ذروة الكتلة الحارة تؤثر على المملكة اليوم… وأجواء شديدة الحرارة ومغبرة في عدة مناطق موديز تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري شهيد في غارة إسرائيلية جنوب لبنان تجارة الأردن تؤكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال الأردني القبرصي رئيس الوزراء يصل إلى بغداد للمشاركة في مؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية مندوباً عن الملك "العمل": التغييرات على مهنة "عامل نظافة" خاصة بالعمالة غير الأردنية في العمارات السكنية فقط انطلاق القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين في بغداد اليوم في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2025 نحو مساواة بين الجنسين في التحول الرقمي 65.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مسؤول أممي: الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة 4565 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم 6 شهداء جراء قصف الاحتلال جنوب وشمال قطاع غزة النساء يشكلن 37 % من إجمالي العاملين بالقطاع الصناعي طقس حار ومغبر في اغلب المناطق اليوم وانخفاض تدريجي على درجات الحرارة غدًا نادي موظفي بلدية السلط الكبرى يُودع حجاج بيت الله الحرام الارصاد : أجواء حارة ومغبرة في بداية الأسبوع.. وعودة للطقس المعتدل اعتباراً من الاثنين علامات التغير في موقف أمريكا من إسرائيل ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية مندوباً عن الملك..رئيس الوزراء يشارك بمؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد غداً

خمسون كرامة .. هل من كرامة اخرى

خمسون كرامة  هل من كرامة اخرى
الأنباط -

د. عبد المهدي القطامين

خمسون عاما والمدى ينده وين راحوا النشامى خمسون عاما ودمكم ايها الشهداء الطالعون الى السماء ينز عطرا زكيا على ثرى الاغوار وكانت اليد على البندقية والاصبع على الزناد واقسمتم ان لن يمر الغزاة فما مروا الا على جثثهم حين شرعوا في الهرب .

 

خمسون عاما يا مشهور وكانت يدك على جهاز الاتصال وصوتك يدوي في الجنود ان اقدموا وكنت تنتظر النصر وكان حمود بن حمدان يسري بجنوده الجاثمين على مجنزراتهم  ليلا عبر طريق الخرزة المنحدر بلا اضواء ليفاجىء الاعداء اسفل تلك الجبال  ويرد كيدهم الى نحورهم

 

خمسون عاما ايها الشهداء لم نشهد انتصارا واحدا وكأنكم قلتم لنا لا نصر بعد اليوم لتظل الكرامة وحدها علامتنا الفارقة وطريقنا حين نيمم وجهنا للصلاة

 

خمسون عاما وكنت احبو في عامي الخامس حين كانت يدا والدي رحمه الله تشد بعنفوان على جهاز الراديو وهو ينتظر النصر وينتظر محمود ابنه المقاتل هناك كي يعود حاملا راية النصر او محمولا على كتف رفاقه كنت اتلفت في الوجوه التي انصتت لتسمع صدى ابرة ان لامست ارضا صلبة وكان يوما طويلا كأنه الدهر حتى جاء صوت الحسين مدويا ليقول لقد انتصرنا ايها الاردنيون بصبركم وثباتكم واستشهادكم ولقنا العدو الخاسىء درسا لن ينساه .

 

يومها ايها الشهداء الماضين عجالى الى عليين كانت الارض غير الارض وكانت الناس غير الناس يومها كان الساسة كلهم تخرجوا من بغداد والقاهرة وبيروت ولم يدخل احد منهم هارفرد ولا مسيسيبي وكان العسكر والضباط يتخرجون من خو محملين بشذى الارض وريحانها وطيبها وقيصومها وزعترها وكانت الميادين تعرفهم سمر الوجوه متأهبين لغارة او منحازين الى فئة.

 

يومها ايها الشهداء كانت الكرامة اولى ثمرات الصبر واولى محطات القتال وكانت رائحة الجنة تفوح هناك في الاغوار وكان اكثر من مليوني اردني يهتفون يا رايحين على الغور قلبي معاكم راح .

 

يومها ايها الشهداء ايها الراحلون ممن شهدتم ارض الكرامة ولهيبها يومها وحدكم كنتم انتم تبر الارض وترابها وريحها وزعفرانها وكان الاردن كله من خلفكم يشد الازر لم يكن هناك يومها متاجر واحد اشغلته تجارته عن الدعاء لكم ولم يكن هناك سمسار يترصد ثراء يجيء به تعبكم وعرقكم ودمكم ولم يكن هناك الا امران لا ثالث لهما النصر او الشهادة .

 

طوبى لكم ايها الراحلون جنودا وضباطا وعسكرا طوبى لكم وانتم تمنحون الارض اعز ما تملكون وخيلكم في السفح تحمحم وتقتحم الميدان وهي تجر عنانها للماء لم يترك لها الموت ساقيا

 

اليوم طوينا الخمسين بعد الكرامة ولم يزل في دمنا يؤرقنا السؤال المر هل من كرامة اخرى ؟؟؟؟؟؟//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير