وزير الصناعة يؤكد أهمية الارتقاء بمهنة المحاسبة القانونية المياه تطلق منصة الابحاث والابتكار المائية ارتفاع أسعار النفط عالميا وبرنت يسجل 75.30 دولار للبرميل برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت

اللقاءات الرسمية مع الشباب

اللقاءات الرسمية مع الشباب
الأنباط -

فكرة لقاء الحكومة مع الشباب من حيث المبدأ فكرة جيدة وصحيحة إذا كانت وفق رؤية مدروسة وبرنامج عملي معروف الخطوات، وفي إطار مؤسسي قادر على بلورة الأفكار وطرحها بأسلوب علمي ومنهج موضوعي جاد قادر على المتابعة والمراكمة وقادر على ترجمة التنظيرات إلى مبادرات عمل تأخذ طريقها نحو التطبيق الفعلي في الميدان، حتى لا يكون اللقاء شكلياً بروتوكولياً إعلامياً لا يمت إلى التطوير بصلة.

لقد تابعت اللقاء عبر وسائل الإعلام المتاحة، فهناك تباين كبير بين الصحف في كيفية التغطية وفي نقل مجريات اللقاء، فإحدى الصحف المحلية قالت مثّل الشباب في هذا اللقاء (189) مركزاً شبابياً و (361) نادياً وهيئة شبابية، وفي صحيفة أخرى نقلت حضور (150) شاباً موزعين على محافظات المملكة، ويبدو أن الشباب حضروا من خلال مديريات الشباب في محافظات المملكة، وفي المقابل حضر رئيس الوزراء مع (22) وزيراً.

الملاحظة الأولى تتعلق بتمثيل الشباب، وهو جوهر المعضلة، إذ أن قضية التمثيل الشبابي عند الحكومة ما زالت تتبع طرقاً بدائية لا تعبر عن الجسم الشبابي الأردني والعقل الشبابي الحقيقي، فهذا الأسلوب لا يستطيع أن ينقل صورة الواقع الشبابي بطريقة مؤسسية، ولذلك لا نجد عناية بالأطر التمثيلية الذين تم فرزهم بطرق انتخابية مثل أعضاء الاتحادات والمجالس الطلابية في الجامعات، وما يناظرهم، وهذا أمر في غاية الأهمية ينبغي أن لا يغيب عن ذهن الحكومة وأذهان الوزارات والمؤسسات المعنية بمواضيع الشباب، ولذلك يمكن القطع بأن مديريات الشباب في المحافظات لا تصلح أن تشكل الإطار التمثيلي لقطاع الشباب في المملكة مع الاحترام والتقدير لأعمالها إن وجدت.
الملاحظة الثانية أن زخم حضور الوزراء بهذا العدد لهذا اللقاء (22) وزيراً يجعل منه حدثاً إعلامياً ، ويبتعد عن الجدية المطلوبة، حيث أن اشباع الموضوع وإعطاؤه حقه من الحوار والانضاج في هذا الوقت القصير لا يمكن أن يتم تقسيمه على (22) موضوع ومجال، فكل مجال من هذه المجالات يستحق لقاءً منفرداً حتى يقترب من تحقيق بعض التوصيات الجادة والمعتبرة التي تجد طريقها نحو التطبيق.

الملاحظة الثالثة تتعلق بالأرقام التي تناقلتها وسائل الإعلام على لسان الحكومة في اللقاء ومقدار التدقيق فيها، فدولة الرئيس تكلم عن (1،6) مليون فرصة عمل يوفرها الاقتصاد الأردني، فماذا يشمل هذا الرقم؟ هل يشمل كل وظائف ومواقع المسؤولية في الدولة الأردنية منذ نشأتها عام (1923)؟ أم يشمل أشياء أخرى خلال فترة محددة كل (10) سنوات مثلاً !! ونائب الرئيس يقول أن الأردن يوفر (50) ألف فرصة عمل سنوياً بينما يحتاج إلى (70) ألف فرصة ليحد من البطالة في أوساط الشباب الأردني، والحكومة بالكاد توفر (5) آلاف فرصة عمل...! وهل ال(5) آلاف فرصة التي توفرها الحكومة هي نفسها المعونة الوطنية التي تكلم عنها الرئيس في البدء ؟!

في المحصلة نحن بحاجة إلى لقاءات جادة ومدروسة بعناية بين الحكومة ومختلف الفئات والشرائح في المجتمع الأردني، وبحاجة إلى مراعاة طريقة التمثيل في الحضور، وينبغي أن تذهب الحكومة بلا تردد إلى إحضار ممثلي قطاعات المجتمع المعتبرة الذي يحظون بتمثيل شرعي صحيح في الأعم الأغلب، وتحتاج الحكومة إلى مأسسة هذه اللقاءات من أجل مزيد من الاحترام والجديّة لمخرجات هذه اللقاءات وما ينتج عنها، كما تحتاج الحكومة إلى برمجة هذه اللقاءات وتعددها ضمن لقاءات محددة العدد من أجل ضمان تحقيق حوارات ناضجة وتامة، بالإضافة إلى إعداد ورقة عمل مدروسة بعناية تصلح للمناقشة والنشر في كل لقاء.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير