واشنطن تتخذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي حماس: إلغاء التأشيرات وترحيل المخالفين سوريا.. قراءة تحليلية في تحديات الداخل وتطلعات الخارج اتفاقية الغاز مع قطر تؤكد أهمية الأردن على خريطة الطاقة الإقليمية مع تفاقم سوء الموسم المطري.. كيف يبدو الواقع المائي صيفًا؟ تشكيل حكومة سورية جديدة خلال الأسبوع الجاري وسط توقعات بتغييرات كبيرة الأردن نموذج حي للتعايش والوئام بين الأديان صالونات عمان تغرق في نميمة التعديل والأسباب حسين الجغبير يكتب : لماذا التقاعس في ملف الهيئات المستقلة؟ المركزي هو ذهبنا الجندويل: مؤسسة أمنية وأكثر ! الوضع في جنوب سوريا: لنستغل زخم خماسية عمّان الأرصاد: عودة الأجواء الباردة والأمطار نهاية الأسبوع د. أيوب أبودية يكتب :لماذا جمهورية إيرلندا من أكثر دول العالم تعاطفًا مع القضية الفلسطينية أمانة عمان تتلف 9 آلاف لتر عصائر في الأسبوع الثاني من رمضان بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع في شارلوفوا وزارة المياه والري تعمل على حملات لتوعية المائية في شهر رمضان العربي الإسلامي يوقع اتفاقية خدمات تأمين مصرفي مع سوليدرتي الأولى للتأمين القوات الروسية في قاعدة مطار حميميم توزع منشورا تطلب فيه من السكان الذين لجأوا اليها مغادرتها القوات الروسية في قاعدة مطار حميميم توزع منشورا تطلب فيه من السكان الذين لجأوا اليها مغادرتها الدفاع المدني يخمد حريقا بـ 3 مستودعات لمستلزمات الأفراح في عمان

مواجهة اسرائيل في جنيف

مواجهة اسرائيل في جنيف
الأنباط -

 

وليد حسني

اعجبني جدا رد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة على مزاعم الوفد الاسرائيلي واكاذيبه في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف أمس حينما قال ان اسرائيل هي من تقتل اطفال فلسطين، ولو ذهبت لجنة من البرلمان الدولي للتفتيش في سجون اسرائيل لوجدت الالاف من الاطفال الفلسطينيين في سجونها، بينما لن تجد معتقلا اسرائيليا واحدا في سجون السلطة الفلسطينية.

 

وقال الطراونة في مواجهته للوفد الاسرائيلي أن القدس عاصمة لفلسطين بموجب اتفاق سلام بيننا، وليست عاصمة لكم بموجب القرار الأمريكي الذي رفضه ووقف ضده معظم دول دول العالم.

 

كان الطراونة يرد مباشرة على مزاعم رئيس الوفد الاسرائيلي التي قال فيها  ان الأطفال الفلسطينيين يقتلون ويعتدون على  اسرائيل.

 

في جنيف ثمة مواجهة برلمانية اسرائيلية هذه المرة، هناك وفي مثل هذه المؤتمرات يبدع البرلمانيون الأردنيون في مواجهة مزاعم واكاذيب اسرائيل، لكننا في الأردن لا نسمع بها، ولا نراها.

 

حسنا فعل من قام بتصوير مداخلة الرئيس الطراونة ونشرها، وبالرغم من قصر المداخلة والرد إلا أنه كان في مكانه وفي توقيته، فليس من الحكمة السياسية أبدا أن نترك المنابر الأممية والدولية للرواية الإسرائيلية فقط تجول وتصول وتفرض نفسها بكل أريحية في ظل غياب عربي كامل وتام.

 

قبيل أشهر قليلة تناقلت منصات التواصل الاجتماعي رد رئيس مجلس الأمة الكويتي على الوفد الإسرائيلي في مؤتمر اخر للبرلمان الدولي، وكان له الأثر الإيجابي في إعادة تأكيد مركزية القضية الفلسطينية في الصحن العربي.

 

في ذلك المؤتمر وفي ذات الجلسة كانت النائب وفاء بني مصطفى قد واجهت وجابهت الوفد الاسرائيلي بكل قوة لكننا لم نعلم بذلك إلا بعد أن تم تأمين تسجيل صوتي لها تم التقاطه عبر الهاتف.

 

أن رد الرئيس الطراونة بالأمس يمثل تتويجا للدبلوماسية البرلمانية الأردنية، والتي لا تزال غير فاعلة كما يجب، إذ أن امامها عشرات المجالات المفتوحة للتحرك في تعزيز الدعم الأممي للأردن وللقضية الفلسطينية، ولغيرها من القضايا الأخرى، لعل في مقدمتها استخدام الدبلوماسية البرلمانية كذراع سياسي ضاغط لتعزيز مواقف الأردن وتعبيد الأرضية السياسية أمام قرارات قد تتخذها الدولة تجاه إعادة مركزة تحالفاتها، او إعادة توجيه بوصلتها.

 

ان مواقف البرلمانيين الأردنيين في معظم المحافل الدولية تحقق منجزات،وتضع علامات، ويكون لها التأثير الكبير، إلا أن المشكلة أن هذه المنجزات تبقى حبيسة الجدران والصدور فليس هناك من يوثقها، وليس من يشيعها في الناس وينشرها بينهم لكشف الحقائق وتجليتها.

 

في جنيف ثمة مواجهة برلمانية اردنية لإسرائيل، وهذا عمل جيد، وهو ما نريده، وما ندعو اليه دوما، ولا يجوز ترك المنصات الدولية للرواية الإسرائيلية فقط، فلدينا نحن ما نقوله في مواجهتهم وفي تكذيب مزاعمهم..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير