الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين

ابطال الفيس بوك ..ماذا لو ان المتنبي عاش عصرنا

ابطال الفيس بوك ماذا لو ان المتنبي عاش عصرنا
الأنباط -

عبد المهدي القطامين

قديما كانت العرب اذا ولد في قبيلتهم شاعر اقاموا الاحتفالات لمولده وهنا لا اعني الولادة البيولوجية بل المعنوية وكانت العرب تدرك ان ولادة شاعر تعني ان القبيلة قد وجدت ضالتها في من ينطق باسمها ويدافع عن حياضها حتى ولو بالباطل والكذب فكان افضل الشعر اكذبه لديهم وكان الشاعر يبني بيوتا لا عماد لها ويهدم بيوت العز والكرم ولا تكتمل الصورة هنا الا باضاءات لا بد منها

حين قال شاعر فاتني اسمه الان ولم تسعفني الذاكرة بمعرفته

ان في بردي جسم ناحل ....لو توأكت عليه لانكسر وكان يخاطب محبوبته التي طال غيابها وعاب على الشاعر احد النقاد كذبه في وصفه ذاته فقد كان رجلا جهما منتفخ الاوداج عظيم البنية وليس كما وصف نفسه ليدل على مبلغ ارقه ونحوله لهجر من احب .....ثم ان الشعر العربي حفل كثيرا بالفخر المبالغ فيه وغير الحقيقي ومنه على سبيل المثال لا الحصر النونية وهي من المعلقات حيث يقول الشاعر

ونشرب ان وردنا الماء صفوا .....ويشرب غيرنا كدرا وطينا ...وفي حقيقة الامر ان القبيلة التي قيل فيها المدح هذا كانت كبقية القبائل تشرب حيث يشربون وترعى حيث يرعون ....

كان لا بد من هذه المقدمة للولوج الى ظاهرة الفيس بوك التي هي اشبه بولادة الشاعر التي تناولنا في المقدمة مع فارق جوهري في ردة الفعل فحين تتحدث الى عائلة او قبيلة سمها ما شئت ...الفيس بوكي تجد التبرم واضحا من افك ما يكتب البعض وعلى الفور يجيئك الرد مزلزلا....يا اخي هذا ولد هامل فاضحنا مع كل الناس سيبك منه احنا عارفين ايش هوه ...هذا الانقلاب في النظر لدور المدون مرده الى سياسة الجهل المنتشرة بين الكثير من المدونين ولا اقول كلهم فهناك من يكتب بوعي وحكمة وفطنة ويقدم لمجتمعه المعرفة ولكن الاغلبية تلجأ اما الى النقل الحرفي وادراجه مستغلا جهل البعض وفي اسفل ما ينقل يضع كلمة ..بقلمي او يترك نهاية المنشور مفتوحة دون الاشارة الى المصدر او يهرف بما لا يعرف في ادراجات بغيضة تنشر الكراهية بين الناس وتوزع الاشاعة على انها حقيقة لا يأتيها باطل من خلفها او امامها حتى غدا الجمهور والعامة نهبا لانفصامات شخصية وبطولات وهمية ليست على الورق ولكنها تسود هذا الافق غير المتناهي في ارجاء المعمورة ولعله من محاسن الصدف ان ادراجات البعض تظل وحيدة وقد يطلع عليها بعض الفضوليين مجرد اطلاع مع لعنة خفيفة يردفونها لسوء ما يقراون

هل الساحة وهذا الفضاء الواسع كفيل مع الزمن بطرد ما يغص به من منغصات لا تمت للمعرفة بصلة ....اجزم انه كذلك وان هذا الافق قادر على تنحية الغث لصالح السمين لكن المسألة تحتاج الى وقت اضافي واظنه لن يطول.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير