‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (19) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (20) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية عهد اقتصادي جديد.. الخليج العربي رئة الاقتصاد الأمريكي المستنزف حقوق العمال.. ذوبان بين نصوص القانون وواقع الانتهاكات المقاصف المدرسية.. تعزيز للثقافة الاقتصادية والاستثمارية بين الطلبة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري بين الثانوي والمصيري، هل يختبر "اليسار" قدراته بعد حظر "الإخوان"؟ الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض قمة بغداد: بين الاستضافة والإضافة السياسية الترخيص المتنقل بالأزرق الأحد والاثنين وفد من كلية القادسية يزور الديوان الملكي الهاشمي المنتخب الوطني يبدأ معسكره الداخلي استعدادًا لمباراتي سلطنة عمان والعراق الأرصاد الجوية: ذروة الكتلة الحارة أثرت على المملكة نهار السبت البيان الختامي للقمة العربية يؤكد دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس وفداً إعلامياً ألمانياً يزور العقبة شي جين بينغ يرسل التهاني إلى القمة الـ34 لجامعة الدول العربية أمين عام وزارة الشباب يلتقي بشباب مليح ويؤكد دعم البرامج في مأدبا اقتراحات لحماية الوظائف للأردنيين "العودات: تمكين المرأة في الأردن ركيزة أساسية للإصلاح السياسي والتنمية" مجلس نقابة الصحفيين يبحث في جلسته الأسبوعية عدة قضايا

الطفلة إنعام.. حينما تجتمع الغربة والمرض معًا

الطفلة إنعام حينما تجتمع الغربة والمرض معًا
الأنباط -

الاحتلال منع امها من مرافقتها في رحلة العلاج

 رام الله - صفا

تبدو الطفلة أنعام العطار البالغة من العمر 13 عامًا مُجهدةً وخائفةً بعد أن وصلت مستشفى رام الله بالضفة الغربية المحتلة أول أمس لزراعة "كِلية" إثر إصابتها بمرض "التكيس الكلوي" الذي تعاني منه منذ الصغر.

الخوف الذي أصاب الطفلة التي تعيش في قطاع غزة ليس نابعًا من خوفها إجراء العملية المنتظرة، لكن لحرمان سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمَها من مرافقتها إلى المشفى برام الله أثناء المرور عبر حاجز بيت حانون/ "إيرز".

وانتشرت قصة الطفلة العطار التي حرمها الاحتلال من هذه المرافقة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دعا نشطاء وأهالي شهداء وأسرى بالضفة لمؤازرتها في محنتها.

ولا يزال لسان حال الطفلة منذ أن وصلت المشفى بعد معاناة عبر حواجز الاحتلال "بديش (لا أريد) أزرع الكِلية بدي (أريد) أمي"، أثناء حديثها للمؤازرين أمام المشفى.

ويقول خال الطفلة الذي رافقها في رحلتها خالد العطار لوكالة "صفا" إن عدم مرافقة الأم مع إنعام بحد ذاته هو "الوجع والمرض".

ويضيف "لتعلم الدنيا وكل الإعلام أن الطفلة لا تحتاج العلاج بقدر ما تحتاج إلى والدتها، التي حُرمت من مرافقتها إلى المشفى"، ويوضح أنهم تقدموا بطلب للأم لمرافقتها إلا أن الاحتلال رفض.

ويتابع العطار "إنعام تعاني من إرهاق شديد لعدم وجود أمها، وهناك تواصل لاستقدام والدتها إلى المشفى، ونأمل أن يجري ذلك بسرعة لأنها لم تعد تتحمل المرض وحرمان الأم معًا".

ولم يخش العطار على حياته إذ إنه سيقدّم إحدى كليتيه لابنة أخته، آملًا أن تنجح فحوصات التطابق للكلى "لأن الاحتلال لم يسمح لأحد سواه بمرافقتها، فمنعوا أمها فكيف يسمحون لآخرين؟".

أما والدة الطفلة الممنوعة من السفر تقول في اتصال هاتفي مع "صفا" إن: "ابنتها تعاني الوجع باستمرار وتتألم بشدة لحرمان الاحتلال مرافقتي لها، وهو ما ضاعف آلامها وأوجاعها".

وتضيف "لا أريد رؤية ابنتي وهي تتألم بهذه الصورة على التلفاز.. لا أستطيع تحمل المشهد.. ابنتي تحتاج العلاج، ولا نريد فقدها".

ووجهت الوالدة دعواتها للمستويات كافة بالمساعدة والتدخل لدى الاحتلال للسماح بمرافقة ابنتها قبل حصول أي أمر طارئ.

بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الوزير جواد عواد أصدر تعليماته بمتابعة حالة الطفلة وإجراء فحوصات التطابق بما يتعلق بزراعة كلية لها.

وأضافت الوزارة أنه جاري العمل لإصدار تصريح مرور لإحضار والدة الطفلة من قطاع غزة لمرافقة ابنتها في مشفى رام الله.

ويعاني قطاع غزة من واقع صحي صعب جراء الحصار الإسرائيلي المشدد، وعدم السماح بإدخال المعدات والتقنيات اللازمة للعلاج.

يذكر أن قوات الاحتلال تحرم الكثير من المواطنين من حقهم في العلاج، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية التي تجرم حرمانهم من هذا الحق.

وتقول منظمة الصحة العالمية في تقرير أصدرته مؤخرًا حول آلية تعامل الاحتلال مع الطلبات التي يقدمها سكان غزة للخروج من أجل العلاج: "إن إسرائيل ترفض أكثر من نصف الطلبات وتمنعهم من تلقي العلاج المناسب".

وبعد ظهر اليوم الأربعاء أعلنت هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية عن موافقة الاحتلال على السماح لوالدة الطفلة العطار بالانتقال من قطاع غزة إلى الضفة لمرافقتها في رحلتها العلاجية.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير