيني الاقوى ..ونحن الذين حسبنا ان القرعة خدمت تطلعاتنا بالتأهل لكأس العالم واصبح بيننا وبين تحقيق الحلم انطلاق البطولة ..ونسأل كيف اقنع الاتحاد نفسه بأن هذا المنتخب الضعيف يستحق كل المال الذي اهدر للصرف عليه ...!!؟
معسكرات طويلة في دول متقدمة اقام فيها المنتخب ..في اميركا واسبانيا والمانيا واليابان وتركيا ومصر وغيرها ...نفقات عديدة وصلت الى ارقام فلكية لو انفقت على الاندية ومنتخبات الشباب فلربما استعادت كرتنا جانبا من مستواها الفني بعد تراجع ملحوظ ..اهتمام غير مسبوق من اعلى المستويات حسبنا اننا امام منتخب سيحرق الاخضر واليابس لا سيما وان الاخبار التي كانت تردنا من معسكرات العز ..بشرتنا بانتصارات ونتائج كبيرة حققها المنتخب العتيد ...!!
لنعترف هنا اننا لا نملك ترف التمدد بطموحاتنا ... لنمنح كرة القدم النسوية كل هذا الاهتمام والدلال لا سيما وان قاعدة ممارساتها لا تتعدى ثلاثة اندية هي وحدها من ترعى الكرة فيما تجامل الاندية الاخرى سعيا وراء الحصول على الدعم ..بدليل تلك الفوارق الفنية الكبيرة ما بين الفرق المعروفة والاخرى التي بالكاد تستعين ببعض اللاعبات لدخول المنافسات حتى لو جاءت النتائج كارثية ما دام الدعم متوفرا ...!!
ولهذا السبب يفترض ان تاخذ المدارس دورها بالعناية ..الى جانب اهمية نشر اللعبة في الاندية واقامة بطولات منتظمة يتم من خلالها انتقاء الموهوبات..حتى لا يكون المنتخب الاول حكرا على اسماء للاعبات انتهى دورهن ...لكن المجاملة لا زالت تلعب دورها حتى في قضية اختيار اللاعبات ما دمنا نملك منتخبا مبدعا للناشئات يخوض الان منافسات غرب اسيا في الامارات ويعوض بنتائجه الجميلة ..تلك الصدمة التي تسبب فيها ...منتخب النشميات !!!
فرصة كبيرة ضاعت لنطرق بوابة التاريخ ..لكن لنعترف ان كرة القدم النسوية ..مستواها هيك لن تتقدم اكثر ما دمنا نعتقد بان حصر الاهتمام بتلك المجموعة التي انفق عليها ما لم ينفق على اي منتخب في تاريخ كرتنا يخلق لنا الابداع ...وعظم الله اجرك يا كرتنا ...!!//