الأمن: مطلق العيارات النارية لديه سجل جرمي ومطلوب على قضايا عدة أبرزها المخدرات الصفدي :أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر المياه : تدعو للتحوط بسبب وقف ضخ المياه من الديسي لأعمال الصيانة الوقائية بداية شهر 12 المنتخب الوطني لكرة السلة يلتقي نظيره الفلسطيني في جدة غدا البرلمان العربي يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو 1287 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم غوتيريش يرحب بنتائج مؤتمر شرق أوسط خال من الأسلحة النووية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية الاتحاد العالمي للأسمدة يمنح شركة مناجم الفوسفات الأردنية الميدالية الذهبية للتميز الصناعي إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة وفيات الأحد 24-11-2024 جمعية المهارات الرقمية تطلق برنامج منح "التدريب في مكان العمل" في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استهلال طيب للحكومة ؟ وزير الاتصال الحكومي: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل

ثورة" تحرير الدواجن"

ثورة تحرير الدواجن
الأنباط -

 

وليد حسني

 

يحتاج قرار الحكومة بتحرير اسعار الدواجن لخبير اقتصادي جهبذ لتبيين ايجابيات وسلبيات هذا القرار، ومدى انعكاساته التشغيلية على سوق الدجاج رفعا وانخفاضا، خسائر وارباحا، وليس للمواطن بطبيعة الحال أن يقول رأيه في قرار حكومي أرادت الحكومة منه الإنحياز الى الدجاج على حساب المواطنين.

 

ولست خبيرا اقتصاديا لتوضيح أبعاد هذا القرار ماليا واستثماريا، ومدى تأثر خزينة الدولة من انكماش الواردات او ارتفاعها، فنظرية العرض والطلب هنا لا مجال لها لتتحكم في السوق الإستهلاكي.

 

ولا أدري إن كانت الحكومة تعرف إلى أي مدى يشكله سوق الدواجن الإستهلاكي في الأردن، وأظنه السوق الأول للبروتينات البيضاء ويتفوق عشرات المرات على سوق اللحوم الحمراء، والبيضاء الواردة من بحار الشرق والغرب لسوقنا الإستهلاكي المحلي.

 

قرار الحكومة بدا ثوريا الى أبعد حد ممكن فالمستفيد الوحيد هو التاجر، وهو الذي يحقق المكاسب دوما، وهو من يبقى الهم الأول لدى الحكومة حين تتخذ قرارات تتعلق مباشرة باحتياجات المواطن الأردني اليومية من غذاء ودواء وتعليم وحياة كاملة ومكتملة.

 

اليوم أصبح الدجاج حرا تماما من قائمة الأسعار المحددة، وكأن أسعار الدجاج كانت تخضع لإرادة الحكومة أصلا قبل القرار الأخير بتحرير أسعارها ومنحها حرية التصرف في وضع السعر الذي تستحقه عن طريق الشركات الكبرى المنتجة للدواجن.

 

لم يحتج المواطن على القرار الثوري الحكومي بتحرير أسعار الدواجن، قلة فقط شعرت بالحزن ودفنته في صدرها، فها هو المجتمع الأردني أصبح مرة اخرى خاضعا لهوى التجار والمنتجين والموردين وبقرار حكومي يدعم سياسة تحكم المنتجين بقوت المواطنين.

 

لا أملك اية معلومات حديثة عن حجم استهلاكنا اليومي من الدواجن، وكم دجاجة يلتهم المواطن الأردني في السنة، كما انه لا تتوفر أية معلومات حديثة ايضا عن حجم استهلاك غير الأردنيين من الدجاج سنويا.

 

وحتى أكون مواطنا صالحا تماما، فإنني اطلب من الحكومة التدخل لوضع تسعيرة لزوائد الدجاج، من احشاء وجلد واطراف وأرجل فهذه الزوائد لها سوقها، ولها زبائنها من العائلات التي تكتفي من الدجاج بالأحشاء وبما يسقط منه لحظة تنظيفه وبيعه للمستهلك.

 

هذه طبقة غائبة أومغيبة لا تهتم الحكومة بها، ولم تظهر احتياجاتها الحياتية في قرار الحكومة الذي كفلت فيه تحرير الدجاج من تحديد الأسعار.

 

ولا املك غير تهنئة الحكومة لقرارها الجريء بتحرير الدجاج، متمنيا أن يمد الله في عمري لمعاصرة قرار الحكومة بتحرير المواطن منها مستقيلة كانت او مقالة//..

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير