عواقب الكسل المفرط أبرز أسئلة المقابلات الشخصية وإجاباتها بعد إصابة محمد فؤاد..نصائح مهمة لمريض العصب السابع 6 جثث في فندق فاخر.. السلطات التايلاندية تكشف اللغز مضيفة طيران تضطر للإمساك بباب حمام رحلة لمدة 16 ساعة هل التمارين قبل النوم مفيدة؟ النوم في غرف منفصلة بسبب الشخير.. مشكلة أم علاج؟ كريشان يرعى ايام شومان الثقافية في معان أسباب تعرق اليدين وطريقة التخلص منها سبع خطوات لكبح شهوة تناول الحلويات الأولوية ضد الاحتلال حسين الجغبير يكتب:بين شائعتين.. من نصدق؟ إطلاق وثيقة شعبية لمحاربة المال الأسود ب الانتخابات لماذا تراجعت "التربية" عن قرارها المثير للجدل خلال 24 ساعة؟ المعايطة: حكم قضائي بالسجن 6 أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو)
كتّاب الأنباط

من له مصلحة بـ "كيماوي دوما"

{clean_title}
الأنباط -

بلال العبويني

حتى أشد المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد يدركون حد القناعة، لكن ينكرون، أن ليس للحكومة السورية مصلحة في ضربة كيماوية على الغوطة الشرقية، مثلما لم يكن لها مصلحة من ذي قبل بضربة "خان شيخون" بريف إدلب.

النظام السوري، كما يعلم الجميع، ليس بهذه السذاجة، فهو يدرك جيدا أن مثل هكذا عمل سيكون هو المتهم الأوحد فيه، وهذا ما لا يصب في مصلحته في وقت يحقق فيه تقدما مهما على مختلف الساحات، وعلى الأخص في الغوطة الشرقية التي غادرها المسلحون، وما تبقى منهم في مدينة دوما بدأوا منذ أول أمس مغادرتها.

وبما أن هذه من البديهيات، فإن المنطق يجب أن يكون حاضرا وتحديدا لدى من سارع في توجيه أصابع الاتهام للنظام سواء أكانوا دولا أو نخبا أو من عامة الناس، لأن التفكير الهادئ والمجرد سيقودهم لا محالة إلى نتيجة مفادها أن لا مصلحة للنظام السوري بذلك.

في دوما، كان الغاز السام حاضرا، وكان هناك ضحايا أبرياء سقطوا قتلى دون أي ذنب اقترفوه، لكن السؤال دائما يجب أن يكون لماذا لم نر مسلحين سقطوا قتلى متأثرين بالغازات السامة؟، ولماذا هذه الغازات لا تأتي إلا على الأطفال والشيوخ والنساء؟.

هذا السؤال، يدفعنا إلى توجيه أصابع الاتهام إلى طرف وحيد مستفيد من تأجيج الرأي العام العالمي ضد النظام السوري، وهم المسلحون أنفسهم الذين ما ان يقعوا في مأزق كبير حتى يبتدعوا أمرا عظيما من مثل الغازات السامة لاستجرار التعاطف مع المشاهد الإنسانية والمأساوية للقتلى والجرحى ومن أجل التجييش ضد النظام السوري وحلفائه، للفت الأنظار إليهم عبر محاولة تغيير ما هو موجود من معادلات سياسية.

في حادثة "خان شيخون"، التي مر عليها عام، تمكن المسلحون من إشراك الولايات المتحدة بالصراع المسلح عبر الهجوم الصاروخي الذي استهدفت فيه مطار الشعيرات العسكري، حاول المسلحون في دوما أيضا أن يعيدوا المشهد مرة أخرى عبر توجيه ضربة أمريكية لمواقع تقع تحت سيطرة النظام.

وما يؤكد ذلك، حتى بدا أن هناك تنسيقا، سرعة التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للنظام السوري، وسرعة تحميل المسؤولية عن الكيماوي في دوما للنظام السوري دون انتظار إجراء تحقيق أو حتى ظهور نتائج إدانة أولية.

وما يؤكد أن المسلحين، ومن يدعمهم، يقفون وراء الكيماوي، الضربة العسكرية التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ضد مطار التيفور العسكري في حمص.

قد يسأل أحدهم، هل يفعلها المسلحون؟، هذا السؤال تجيب عليه الحقيقة التي تقول إن المسلحين وعلى امتداد الأزمة السورية استخدموا المدنيين وسكان المناطق التي يسيطرون عليها دروعا بشرية لحماية أنفسهم ولإطالة أمد سيطرتهم على تلك المناطق.

فمن يستخدم الناس دروعا بشرية لحماية نفسه وإطالة أمد وجوده، بإمكانه توجيه ضربة كيماوية من أجل توريط النظام السوري بها، فهو في كل الحالات لا يتوانى عن استخدام أي وسيلة يعيد فيها تسليط الضوء على نفسه لإيجاد مبررات لوجوده عله يحصل على بعض الدعم والرعاية من جديد.

ألم يكن المصنع الذي قُصف في "خان شيخون" يحتوي على مواد كيماوية سامة، ألم يكن ذلك المصنع تحت سيطرة المسلحين ولمدة طويلة؟، وبالتالي فمن الذي يقف وراء الغاز الكيماوي في مدينة "دوما" ومن هو المستفيد، ومن هو المتضرر؟.//