الأرصاد: هطولات مطرية غزيرة تركزت في محافظة إربد وتوقع استمرارها حتى الثلاثاء الأردن يشارك في الاجتماع الحادي عشر لفريق العمل المشترك مع دول الخليج في مجال الشباب طلبة "تمريض" عمان الأهلية يزورون مكتب منظمة الصحة العالمية التكنولوجيا الزراعية في عمان الأهلية تشارك في تونس بمؤتمر الزراعة الذكية الصين تكشف عن وجوه مستعادة من جماجم بشرية قديمة ترجع إلى مليون سنة توقف تقديم خدمات الاستهلاكية المدنية ليومين لغايات الجرد السنوي كيا الأردن تستضيف أطفال غزة من مركز الحسين للسرطان في مسرح كيا تاون وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح البازار الخيري لملتقى همم في اربد 126 ألف جلسة محاكمة عن بعد خلال 11 شهراً مجلس النواب: حرق مستشفى كمال عدوان جريمة حرب تستوجب موقفاً دولياً حاسماً لمحاسبة قادة الاحتلال التنمية المستدامة في لواء البترا مشاريع 2024 وآفاق المستقبل الذكاء الاصطناعي الكمي وفهم فكرة الحياة في عوالم أخرى 53.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية إدارة الأرصاد الجوية حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة المَركَزْ العَسكَري لِمُكَافَحَةِ الإرْهَاب وَالتَّطَرّف (10) وفيات السبت 28-12-2024 تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية مع تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة البرلمان العربي يدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان استمرار تأثير الكتلة الباردة على المملكة اليوم وغدًا وانخفاض الحرارة الاثنين مجلس الأمن يؤيد إنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال

ابطال الفيس بوك ..ماذا لو ان المتنبي عاش عصرنا

ابطال الفيس بوك ماذا لو ان المتنبي عاش عصرنا
الأنباط -

عبد المهدي القطامين

قديما كانت العرب اذا ولد في قبيلتهم شاعر اقاموا الاحتفالات لمولده وهنا لا اعني الولادة البيولوجية بل المعنوية وكانت العرب تدرك ان ولادة شاعر تعني ان القبيلة قد وجدت ضالتها في من ينطق باسمها ويدافع عن حياضها حتى ولو بالباطل والكذب فكان افضل الشعر اكذبه لديهم وكان الشاعر يبني بيوتا لا عماد لها ويهدم بيوت العز والكرم ولا تكتمل الصورة هنا الا باضاءات لا بد منها

حين قال شاعر فاتني اسمه الان ولم تسعفني الذاكرة بمعرفته

ان في بردي جسم ناحل ....لو توأكت عليه لانكسر وكان يخاطب محبوبته التي طال غيابها وعاب على الشاعر احد النقاد كذبه في وصفه ذاته فقد كان رجلا جهما منتفخ الاوداج عظيم البنية وليس كما وصف نفسه ليدل على مبلغ ارقه ونحوله لهجر من احب .....ثم ان الشعر العربي حفل كثيرا بالفخر المبالغ فيه وغير الحقيقي ومنه على سبيل المثال لا الحصر النونية وهي من المعلقات حيث يقول الشاعر

ونشرب ان وردنا الماء صفوا .....ويشرب غيرنا كدرا وطينا ...وفي حقيقة الامر ان القبيلة التي قيل فيها المدح هذا كانت كبقية القبائل تشرب حيث يشربون وترعى حيث يرعون ....

كان لا بد من هذه المقدمة للولوج الى ظاهرة الفيس بوك التي هي اشبه بولادة الشاعر التي تناولنا في المقدمة مع فارق جوهري في ردة الفعل فحين تتحدث الى عائلة او قبيلة سمها ما شئت ...الفيس بوكي تجد التبرم واضحا من افك ما يكتب البعض وعلى الفور يجيئك الرد مزلزلا....يا اخي هذا ولد هامل فاضحنا مع كل الناس سيبك منه احنا عارفين ايش هوه ...هذا الانقلاب في النظر لدور المدون مرده الى سياسة الجهل المنتشرة بين الكثير من المدونين ولا اقول كلهم فهناك من يكتب بوعي وحكمة وفطنة ويقدم لمجتمعه المعرفة ولكن الاغلبية تلجأ اما الى النقل الحرفي وادراجه مستغلا جهل البعض وفي اسفل ما ينقل يضع كلمة ..بقلمي او يترك نهاية المنشور مفتوحة دون الاشارة الى المصدر او يهرف بما لا يعرف في ادراجات بغيضة تنشر الكراهية بين الناس وتوزع الاشاعة على انها حقيقة لا يأتيها باطل من خلفها او امامها حتى غدا الجمهور والعامة نهبا لانفصامات شخصية وبطولات وهمية ليست على الورق ولكنها تسود هذا الافق غير المتناهي في ارجاء المعمورة ولعله من محاسن الصدف ان ادراجات البعض تظل وحيدة وقد يطلع عليها بعض الفضوليين مجرد اطلاع مع لعنة خفيفة يردفونها لسوء ما يقراون

هل الساحة وهذا الفضاء الواسع كفيل مع الزمن بطرد ما يغص به من منغصات لا تمت للمعرفة بصلة ....اجزم انه كذلك وان هذا الافق قادر على تنحية الغث لصالح السمين لكن المسألة تحتاج الى وقت اضافي واظنه لن يطول.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير