البث المباشر
القناة الخاصة لسمو ولي العهد على يوتيوب تنشر المقطع الثاني من سلسلة فيديوهات تغطي خدمة سموه العسكرية تنشيط السياحة تختتم جولات ميدانية تفقدية في المعابر الحدودية البرية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل وفاتان وإصابة 20 شخص إثر حادث مروري في محافظة جرش جامعة عمان العربية تحيي ذكرى معركة الكرامة ويوم العلم الأردني "الوطني الفلسطيني" يُرفض انعقاد "المركزي" تحت ضغوط ومحاولة فرض رئيس جديد طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/6 تباشر أعمالها حوارية "القدس للدراسات" حول "تركيا وإسرائيل في سوريا: مسار تعاون أم سكة صدام؟" التربية تكرم الطالب السعافنة من مدارس الجامعة الأولى على بحثه العلمي الدولي في فيزياء الجزيئات بالتعاون مع مديرية بنك الدم نظم البنك الأردني الكويتي حملة للتبرع بالدم في مبنى الإدارة العامة امانة عمان تحيي غدا ذكرى رحيل المشير حابس المجالي "صناعة عمان" تنظم لقاءات عمل تجمع الشركات الصناعية بممثلي المراكز التجارية الكبرى والفنادق في المملكة "الملكية الأردنية" و"التدريب المهني" توقّعان اتفاقية لتدريب وتأهيل مضيفات الطيران العيسوي يلتقي ممثلين عن عشائر أبو سرحان وأبو صعيليك وأبو زايد والعورتاني 5 أسماء مرشحة لخلافة البابا فرنسيس... تعرف إليها الصين تتوعد: إجراءات مضادة لكل من يفاوض واشنطن على حسابنا موسكو في قلب "مفاوضات النووي".. ماذا تفعل بين واشنطن وطهران؟ الأمن: ضبط مركبات يقودها سائقون غير مرخصين و5 إصابات ووفاة على الطرق الخارجية وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار تجديد شهادة المفتاح الأخضر العالمية لمطعم سيليكافي أيلة

الجيش الذي يُقهر

الجيش الذي يُقهر
الأنباط -

الجيش الذي يُقهر

بلال العبويني

زادت تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي "غادي أيزنكوت" التي أدلى بها لصحف عبرية، من مؤشرات قرب اندلاع مواجهات عسكرية مباشرة بين القوات الموالية للحكومة السورية، "الإيرانية وحزب الله"، وبين القوات الإسرائيلية، والأمريكية ربما.

لكن أيزنكوت، ركز في تصريحاته على أن الحرب التي يتوقعها ستكون ساحتها لبنان، لتدمير "كل ما يقع تحت استخدام حزب الله.. من بيروت حتى آخر نقطة في الجنوب.."، وفق ما قال.

يعترف رئيس أركان الحرب الإسرائيلي أن "إيران وحزب الله يشكلان خطرا حقيقيا"، ولعل محاولات الحكومة السورية وحلفائها السيطرة على مزيد من الأراضي في الجنوب السوري، هو أكثر ما يقلق الاحتلال الإسرائيلي، الذي حاول في كل المباحثات المتعلقة بالمنطقة الاشتراط بابتعاد القوات الإيرانية مسافة 30 كيلو مترا على الأقل داخل الأراضي السورية.

ذلك، لأن الاحتلال الإسرائيلي يدرك جيدا أن اقتراب تلك القوات من الحدود الفاصلة بين سوريا وفلسطين المحتلة يعني أنها أصبحت تحت مرمى النيران، وهو الأمر الذي يقلقها كثيرا وسيشكل لها تحديا أمنيا كبيرا، من المستحيل احتماله أو التعايش معه.

من المعلوم، أن لبنان ساحة مفتوحة، وقد سبق وخاضت قوات الاحتلال على أراضيها ومن أجوائها حروبا عدة، وبالتالي لديها إحداثيات وقاعدة بيانات يمكن الاستناد عليها في حربها المقبلة، وهذا ما قاله أيزنكوت صراحة.

وبالتالي، فإن الاعتقاد الإسرائيلي يكمن في أن اندلاع حرب كبيرة في لبنان من شأنه أن يضعف قدرات حزب الله بضرب معاقله، وبالتالي إضعاف النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، بما يسمح بإبعاد خطرهما على الأقل عن الجنوب السوري.

بيد أن هذا الاعتقاد قد لا يكون في محله مطلقا، وتحديدا ما تعلق بحديث أيزنكوت عن "تراجع قوة حزب الله بما فقده من مقاتلين منذ بدء الأزمة السورية"، ذلك أن العكس هو ما قد يكون عليه حزب الله الذي لا يخوض حروبه كجيش نظامي، وهذا من أسباب قوته، عندما نؤشر إلى مدى الخبرة الكبيرة التي قد يكون اكتسبها خلال السنوات السبع الماضية من أسلوب حرب العصابات، التي أعجزت آلة الحرب الإسرائيلية من ذي قبل.

في العام 2006 حقق حزب الله انتصارا عظيما على الاحتلال الإسرائيلي، ودمر مقولة "الجيش الذي لا يُقهر"، ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم، ليس بمقدور أحد تقييم القوة التي أصبح عليها الحزب ومدى التسليح الذي حاز عليه ونوعيته تحديدا من إيران، التي تقول تقارير غربية إنها أنشأت مصانع لانتاج الصواريخ في سوريا ولبنان، وهي المصانع التي تحدثت عنها أيضا تقارير إسرائيلية محذرة من خطورتها.

إن صدق أيزنكوت في تصريحاته، فإن الحرب ستكون من نوع مختلف هذه المرة مع حزب الله، ذلك أن إيران لن تقدم السلاح فحسب، بل إنها ستقدم المقاتلين الذين سيقاتلون جنبا إلى جنب مع مقاتلي حزب الله، وستكون الحرب مفتوحة في جنوب سوريا ولبنان وستكون الأراضي المحتلة في شمال فلسطين تحت مرمى النيران، بل وهدفا لتسلل مقاتلي حزب الله للسيطرة على المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، كما قال أيزنكوت نفسه.

على كل، ما أدلى به رئيس أركان الحرب الإسرائيلي، لا يمكن التسليم به تحديدا ما تعلق بحرب لبنان وقطاع غزة، بيد أن المواجهات في جنوب سوريا مع القوات الموالية للحكومة السورية لا أظنها بعيدة، فكل المؤشرات تدل على قرب اندلاعها سواء صدق ترامب وسحب قواته من سوريا أم ظلت على حالها.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير