ريشة طائر منقرض تُحطّم الرقم القياسي وتصبح أغلى ريشة بالعالم يضرب رضيعته حتى الموت.. بسبب بكائها أدوات منزلية لا يجب استخدامها بعد انتهاء صلاحيتها... تعرف عليها "جمعية قلب العطاء " ومجلس سفراء البورد الأوروبي يكرمان الناشط السياسي والبيئي الاستاذ بول الحامض القاضي الأميركي الملقب بالرحيم يعلن انتصاره على السرطان مسلسل الشبكة عمل عربي يطرح آفة مجتمعية متفشية في عالم السوشال ميديا فرنسا: إصابة 4 أشخاص في هجوم بسكين في ليون 30 شهيدا جراء قصف الاحتلال في رفح والنصيرات حسين الجغبير يكتب :لماذا كرم أيمن الصفدي؟ ولي العهد يجري مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية شركة بوابة ماجلان للوكالات الدولية وكيلا عاما للخطوط اليمنية للشحن الجوي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل نظيره الإماراتي جيش الإحتلال مقتل جنديين إسرائيليين في معارك شمال قطاع غزة الأردني الكويتي" يحصد جائزة "أفضل بنك في الأردن للشركات الصغيرة والمتوسطة " لعام 2024 مكافحة الأوبئة يؤكد الدور الحيوي لفرق الاستجابة السريعة للتصدي للتهديدات الصحية الصفدي يشارك باجتماع الشركاء الدوليين حول فلسطين السوق الصينية الضخمة ستظل مفتوحة دائما أمام الشركات الأجنبية المدعي العام للجنائية الدولية: لا أحد يمتلك التراخيص لارتكاب جرائم الحرب وزير شؤون القدس: للملك دور بارز في حماية المقدسات 8 شهداء جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
كتّاب الأنباط

مياه"الباشا".. فساد أم تخريب.. أم صدفة؟!

{clean_title}
الأنباط -

مياه"الباشا".. فساد أم تخريب.. أم صدفة؟!

 

وليد حسني

انا مواطن اسكن لواء عين الباشا، منذ 15 يوما لم اسمع خرير المياه واندلاقها في خزانات بيتي، شجري مات عطشا قبل أن يقرضني العطش انا وعائلتي وعشرات العائلات الأخرى التي بدت محتارة إلى حد التعب في كيفية تقنين ما تبقى لديها في خزانات مياهها، فهل تصرف القطرات الأخيرة على الشرب ؟ أم على الإستحمام، أم على تنظيف منازلها.

تقصينا الكثير من الحقائق، ذهبنا لى المسؤولين الكبار جدا في مياه عين الباشا، بدت الوعود وردية إلى أبعد الحدود، لكن المياه لم تصل، ولم يعتذر احد عن الإستخفاف بنا، ولم يجرؤ أحد من المسؤولين والموظفين في سلطة مياه عين الباشا على الإعتراف بالحقائق، فقد قطعت المياه عن احياء بكاملها وتحولت حقوقنا في المياه الى مزارع متنفذين، لكن احدا من المسؤولين لم يعترف بالحقائق، ولم يقل أحد منهم لماذا يعطش المئات ويشرب القلة.

تصوروا معي ان مسافة تبلغ نحو 50 مترا تم تركيب أكثر من 20 وصلة مياه عليها، والمشكلة أن المنطقة ليست سكنية وإنما هي منطقة زراعية تضم بحيرات من  المياه العذبة، بعض تلك البرك الزراعية تتسع لأكثر من الفي متر مكعب، وعددها اكثر من خمس برك.

بالأمس راجعت سلطة مياه عين الباشا اربع مرات، تلقيت وعودا غاية في الروعة، قيل لي أن موظفين خرجوا للبحث عن العطل، وقيل وجدوه وأصلحوه، كان ذلك قبل ظهر الأمس، وظللت اجلس أمام صنبور المياه لعله يتحرك، يشكو، يمطر.. لكن بدون نتيجة،.. وعدت للسلطة أسأل عن سبب تاخر المطر، فقيل لي بكل اطمئنان وثقة لم اعهدها في أي مسؤول من قبل.. المنطقة عطشى ولن تصلك المياه حتى فجر اليوم..

لم نجد من يقدم لنا أية مبررات منطقية يمكن ان تفسر لنا حالة التعطيش القسري التي فرضها مسؤولون عابثون لا يأبهون بالقوانين ولا بسلطة وهيبة الدولة، ولا يحترمون الناس ويتصرفون في وظيفتهم باعتبارها إقطاعية خاصة ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وهنا تبرز عشرات الشائعات والأسئلة والإتهامات التي لا أملك لها درءأ ولا أستطيع لها نفيا أو إثباتا، تبرئة أو اتهاما.

ما تظهره الحقائق على الأرض لكل من يرغب بالتحقق والتحقيق زيارة المنطقة، والتأكد بنفسه من حجم العبث بشبكة نقل المياه، وعلى سبيل المثال كيف يمكن لنبعة ماء صغيرة لا تنتج مترين مكعبين في الساعة تغذية الاف الدونمات ونحو عشر برك مياه تصل السعة التخزينية لأصغرها لأكثر من الف متر مكعب.

واين هي العدالة وضمان حقوق الناس في ترك عشرات العائلات بدون مياه في الوقت الذي يتم فيه جر المياه لأحياء أخرى تشرب وتتمتع بالماء لسبعة أيام في الأسبوع بينما الآخرون يموتون عطشا.

ومن الذي يمنح الحق الإلهي المطلق لموظف باغلاق محبس الماء الرئيسي وطمره بواسطة جرافة ليضمن انسياب المياه على مدار الساعة لمناطق ومنازل ومزارع يسكن بعضها موظفون في السلطة، او متنفذون يجمعون المياه لري الاف الدونمات على حساب الناس وحقوقهم.

ثمة عبث واضح ومقصود في مياه عين الباشا، وثمة عشرات المنازل بدون ماء، ومئات المواطنين ضاقت بهم الحال، واتسع الخرق عليهم، وقد ضاعت شكاواهم في الهواء، وعبثت بها أيادي الذين لا يقيمون وزنا للناس ولحقوقهم..

هل نأخذ أولادنا وعائلاتنا ونعتصم في الشوارع أو أمام السلطة أو البلدية للمطالبة بحقنا فقط في شربة ماء؟ هل نتظاهر ونطالب بحقنا الطبيعي في رؤية وسماع الماء وهو ينساب بدون عبث الى منازلنا..

هذا بعض الصورة وليس كلها، وقد ضاقت بي وبعشرات الناس الحال، وهذا بلاغي فهل من مدكر..//