فارس شرعان
العدوانية الروسيه لا تقتصر على بعض الدول العربية وانما تشمل كافه دول العالم .... اوروبا وامريكا واسيا والشرق الاوسط وافريقيا كما لا تقتصر ادواتها على الطيران وانما تشمل البحريه والصواريخ والسلاح النووي وتمتد العمليات العدوانية الروسية من سوريه الى اوكرانيا بما في ذلك شبه جزيره القرم وبحر قازوين الذي تحول الى راجمات صواريخ تلقى على الاراضي السوريه لحماية نظام الاسد وقواته والمليشيات الايرانية التي يتجاوز عددها 80 جيشا شعبيا لا تقتصر على الجنسية الايرانية وانما تشمل كافة اتباع المذهب الشيعي من ايرانيين وافغان وباكستان ولبنانيين وعراقيين ويمنيين الحروب التي تخوضها روسيا في الشرق الاوسط ودعمها لنظام اسد وايران والمليشيات التابعة لها ليست لها علاقة بالمبادئ الامم المتحده ودورها في حمايه الامن والسلم الدوليين ومنذ ان نهضت روسيا اثر سقوط الاتحاد السوفيتي وانهياره ولا هم لها ولا هدف الا التوسع واحتلال المزيد من الاراضي والاقطار لتعويض ما خسره الاتحاد السوفيتي السابق من اراض وممتلكات في وسط وشرق اسيا بالاضافة الى تحقيق احلام وطموحات روسيا القيصريه للوصول الى المياه الدافئة ممثله بمياه البحر الابيض المتوسط والخليج العربي بعد ان حالت الدوله العثمانية و الدول الاوروبيه دون وصولها الى هذه المياه ما حدا بروسيا الى غزو سوريا بكل ما اوتيت من قوة بذريعة مواجهه الارهاب ومحاربه التنظيمات الارهابيه رغم ان موسكو لم تنضم في يوم من الايام لتحالف الدولي الذي ضم دولا اوروبيه وعربية واسلامية لمحاربه التنظيمات الارهابيه مثل القاعدة وداعش وجبهة النصره الذي اتخذ من اربيل في شمال العراق مقرا له وعندما تحركت قواتها ابحريه والجويه الى سوريا ادعت انها ذاهبه الى هناك لمحاربه الارهاب وتلبيه دعوة من القيادة الشرعية للدفاع عن النظام رغم ان القياده السوريم لم تكن شرعية حيث ورث بشار الاسد الحكم عن ابيه ولم ياتي بالانتخاب .... كما ان النظام سرعان ما فقد شرعيته بعد ان سمح لنفسه بضرب شعبه وقصفه بالبراميل المتفجرة واستخدام السلاح الكيماوي وغاز السارين وكان يفترض ان يتعرض لحملة دولية لاسقاطه الا ان القيادة الامريكية برئاسه باراك اوباما لم تكن مهتمه بامن العالم او سلامته وكل ما كان يردده عن القيادة السورية انها فقدت شرعيتها دون ان يقدم على اي خطوة للقضاء على النظام في سوريا .
لقد ادى التخاذل الامريكي الى ان تزداد روسيا شراسه وعدوانية في اكثر من موقع وتحدي العالم سواء بارتكاب المزيد من الجرائم في سوريا او بازدياد عدوانه روسيا في اوكرانيا وجزيرة القرم وكشر بوتين عن انيابه بمعادة كافه دول العالم لدرجه تسميم بعض جواسيسه في بريطانيا ما ادى الى نشوب حرب دبلوماسيه بين روسيا وعدد من الدول الغربية في مقدمتها بريطانيا التي بادرت الى طرد
23 دبلوماسي من لندن وردت موسكو بالمثل ما ادى الى رده فعل اوروبية امريكية حيث ردت نحو 20 دوله على الخطوة الروسية بما فيها الولايات المتحده التي طردت 60 دبلوماسيا روسيا من واشنطن والممثليه الروسيه في الامم المتحده واغلاق القنصليه الروسية في سياتل ...
رافق الرد الامريكي سلسله قرارات اوروبية وكنديه بطرد الدبلوماسين الروس ما ادى الى وقوع مجزة دبلوماسية لدى دبلوماسي موسكو ومن المتوقع ان يرد بوتين باتخاذ قرارات مماثله مما يزيد عدد الدبلوماسيين بحيث لا يبقى لدى روسيا دبلوماسيون لدى دول العالم ليتم طردهم
طرد الدبلوماسين الروس خطوة مهمه لردع سياسه موسكو العدوانية والاهم منها مواجهه خطط روسيا الاستعمارية العدوانية وتوسعها على امتداد العالم وقمع روسيا وردعها عسكريه للحيلولة دون غلوائها في العدوان وتعكير صفو السلم والامن الدوليين !!!