نبارك للاشقاء في العراق قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع الحظر عن الملاعب العراقية بعد سنين من المعاناة والتعب والعذاب كابدته المنتخبات والفرق العراقية في كل مشاركاتها الرسمية بحيث اجبرها قرار الحظر خوض لقاءاتها المهمة خارج الديار ..مع ما في هذا الوضع من تأثير كبير على مسيرة وتقدم الكرة في البلد الشقيق الى جانب حرمان الجماهير من ابسط حقوقها وهي مشاهدة نجومها على الطبيعة وفي ملاعبها وليس من خلال شاشات التلفزة او التنقل مسافات بعيدة من اجل الوقوف خلفهم ..!!
وان كنا نقدر تلك الجهود الكبيرة التي بذلها المسؤولون في العراق من خلال الاتصالات المكثفة مع اسرة الفيفا والحملة الاعلامية التي رافقت رغبة العراق باعادة الحياة الى ملاعبه اسوة بكل دول العالم التي تتمتع بهذه الميزة خصوصا بعد زوال اسباب الحظر وبعد ان عادت الحياة الى طبيعتها في كافة مدن العراق ..وبات من حق المنتخبات والفرق خوض مبارياتها امام عشاقها ..ونقدر كذلك جهود الاشقاء في الدول العربية الذين وقفوا مع حق العراق الشرعي في اللعب على ارضه ...
غير اننا نذكر كذلك لمن يحاولون اخفاء الحقائق ان الجهود الكبيرة التي بذلها الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم في هذا الاتجاه ساهمت كثيرا بالقرار المتوقع ..لا سيما وان منتخبنا الوطني كان اول المنتخبات العربية التي كسرت الحصار من خلال المواجهة التي جمعته مع المنتخب العراقي في مدينة البصرة قبل نحو عام وعلى ملعب جذع النخلة وبحضور جماهيري كبير زاد عن 65 الف متفرج ...!
ما يهمنا اليوم ان العراق الشقيق استعاد حقه الطليعي بخوض اللقاءات الكروية على ملاعبه ...ودون النظر لاصحاب الفضل في هذا القرار التاريخي ..الا ان الجهود الكبيرة التي مارستها الدبلوماسية الرياضية من خلال وزارة الرياضة والشباب العراقية من خلال وزيرها المثابر او من خلال جهود الامير علي الذي اكد في البصرة التي حرص على زيارتها وحضور المباراة التاريخية على حق العراق في اللعب على ارضه ..اوبجهود الاتحاد الاسيوي والاتحادات العربية الشقيقة هي التي دفعت باتخاذ هذا القرار المنصف .
نتمنى ان يتواصل الدعم العربي لكل جهد خلاق بمثل الصورة المشرفة التي رافقت قرار رفع الحظر عن ملاعب العراق في تأكيد لافت ان الرياضة تلعب دورا كبيرا في تقريب المسافات وتعزيز وشائج المحبة بين الاشقاء ...