وضع كارثي: اهتراء آلاف الخيام لنازحي غزة تزامنا مع الشتاء الأرصاد: هطولات مطرية غزيرة تركزت في محافظة إربد وتوقع استمرارها حتى الثلاثاء الأردن يشارك في الاجتماع الحادي عشر لفريق العمل المشترك مع دول الخليج في مجال الشباب طلبة "تمريض" عمان الأهلية يزورون مكتب منظمة الصحة العالمية التكنولوجيا الزراعية في عمان الأهلية تشارك في تونس بمؤتمر الزراعة الذكية الصين تكشف عن وجوه مستعادة من جماجم بشرية قديمة ترجع إلى مليون سنة توقف تقديم خدمات الاستهلاكية المدنية ليومين لغايات الجرد السنوي كيا الأردن تستضيف أطفال غزة من مركز الحسين للسرطان في مسرح كيا تاون وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح البازار الخيري لملتقى همم في اربد 126 ألف جلسة محاكمة عن بعد خلال 11 شهراً مجلس النواب: حرق مستشفى كمال عدوان جريمة حرب تستوجب موقفاً دولياً حاسماً لمحاسبة قادة الاحتلال التنمية المستدامة في لواء البترا مشاريع 2024 وآفاق المستقبل الذكاء الاصطناعي الكمي وفهم فكرة الحياة في عوالم أخرى 53.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية إدارة الأرصاد الجوية حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة المَركَزْ العَسكَري لِمُكَافَحَةِ الإرْهَاب وَالتَّطَرّف (10) وفيات السبت 28-12-2024 تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية مع تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة البرلمان العربي يدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان استمرار تأثير الكتلة الباردة على المملكة اليوم وغدًا وانخفاض الحرارة الاثنين

مواجهة اسرائيل في جنيف

مواجهة اسرائيل في جنيف
الأنباط -

 

وليد حسني

اعجبني جدا رد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة على مزاعم الوفد الاسرائيلي واكاذيبه في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف أمس حينما قال ان اسرائيل هي من تقتل اطفال فلسطين، ولو ذهبت لجنة من البرلمان الدولي للتفتيش في سجون اسرائيل لوجدت الالاف من الاطفال الفلسطينيين في سجونها، بينما لن تجد معتقلا اسرائيليا واحدا في سجون السلطة الفلسطينية.

 

وقال الطراونة في مواجهته للوفد الاسرائيلي أن القدس عاصمة لفلسطين بموجب اتفاق سلام بيننا، وليست عاصمة لكم بموجب القرار الأمريكي الذي رفضه ووقف ضده معظم دول دول العالم.

 

كان الطراونة يرد مباشرة على مزاعم رئيس الوفد الاسرائيلي التي قال فيها  ان الأطفال الفلسطينيين يقتلون ويعتدون على  اسرائيل.

 

في جنيف ثمة مواجهة برلمانية اسرائيلية هذه المرة، هناك وفي مثل هذه المؤتمرات يبدع البرلمانيون الأردنيون في مواجهة مزاعم واكاذيب اسرائيل، لكننا في الأردن لا نسمع بها، ولا نراها.

 

حسنا فعل من قام بتصوير مداخلة الرئيس الطراونة ونشرها، وبالرغم من قصر المداخلة والرد إلا أنه كان في مكانه وفي توقيته، فليس من الحكمة السياسية أبدا أن نترك المنابر الأممية والدولية للرواية الإسرائيلية فقط تجول وتصول وتفرض نفسها بكل أريحية في ظل غياب عربي كامل وتام.

 

قبيل أشهر قليلة تناقلت منصات التواصل الاجتماعي رد رئيس مجلس الأمة الكويتي على الوفد الإسرائيلي في مؤتمر اخر للبرلمان الدولي، وكان له الأثر الإيجابي في إعادة تأكيد مركزية القضية الفلسطينية في الصحن العربي.

 

في ذلك المؤتمر وفي ذات الجلسة كانت النائب وفاء بني مصطفى قد واجهت وجابهت الوفد الاسرائيلي بكل قوة لكننا لم نعلم بذلك إلا بعد أن تم تأمين تسجيل صوتي لها تم التقاطه عبر الهاتف.

 

أن رد الرئيس الطراونة بالأمس يمثل تتويجا للدبلوماسية البرلمانية الأردنية، والتي لا تزال غير فاعلة كما يجب، إذ أن امامها عشرات المجالات المفتوحة للتحرك في تعزيز الدعم الأممي للأردن وللقضية الفلسطينية، ولغيرها من القضايا الأخرى، لعل في مقدمتها استخدام الدبلوماسية البرلمانية كذراع سياسي ضاغط لتعزيز مواقف الأردن وتعبيد الأرضية السياسية أمام قرارات قد تتخذها الدولة تجاه إعادة مركزة تحالفاتها، او إعادة توجيه بوصلتها.

 

ان مواقف البرلمانيين الأردنيين في معظم المحافل الدولية تحقق منجزات،وتضع علامات، ويكون لها التأثير الكبير، إلا أن المشكلة أن هذه المنجزات تبقى حبيسة الجدران والصدور فليس هناك من يوثقها، وليس من يشيعها في الناس وينشرها بينهم لكشف الحقائق وتجليتها.

 

في جنيف ثمة مواجهة برلمانية اردنية لإسرائيل، وهذا عمل جيد، وهو ما نريده، وما ندعو اليه دوما، ولا يجوز ترك المنصات الدولية للرواية الإسرائيلية فقط، فلدينا نحن ما نقوله في مواجهتهم وفي تكذيب مزاعمهم..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير