استهلال طيب للحكومة ؟ وزير الاتصال الحكومي: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++

ريم البنا .. الموت حول فنجان الميرمية

ريم البنا  الموت حول فنجان الميرمية
الأنباط -

ريم البنا .. الموت حول فنجان الميرمية

 

وليد حسني

بالأمس ماتت الفنانة الفلسطينية ريم البنا بعد صراع امتد لسنوات مع السرطان، واجهت مرضها بشجاعة، وانتظرت نهايتها، وكتبت قبل وفاتها وتحديدا في الخامس من شهر اذار الجاري

 

"وأنا بين حد سيفين ..

 

في غيبوبة التأمل ...

 

أتدرّب على نهاية ساخرة .. "

 

كانت ترى نفسها في الآونة الأخيرة عبئا على كل شيء، على الطب، والمشافي، والوطن، وعلى الجسد،وعلى الأصدقاء، وعلى الأنفاس الضيقة..الخ.

 

عبء على الأنفاس الضيقة ...

 

عبء على ليل لا يحتمل أرق مألوم ..

 

عبء على الهواء وورد الشبابيك الذي لا أصل ..

 

عبء على درب الأحلام الذي لم تعد تطأه قدماي ...

 

عبء على الحب الذي يجعلنا كريشة طائشة خفيفة ...

 

عبء على الومضة مهما لمعت ...

 

عبء على العبء ..

 

في ذات اليوم ، في الخامس من شهر اذار الجاري وقبل تسعة عشر يوما على وفاتها كتبت ريم تقول..

 

بالأمس .. كنت أحاول تخفيف وطأة هذه المعاناة القاسية على أولادي ..

 

فكان علي أن أخترع سيناريو ..

 

فقلت ...

 

لا تخافوا .. هذا الجسد كقميص رثّ .. لا يدوم ..

 

حين أخلعه ..

 

سأهرب خلسة من بين الورد المسجّى في الصندوق ..

 

وأترك الجنازة "وخراريف العزاء" عن الطبخ وأوجاع المفاصل والزكام ... مراقبة الأخريات الداخلات .. والروائح المحتقنة ...

 

وسأجري كغزالة إلى بيتي ...

 

سأطهو وجبة عشاء طيبة ..

 

سأرتب البيت وأشعل الشموع ...

 

وانتظر عودتكم في الشرفة كالعادة ..

 

أجلس مع فنجان الميرمية ..

 

أرقب مرج ابن عامر ..

 

وأقول .. هذه الحياة جميلة ..

 

والموت كالتاريخ ..

 

فصل مزيّف ..

 

أنا هنا لا أكتب مرثاة سيئة في فنانة التقيتها مرة واحدة واستمعت اليها مرات، وإنما لأرثي أولئك الذين أعلنوا شماتتهم بموتها، لقد وصلت الشماتة والكراهية عند البعض الى صرف ألفاظ نابية بحقها، لأنهم اختلفوا معها على موقفها من سوريا فقد كانت رحمها الله من مؤيدي المسلحين والمرتزقة في سوريا لكونها رأت فيهم قمرا سوريا سيطلع من برية الشام، قبل أن تنجلي الحقائق وتتبين الهويات والأقنعة لهؤلاء المرتزقة..

 

ثمة فسحة من الحب تجاه الموت حين نترك الكراهية خلفنا//..

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير