فارس شرعان منذ تأسيسه في عشرينيات القرن الماضي وهذا الوطن يعرف بوطن الصمود والتحديات والعمل الدؤوب الصعب الذي تعبر عنه سواعد ابنائه .
فقد نشأ هذا الوطن وصط صحراء قاحلة تخلو من كل شيء الا ارادة قادتها وابنائها حيث حولت جهود ابنائه الصحراء الى جنان غناء واضحى الاردن دولة حديثة متطورة تفخر بالمؤسسات العلمية الهامة والمنشأت المدنية والعسكريه الكبرى والمعاهد والجامعات التي يضاهي بها الاردن ارقى الامم .
واذا كان الاردن من اقل الاوطان التي تبحث عن منجزات والمنشأت الكبرة التي اوجدها الا انه يتحدث عن تجاربه وانجازاته بين فينة واخرى خاصة عندما تهب على البلاد رياح المناسبات الوطنيه الهامه التي تهب بين مناسبة واخرى فيزهو بها الوطن ويحتفل بها الشعب من طلبة مدارس وجامعات وعمال و موظفيين و مواطنين وطالبات وجيش ورجال امن ونساء الوطن .
ولعل المناسبة التي تهب نسائمها علينا في هذا الوقت هي ذكرى معركة الكرامه الخالدة التي كانت من اهم انجازات الاردن وكبرى معاركه التي تصدى بها لجيش العدو الغاصب في معركة الكرامة حيث حطم الجيش العربي اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر وتحول هذا الجيش الذي لا يقهر الى جيش لا يدرك كيف يحافظ على بقائه و وجوده بعد ان انسحب طيرانه من ارض المعركة في شرق نهر الاردن في 21 من شهر اذار عام 1968 مخلفاً جنوده والياته ودباباته في ارض المعركة غنيمة لجنودنا وفرساننا .
وبالاضافة الى اسطورة الكرامه الخالده هناك العديد من الذكريات العزيزة التي يفخر بها الوطن سيما واننا مقبلون على ذكرى اهم الاعياد الوطنية خلال الشهرين القادمين حيث يحتفل الاردن في الخامس والعشرين من شهر ايار ( مايو ) المقبل بعيد الاستقلال حيث عانى الاردن شعباً و جيشاً و قيادتاً من اجل انتزاع استقلاله من الاستعمار البرطاني الذي خيم بظلاله على وطننا مثل غيره من الاوطان الشقيقة المحيطة بنا مثل سوريا والعراق وفلسطين ومصر وتمكن الاردن من تحقيق استقلاله الناجز ودحر القوات الاجنبية التي تحتل بلدنا وانضم الى جامعه الدول العربية التي اضحت نواةً في هذه الهيئة الاقليمية
.
وبعد تحقيق الاستقلال لم يصمد الاردن بل اضحى كالجندي الذي يحمل سلاحه استعدادا لدفاع عن بيته وجيرانه واخوته في كل مكان ...
ونذر نفسه للدفاع عن قضايا أمته العادله وفي مقدمتها القضيه الفلسطينية التي كانت ولا تزال همه الاول ولا يمكن ان يتوقف دفاعه عنها ولعل هذه المرحلة التي نعيشها الان تعتبر من اسوأ الظروف التي تعيشها البلاد دفاعاً عن القدس والفلسطينين
بعد ان وصلت القضيه الفلسطينية هذه المرحلة ازاء موقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بخصوص القدس التي اعتبرها عاصمة اسرائيل ويهود العالم الامر الذي اثار غالبيه دول العالم وفي مقدمتها الدول العربية والاسلامية .
ويعتبر الاردن اكثر دول العالم رفضاً للمشروع الامريكي ازاء القدس حيث بلغت الخلافات الاردنية الامريكية بهذا الشأن اوجها نظراً لموقف الاردن الذي لن يتزحزح قيد انملة عن عروبة القدس واسلاميتها !!!