حديث سمو ولي العهد في قناة العربيه(١) الأردني الكويتي" يحصد جائزة "أفضل بنك في الأردن للشركات الصغيرة والمتوسطة " لعام 2024 *البلقاء التطبيقية تحصد المركز الثاني في مسابقة هواوي العالمية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2023/ 2024 في الصين* ريشة طائر منقرض تُحطّم الرقم القياسي وتصبح أغلى ريشة بالعالم يضرب رضيعته حتى الموت.. بسبب بكائها أدوات منزلية لا يجب استخدامها بعد انتهاء صلاحيتها... تعرف عليها "جمعية قلب العطاء " ومجلس سفراء البورد الأوروبي يكرمان الناشط السياسي والبيئي الاستاذ بول الحامض القاضي الأميركي الملقب بالرحيم يعلن انتصاره على السرطان مسلسل الشبكة عمل عربي يطرح آفة مجتمعية متفشية في عالم السوشال ميديا فرنسا: إصابة 4 أشخاص في هجوم بسكين في ليون 30 شهيدا جراء قصف الاحتلال في رفح والنصيرات حسين الجغبير يكتب :لماذا كرم أيمن الصفدي؟ ولي العهد يجري مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية شركة بوابة ماجلان للوكالات الدولية وكيلا عاما للخطوط اليمنية للشحن الجوي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل نظيره الإماراتي جيش الإحتلال مقتل جنديين إسرائيليين في معارك شمال قطاع غزة الأردني الكويتي" يحصد جائزة "أفضل بنك في الأردن للشركات الصغيرة والمتوسطة " لعام 2024 مكافحة الأوبئة يؤكد الدور الحيوي لفرق الاستجابة السريعة للتصدي للتهديدات الصحية الصفدي يشارك باجتماع الشركاء الدوليين حول فلسطين السوق الصينية الضخمة ستظل مفتوحة دائما أمام الشركات الأجنبية
كتّاب الأنباط

الموقف الشعبي الشرق اردني من مشروع روتنبرغ في الباقورة الاردنية

{clean_title}
الأنباط -

الموقف الشعبي الشرق اردني من مشروع روتنبرغ في الباقورة الاردنية

 

د. عصام الغزاوي

 

قبل حوالي مائة عام وتحديداً في 21 ايلول عام 1921 منحت سلطات الانتداب البريطاني شركة الكهرباء الفلسطينية المملوكة لبنحاس روتنبرغ، أحد قادة الحركة الصهيونية ومؤسس الفيلق اليهودي في الحرب العالمية الاولى وعصابات الهاغاناه الصهيونية لاحقاً، ومؤسس المركز اليهودي الامريكي، حق امتياز توليد الطاقة الكهربائية بإستخدام مياه نهري الأردن واليرموك فيما عرف لاحقاً بمشروع روتنبرغ ، بهدف ظاهري إنارة مدن فلسطين وشرق الأردن بينما كان للمشروع اهداف خفية استيطانية وكان أحد السبل التي استخدمتها الحركة الصهيونية من أجل استقطاب يهود العالم وتهجيرهم إلى فلسطين.

 طلب المعتمد البريطاني في عمان (كوكس) من رئيس الوزراء الأردني علي رضا الركابي آنذاك ان يصادق على المشروع لكنه رفض وقدم استقالته فشكل بعده خالد ابو الهدى حكومته الثّانية (المجلس التنفيذي لشرق الأردن) الذي وافق على المشروع بتاريخ 5 آذار 1927 رغم الرفض الشعبي له، فقد اثار المشروع منذ بداياته إستياء الرأي العام الاردني الذي اعتبره مقدمة للهجرة والإستيطان الصهيوني، وتداعت الزعامات الوطنية الى عقد اجتماع في عمان حضره شيوخ الكرك وإربد ومعان والبلقاء وشيوخ القبائل البدوية اعلموا فيه الحكومة انهم لا يعترفون بأية معاهدة تعقدها، واحتجوا لدى المندوب البريطاني الذي أجابهم انهم لا يملكون القرار لان البلاد مستقلة ادارياً وليست مستقلة سياسياً.

 بدأت الحركة الوطنية معارضة شعبية وطنية لرفض المشروع في كافة انحاء البلاد، وبدأت بتنظيم الإحتجاجات والمقاومة الشديدة على المستوى الشعبي، وقاطع الأهالي الكهرباء المقرر إيصالها إلى مدنهم عن طريق شراء واستخدام مولدات خاصة، وشهدت مدينة إربد في نيسان 1927 موجة احتجاجات شعبية عارمة للتنديد بالمشروع، وأعرب الأهالي عن استعدادهم لجمع ثمن الأرض وتقديمه للحكومة لإلغاء البيع وإسترداد الارض، وقامت مظاهرات في كل أنحاء شرق الأردن وخصوصا السلط إثر توجه أنظار الحركة الصهيونية لاستئجار غور كبد، ورفض أهالي الكرك وعجلون المشروع ونددوا به، وأبدى المجلس التشريعي الأول معارضة شديدة للمشروع واعتبروه "مشروعا صهيونيا محضا لم تكن الحكومة مجبورة على إدخاله للبلاد" .

الا ان الحكومة رضخت لضغوطات المعتمد البريطاني وأقرّت الامتياز ومدته سبعون عاماً بتاريخ 8 كانون الثاني عام 1928، وفي 6 حزيران من العام نفسه، أقر (المجلس التنفيذي) بيع ستة آلاف دونم لشركة روتنبرغ في الأراضي المجاورة لمركز المشروع بسعر ثلاثة جنيهات للدونم، ووافق المجلس على طلب الشركة بإنشاء قرية في الأراضي الواقعة عند ملتقى نهري الأردن واليرموك بالقرب من جسر المجامع وسميت بإسمه وكانت تتبع الى لواء اربد اداريا.

 في الواقع لم يكن المشروع بحاجة إلى ستة آلاف دونم فباع روتنبرغ هذه الأراضي للوكالة اليهودية رغم ان عقد البيع، المحفوظ في دائرة الأراضي والمساحة بمدينة إربد، يشترط ألا يتم التنازل عن هذه الأراضي لأي جهة كانت، وأن تعود المساحة الزائدة للحكومة الأردنية ويسترد روتنبرغ ثمنها.

 ظل الانتداب البريطاني مصراً على تنفيذ المشروع، وهيأ الظروف الأمنية المناسبة للقائمين عليه، فاكتمل عام1931، وبدأ تشغيله الفعلي عام 1936، خلال حرب 1948 قصف الجيش العراقي منشآت المشروع، كونه كان يقع في قاطع العمليات العسكرية العراقية، وقامت القوات الإسرائيلية بنسف جسر المجامع لكي تعيق تقدم القوات العراقية التي تمكنت من تحرير منطقة المشروع، غير أن مديره كان قد قام بنسف المنشآت قبل انسحابه مما أدى إلى تخريبها.

 في عام 1950 احتلت القوات الإسرائيلية اراضي الباقورة وبقيت فيها حتى انسحبت منها عام 1994 بموجب اتفاقية وادي عربة .//