د. محمد طالب عبيدات
الشخصية العامة المثالية من المفروض أن تمتلك الكرزما والصبر والقوة لغايات تقديم الخدمات المثلى لمتلقي الخدمة أنّى كان موقعهم، واﻹبداع لا تصريف اﻷعمال هو ديدن هذه الشخصيات:
1. الشخصية العامة لا تشمل الدرجات العليا بالدولة أو القطاع الخاص فحسب، بل تتعداها لتشمل شيوخ العشائر ورؤساء منظمات المجتمع المدني والنقابات والمسؤولين أنّى كانوا وغيرها.
2. الشخصية العامة المثالية سادنة لمتلقي الخدمة وتؤثر وقتها ومالها وجهدها للآخرين حتى ولو كان بهم خصاصة.
3. الشخصية العامة تتحمل كل الهجمات المبررة أو غير المبررة وحتى الظالمة في سبيل الرسالة التي تحملها وتبغي إيصالها في سبيل الوطن!
4. الشخصية العامة في هذا الزمان باتت في قفص اﻹتهام ومذمومة ومدحورة ومظلومة حتى النخاع بسبب عدم الثقة ببعض المسؤولين.
5. الشخصية العامة يجب أن تتصف بالذكاء والفطنة وحب العمل وإحترام الناس والتحمل والصبر والوفاء.
6. الشخصية العامة لا تنتظر الشكر ولا تمنّ على من تقدم لهم الخدمة، فهي معطاءة لا حلّابة!
7. الشخصية العامة مع كل الناس وﻷجلهم ولا تميز بين أحد لتنال رضى الله تعالى.
8. الشخصية العامة كنتيجة ضيق وقتها لا تستطيع متابعة كل شيء مع أبناءها وعائلتها، فهم أكثر الناس خاسرين على الصعيد الأسري.
بصراحة: الشخصية العامة المثالية في هذا الزمان في وضع لا تحسد عليه، ومطلوب منها أن تكون مرنة وصبورة وفعالة وأن لا تلتفت للصغائر وتتغاضى وتعطي، فالوقت والجهد والمال في ميزان الحسنات والوطنية، ومن قبل أن يكون في الموقع العام عليه أن يتحمّل! فهل هي موجودة؟
صباح الوطن الجميل//