الأرصاد: هطولات مطرية غزيرة تركزت في محافظة إربد وتوقع استمرارها حتى الثلاثاء الأردن يشارك في الاجتماع الحادي عشر لفريق العمل المشترك مع دول الخليج في مجال الشباب طلبة "تمريض" عمان الأهلية يزورون مكتب منظمة الصحة العالمية التكنولوجيا الزراعية في عمان الأهلية تشارك في تونس بمؤتمر الزراعة الذكية الصين تكشف عن وجوه مستعادة من جماجم بشرية قديمة ترجع إلى مليون سنة توقف تقديم خدمات الاستهلاكية المدنية ليومين لغايات الجرد السنوي كيا الأردن تستضيف أطفال غزة من مركز الحسين للسرطان في مسرح كيا تاون وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح البازار الخيري لملتقى همم في اربد 126 ألف جلسة محاكمة عن بعد خلال 11 شهراً مجلس النواب: حرق مستشفى كمال عدوان جريمة حرب تستوجب موقفاً دولياً حاسماً لمحاسبة قادة الاحتلال التنمية المستدامة في لواء البترا مشاريع 2024 وآفاق المستقبل الذكاء الاصطناعي الكمي وفهم فكرة الحياة في عوالم أخرى 53.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية إدارة الأرصاد الجوية حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة المَركَزْ العَسكَري لِمُكَافَحَةِ الإرْهَاب وَالتَّطَرّف (10) وفيات السبت 28-12-2024 تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية مع تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة البرلمان العربي يدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان استمرار تأثير الكتلة الباردة على المملكة اليوم وغدًا وانخفاض الحرارة الاثنين مجلس الأمن يؤيد إنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال

هل بقي قطاع اقتصادي لم يئن بعد؟

هل بقي قطاع اقتصادي لم يئن بعد
الأنباط -

بلال العبويني

لا يكاد قطاع من قطاعات العمل والانتاج في المملكة إلا ويشتكي، بل ويحذر العاملون فيه من خسائر متراكمة قد تنتهي بالإنهيار، أو مغادرة السوق المحلي على أقل تقدير.

فبعد كل تلك التحذيرات والمناشدات، لم تجد غالبية القطاعات الاقتصادية من الحكومة إلا أذنا صماء، ما جعلها تلجأ إلى الخيار الأخير بالاعتصام في الشوارع أو الإضراب المفتوح عن العمل، أملا في أن تجد من يستمع لمطالبها وتحذيراتها قبل أن تقضي قرارات الحكومة على قطاعات استراتيجية مهمة بناها أصحابها بعد كدّ وشقاء.

 وبالتالي فإن ما بُني عبر عقود من قطاعات تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وإيراد أموال كضرائب للخزينة وتشغيل عاملين أردنيين قد يصبح ذكر بعد أثر نتيجة قرارات يقول مختصون إن بعضها خاطئ.

فلسفة تلك القرارات ومبرراتها هو مدّ الخزينة بما تحتاجه من أموال، في ظل تراجع مستوى المساعدات، بيد أن النتيجة جاءت عكسية بما تعانيه اليوم الأسواق من كساد وبما تعانيه قطاعات من خسائر وبما يعانيه المواطن من ضعف في قدراته الشرائية حتى بات دخله لا يكفيه لتغطية التزاماته الأكثر إلحاحا.

لذلك، فإن أول الخاسرين من تلك القرارات هي الحكومة التي لم تسهم قرارتها في حصولها على ما تحتاج من أموال متأتية من الضرائب نتيجة تراجع حركة الشراء لدى المواطنين.

اليوم، يقول عاملون في قطاع المجوهرات، ويقول بذلك العاملون في القطاع الزراعي، ويقول مثل ذلك الكلام العاملون في قطاع الإسكان، وأيضا يتحدث بذلك العاملون في قطاع المواد الغذائية وقطاع السيارات وغيرهم الكثير من القطاعات.

والسؤال بعد ذلك، ما الذي تنتظره الحكومة للتراجع عن قراراتها والبحث عن بدائل أكثر ملائمة وأكثر حصافة تساهم في الحفاظ على ما هو قائم من قطاعات استثمارية محلية تورد الكثير من الأموال للخزينة وتشغل الكثير من الأردنيين في منشآتها؟.

مشكلة الأردن الاقتصادية، ليست في قلة الموارد فحسب، وليست في تقلص حجم المساعدات فحسب، بل مشكلة الاقتصاد الأردني أن طريقة التفكير مازالت خاطئة باعتراف مختصين كثر، والذين يؤشرون أن ليس هناك تفكيرا اقتصاديا علميا بل ما هو موجود تفكير مالي مُحاسبي يبحث وراء الأرقام دون دراسات أثر جادة لها، وهو ما يؤدي إلى ما نحن أمامه اليوم من أزمة اقتصادية خانقة.

اليوم، يكاد من الصعب أن تعثر على قطاع اقتصادي لا يئن، ومن المستحيل أن تجد مواطنا مهما اختلفت مصادر دخله، وبالتالي لنا نحن أكثر المتضررين من سياسات الحكومة أن نسألها، إلى أين تسيرون بنا؟، ولماذا لا تبحثوا عن بدائل بعد أن أثبتت التجربة فشل النهج الذي تسيرون فيه؟، بل ولماذا المكابرة والاستمرار في قرارات بدل ما تكون سببا في التعمير باتت معولا في هدم قطاعات تم بناؤها عبر عقود من عرق ودم.

هل يحتاج قطاع السيارات، مثلا، إلى معادلات كميائية وفيزيائية معقدة للاستدلال على أن ما اتخذ من قرارات بحقه ساهم في تدميره وسبب خسائر للحكومة ذاتها قبل أن يتسبب في خسائر للمستثمرين في القطاع؟.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير