الجدل يتواصل حول مستقبل نيمار مع سان جرمان

الأنباط -

الانباط - أكد والد المهاجم الدولي البرازيلي نيمار أول من أمس، أن ابنه لديه "مستقبل" في فريقه باريس سان جرمان متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، على الرغم من الإشاعات المستمرة عن رحيل اللاعب الذي يتعافى حاليا في البرازيل من عملية جراحية في مشط القدم.
وقال نيمار الأب ووكيل أعماله في الوقت ذاته في مؤتمر صحفي عقب زيارة للمؤسسة التي أنشأتها عائلته لشبان الأحياء الفقيرة في برايا غراندي بالقرب من ساو باولو برفقة رئيس النادي الباريسي ناصر الخليفي: "نيمار لديه بالفعل مستقبل في باريس سان جرمان. لديه حاضر في سان جرمان" وذلك ردا على سؤال "هل تحدثتم عن مستقبل نيمار في باريس سان جرمان؟".
ولكن المؤتمر الصحفي المقتضب توقف بعد سؤال عن الإشاعات الواردة في وسائل الاعلام الإسبانية التي تشير إلى رحيل نيمار إلى ريال مدريد أو حتى العودة إلى ناديه السابق برشلونة، الذي تركه في نهاية الموسم الماضي. وتم تحذير الصحفيين مسبقا بأنهم لا يستطيعون طرح مثل هذه الأسئلة.
وقال الخليفي الذي زار نيمار الاثنين في فيلته الفاخرة في مانغاراتيبا، وهو منتجع على شاطئ البحر يبعد مائة كيلومتر عن ريو دي جانيرو: "إنه سعيد ومتحمس جدا للعودة في أقرب وقت ممكن".
وأضاف "الجميع يبذلون قصارى جهدهم كي يعود في أقرب وقت ممكن، وأنا متأكد من أنه سيعود بسرعة وبحماس لخوض مباريات الكأس والدوري هذا الموسم".
وتأتي زيارة الخليفي، الرئيس القطري للنادي الباريسي المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضة، بعد سلسلة من التقارير حول مستقبل نيمار، أغلى لاعب في العالم، مع ناديه الحالي، لا سيما بعد خروج فريقه من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام حامل اللقب ريال مدريد الاسباني (1-3 ذهابا في مدريد و2-1 إيابا في باريس).
وغاب نيمار بسبب العملية الجراحية عن مباراة الاياب.
وأشارت التقارير الصحفية الاسبانية الى امكانية رحيل النجم البرازيلي الذي انضم إلى سان جرمان في صيف 2017 قادما من برشلونة الاسباني مقابل 222 مليون يورو، عن نادي العاصمة الفرنسية.
وتعرض نيمار (26 عاما) للاصابة في 25 شباط (فبراير) الماضي خلال مباراة امام مرسيليا، وغاب عن اياب ثمن نهائي المسابقة القارية. وبحسب طبيب المنتخب البرازيلي رودريغو لاسمر الذي اجرى له العملية الجراحية في الثالث من الشهر الحالي في مدينة بيلو اوريزونتي البرازيلية، فإن نيمار سيغيب "بين شهرين ونصف وثلاثة أشهر".
وسيجري باريس سان جرمان والاتحاد البرازيلي لكرة القدم تقييما لحالته في منتصف نيسان (ابريل) المقبل لتحديد وقت عودته الى التدريبات.
وقال رئيس باريس سان جرمان: "إن الأطباء ليسوا في وضع يمكنهم اليوم من تحديد موعد عودته بالضبط، لكنه على ما يرام".
وأكد والده: "إن الحصول على هذا الدعم غير المشروط من باريس سان جرمان هو شرف. نيمار يحتاج بالفعل إلى هذا الدعم، لأنه ليس بالأمر السهل".
في الأسابيع الأخيرة، فعل النادي الباريسي كل ما بوسعه لمحاولة نزع فتيل شائعات التوتر مع المقربين من نيمار والاتحاد بشأن فترة تعافي اللاعب، الذي يبقى هدفه الأساسي هو العودة الى قمة مستواه للمشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم المقررة في روسيا من 14 حزيران (يونيو) إلى 15 تموز (يوليو) المقبلين.
وأكد مدرب المنتخب البرازيلي تيتي الاثنين لحظة اعلانه تشكيلة السيليساو لمباراتيه الوديتين امام روسيا والمانيا غاب عنها نيمار: "أول ما يقلقنا هو صحة اللاعب".
وكان المعد البدني للمنتخب البرازيلي فابيان مهسيريدجيان اعلن من جهته ان اصابة نيمار قد تساعده في الوصول أكثر رشاقة إلى روسيا.
وقال: "كنا نفضل ألا يصاب، وان يكون جاهزا بنسبة 100 % من الناحيتين الجسدية والتكتيكية، لكن الحقيقة هي أنه سيكون لديه عدد أقل من المباريات قبل المونديال".
لكن حدة التوتر زادت بسبب الإشاعات الأخيرة حول رحيل محتمل للمهاجم الذي دفع باريس سان جرمان 222 مليون يورو للحصول على خدمات وجعله اللاعب الأغلى في التاريخ.
وكان مواطنه وزميله في باريس سان جرمان ماركينيوس طلب علنا من نيمار البقاء في الفريق الباريسي عقب الاقصاء على يد ريال مدريد. وقال ماركينيوس الذي فاز مع نيمار بذهبية اولمبياد ريو دي جانيرو 2016: "أطلب منه البقاء، إنه لاعب مهم بالنسبة لنا. يجب أن تكون لديه الثقة في مشروعنا، ولاعبينا وجهازنا الفني".
وبالنسبة لفنسان شوديل، الخبير في الاقتصاد الرياضي في وافستون، فان نيمار من وجهة نظر تجارية بحتة، لن يكون مهتما بالذهاب إلى مكان آخر. وقال "نيمار، الكرة الذهبية المحتملة مع فريق مرتبط مع شركة نايكي مثل باريس سان جرمان، هي المعادلة المثالية لنايكي. هذا ما يربط مصير الثلاثة في رأيي".