فارس شرعان
الغوطه ... اباده ام ترانسفير !!!!
منذ شهرين ونيف و الغوطه الشرقيه تشهد حربا دمويه شعواء تشنها قوات النظام والقوات الروسيه والايرانيه والمليشيات التابعة لها على المدنيين في المدن و القرى بالغوطه التي تضم زهاء 400 الف مواطن غالبيتهم من المدنيين المحاصرين منذ 5 سنوات الذين لا تصلهم قوافل المساعدات الغذائية والدوائية التي لا تبخل الامم المتحده وهيئات الاغاثة الانسانيه في ارسالها الى المحاصرين الا ان قوات النظام وطائراته وقوات حلفائه من الروس والايرانيين تحول دون وصولها
الطيران الروسي وكذلك السوري لم يهدأ لحظه في قصف قرى الغوطه ومدنها ومراكز الحياه والحضاره فيها ما احال الغوطه الى جحيم لا يطاق على حد وصف الامين العام للأمم المتحده غوتيريش هذا الجحيم الهائل المتمثل بالقصف الجوي والمدفعي واستخدام البراميل المتفجرة ضد سكان الغوطه ما ادى الى مصرع الاف واصابه اعداد هائلة وتعذر علاج مصابين في ضوء الاضرار التي لحقت في المشافي والمراكز الصحيه ما اخرجها عن الخدمه واصبحت قرى الغوطه تفتقر لاي مؤسسة طبيه او علاجيه ما ضاعف من اعداد القتلى والمصابين وخاصه من النساء والاطفال .... قد هز الضمير الانساني وحرك المجتمع الدولي الذي لم يقم بدوره كافيا في الضغط على موسكو التي تدعم النظام السوري منذ البدايه وتحثه على قتل شعبه ومواطنيه وتدمير وطنه واصابه كافه مرافقه بالشلل ...
الا ان تحرك المجتمع الدولي لم يكن كافيا لانقاذ الشعب السوري في الغوطه من جحيم الاسد لان روسيا تقوم بالتغطيه على جرائم النظام وتحول دون اصدار قرارات في مجلس الامن الدولي لادانته ودليل ذلك ان قرار مجلس الامن الدولي الاخير لم يطبق رغم الجهود الخارقه التي بذلتها واشنطن ولندن وباريس لهذه الغايه لان روسيا كانت حريصه جدا على خرق بنود هذا القرار وتشجيع الاسد وايران على فعل ذلك ما ادى الى مصرع واصابه الاف من السوريين ونزوح الاف من سكان المنطقه الى مناطق الخاضعه لنظام اولا ومنها الى ادلب وخارج سوريا
اهداف الروس والنظام مواصله حرب الاباده التي تشنها على كل منها على مدن وقرى الغوطه وتطهيرها من اهالها السنه تنفيذا لسياسه النظام وسياسه الايرانيين والروس بتفريغ سوريا من اهلها السنه وطردهم خارجها وتوطين عشرات الاف من المليشيات الشيعيه مكانهم لاحداث تغيير ديمغرافي في سوريا تحقيقا لمصالح الايرانيه بسيطره الشيعة على البلاد كما هو الان في العراق وافغانستان ....
اهداف النظام بتطهير السنة وتهجيرهم قسريا ظهر بكل وضوح خلال حرب الاباده التي تتعرض لها الغوطه الشرقيه منذ اكثر من شهرين علما بان العديد من المناطق السوريه بما فيها الغوطه تخضع للحصار القاتل منذ خمس سنوات يفرضها النظام والقوات الروسيه والايرانيه لحمل سكانها المدنيين وكذلك من المقاتلين على الاستسلام للنظام او اجبارهم على التسفير خارج سوريا لا سيما وان عدد السوريين الذين تم تسفيرهم قسريا خلال الثوره الشعبيه السوريه لاسقاط النظام يزيد عن 13 مليون نسمة غالبيتهم يتمركزون في تركيا وهنالك الاف يتوزعون على مختلف دول العالم بما فيها الدول الاوروبيه والولايات المتحده
ويحرص النظام السوري على نقل المقاتلين من المعارضه والمصابين والجرحى الى خارج الغوطه حيث يحرص على فتح المعابر لتسهيل تسفير المواطنين لا سيما وان قوات النظام تسيطر على ثلاثه ارباع الغوطه وتدفع قوات النظام بالمدنيين الى مغادرة المعابر التي تتبع لهم ومغادرة الغوطه الى شمال سوريا والى خارجها
الخطه التي ينفذها النظام وحلفائه من الروس والايرانيين تكمن باباده كل من يعارض النظام او يطالب بالسلام او ارغام هؤلا ء على التهجير القسري وتسهيل كافه سبل الترانسفير امام السوريين وخاصه من السنة الذين يشكلون غالبيه الشعب السوري
النظام بالتعاون مع الروس والايرانيين يواصل تنفيذ برنامجه في اباده السنه او تهجيرهم قصريا لافراغ البلاد وتوطين الملشيات الشيعيه مكانه بحيث يغزو الشعه هم اغلبيه الشعب السوري كما هو الحال في ايران والعراق الى حد ما وعدم تدخل المجتمع الدولي تدخلا مباشرا لمنع الاسد من تنفيذ برنامجه يدفعه للمضي قدما في مواصله او الاباده التي يشنها
التدخل الدولي بات ضروره حتميه لا بد منها لوقف مجازر الاسد والروس والايرانيين وانقاذ ما تبقى من الشعب السوري من الاباده والترانسفير !!!