لا تنسوا الذين قاتلوا في الكرامة بكرامة ......
د. عصام الغزاوي.
بنفس الشوق الذي ينتظر فيه الأطفال عودة والدتهم ، وكبار السن زيارة أبنائهم وأحفادهم لهم، ينتظر قدامى المحاربين والمتقاعدين العسكريين إستلام رقاع الدعوة لحضور الإحتفالات الوطنية واللقاء بأقرانهم من رفاق السلاح وقدامى المحاربين.
اليوم ونحن نعيش اجواء الاحتفال بالذكرى الخمسين لملحمة الكرامة الخالدة لا أعلم كم من أبطال معركة الكرامة بقوا احياء وليس صعباً حصرهم من خلال سجلات وقيود شؤون الأفراد في قيادة الجيش، وعدم إغفال توجيه رقاع الدعوة لهم ليكونوا على رأس المحتفلين في ذكرى المعركة، ليتشرفوا بالسلام على جلالة قائدهم الأعلى ويستذكروا أرض المعركة التي قاتلوا عليها ولأجلها، وقراءة الفاتحة على أرواح من استشهد من رفاقهم والسلام على زملاء السلاح الأحياء الذين يتناقصون عاماً بعد عام.
وإن تعذر ذلك فعلى الأقل الاتصال هاتفياً بمن بقي حياً منهم أو بإرسال رسائل نصية لتهنئتهم بذكرى إنتصارات الكرامة وذلك أضعف الإيمان، تحية مكللة بالغار والمرجان لأبطال الكرامة الشهداء منهم والأحياء، الرجال الذين قاتلوا واستشهدوا وصنعوا ملحمة النصر الكبير الذي نحتفل به بفخر كل عام .