حديث سمو ولي العهد في قناة العربيه(١) الأردني الكويتي" يحصد جائزة "أفضل بنك في الأردن للشركات الصغيرة والمتوسطة " لعام 2024 *البلقاء التطبيقية تحصد المركز الثاني في مسابقة هواوي العالمية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2023/ 2024 في الصين* ريشة طائر منقرض تُحطّم الرقم القياسي وتصبح أغلى ريشة بالعالم يضرب رضيعته حتى الموت.. بسبب بكائها أدوات منزلية لا يجب استخدامها بعد انتهاء صلاحيتها... تعرف عليها "جمعية قلب العطاء " ومجلس سفراء البورد الأوروبي يكرمان الناشط السياسي والبيئي الاستاذ بول الحامض القاضي الأميركي الملقب بالرحيم يعلن انتصاره على السرطان مسلسل الشبكة عمل عربي يطرح آفة مجتمعية متفشية في عالم السوشال ميديا فرنسا: إصابة 4 أشخاص في هجوم بسكين في ليون 30 شهيدا جراء قصف الاحتلال في رفح والنصيرات حسين الجغبير يكتب :لماذا كرم أيمن الصفدي؟ ولي العهد يجري مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية شركة بوابة ماجلان للوكالات الدولية وكيلا عاما للخطوط اليمنية للشحن الجوي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل نظيره الإماراتي جيش الإحتلال مقتل جنديين إسرائيليين في معارك شمال قطاع غزة الأردني الكويتي" يحصد جائزة "أفضل بنك في الأردن للشركات الصغيرة والمتوسطة " لعام 2024 مكافحة الأوبئة يؤكد الدور الحيوي لفرق الاستجابة السريعة للتصدي للتهديدات الصحية الصفدي يشارك باجتماع الشركاء الدوليين حول فلسطين السوق الصينية الضخمة ستظل مفتوحة دائما أمام الشركات الأجنبية
كتّاب الأنباط

موجة بحر حتى لا نحرث بالماء

{clean_title}
الأنباط -

المهندس عامر الحباشنة

طوال عقود والحكومات المتعاقبة تضع خططنا الإقتصادية وترسم مسارات التنمية في مستوياتها السياسية والتنموية والاصلاحية، ومع كل حكومة تأتي خطة وخطط ومع رحليها ترحل خططها وخطوطها،  فمنذ عقود تعودنا على صيغة ان القادم الجديد يلمز سلفه بطريقة أو اخرى، وكل جديد يبدا وكأنه يبدأ من الصفر،  فمثلا  لو استعرضنا حكومات دولة سمير الرفاعي وبرنامج المحاور الستة لتجاوز التحدي الإقتصادي ودولة ابو زهير في سياسة التقشف والرفع وصولا لحكومة دولة هاني الملقي وبرنامج التطوير والتحفيز الإقتصادي لتجاوز مرحلة عنق الزجاجة،  لو استعرضنا تلك البرامج وأعترف أنني لست اقتصاديا بما يكفي، لوجدنا ان سياق الخطط والوعود يتكرر في كثير من مفرداته، وهنا لا اريد التشكيك فيما تورده واوردته هذه الحكومات لأنهم أصحاب القرار وأكثر اطلاعا على معطيات قد لا نعرفها،  لكن السؤال المثار دوما والذي لا إجابة له،  هل نحن صريحون بما يكفي حول الوضع الاقتصادي العام ؟؟ وهل كنا كذلك في السابق؟؟، وهل يمكن ان تكون الحكومة صريحة بما يكفي لإقناع الجمهور والمتلقي الذي هو محور العملية ودافع ثمنها!!، وإذا كنا كذلك فلماذا لا تمتلك الخطط الحكومية حدا من الثقة يجعل المواطن والمختص خارج إطار السلطة التنفيذية مدافعا عنها.

الحال والواقع أن حكوماتنا المتعاقبة تقول كلمتها وتفعل فعلها وتقنع نفسها،  دون تكلف عناء اقناع الجمهور وهو المتأثر بسياستها أولا وأخيرا،  والقناعة هنا ليست إستفتاء أو دفاعا عن منهج اقتصادي تقوم به الحكومة وتراه الأنسب،  القناعة هي مرتبطة بعنصرين، الأول المواطن ومدى إنعكاس تلك السياسات عليه وعلى حياته اليومية، والعنصر الاخر أولئك المتخصصون ممن هم خارج مسرح الحكومة ويمارسون نقدا لسياستها ويبدو هذا النقد مقنعا للجمهور المتلقي.

لذلك وحتى لا نحمل طرفا بعينه تراكمات طويلة من الخطط والبرامج التي لم تؤت أكلها،  وحتى لا نمارس سياسة امتلاك المعرفة المطلقة للسلطة التنفيذية ولا لغيرها ،  وحتى يصل الجميع للحد الادنى من الثفة والقناعة بما يجري بعيدا عن مسارات ومنهج النفعية وتمرير اللحظة ونظرية - ماحدش قاري ورانا-  ، (الأصل متابعة السلطة التشريعية لكنها باعتراف أهلها بلا فعالية حقيقية ) .

لكل هذا ولمصلحة وطنية عليا ، فإن الحكومة كجهة تنفيذية مدعوة لسماع ما يقال من بعض المختصين ممن هم خارج تأثيرها المباشر، وهم معروفون ومن جهات سياسية حزبية ونقابية ومدنية ممن يمارسون دراسة ومتابعة ونقد خياراتها الاقتصادية،  السماع من كل هؤلاء على أرضية حوارات حقيقية ينتج عنها خطط مرحلية واستراتيجية يصبح الجميع شريكا في صياغتها بمستوى واخر،  وهذا يريح الحكومة من تلقي انعكاسات قراراتها وتحمل ما لا طاقة لها به،  وأقول الحكومة مدعوة لأنها صاحبة القرار،  وإذا ما أفضت تلك الحوارات لقرارات صعبة لا بد منها، فإن الجميع سيحمل عبأها.، فالاقتصاد مثلما السياسة مدارس، فلماذا نصر على مدرسة ومنهاج واحد ونضيق على الجميع بما يمكن ان يكون رحبا،  وغير ذلك ستفعل الحكومة وتمارس ما تراه مناسبا ويبقى الآخرون يمارسون دورهم في النقد والمعارضة ، وتخسر الحكومات ثقة مواطنيها تباعا ونبقى نحرث ماء، يكلف الوطن والمواطن جهدا وجهودا دونما ثمار ، وأعان الله الجميع.

ولله الأمر من قبل ومن بعد//