يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على أمطار بلاد الشام هل يكفي الحد الجديد للأجور لمواجهة تحديات المعيشة؟ عزاء فتحية وسقوط نظام الاسد أحمد الضرابعة يكتب : الشارع السياسي الأردني: مقدمات ونتائج إسناد القرار السياسي بمنظومة علمية مرصد الزلازل الأردني: لا أحداث زلزالية خلال الساعات الماضية الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء علاج الصداع من دون أدوية إصابة 3 جنود إسرائيليين في غزة الهاشميون رعاة لكرامة الأردنيين وحفظ حقوقهم وتأصيلا لبث روح المحبة والتسامح تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم

اكتشاف ميناء بحري للدولة الاموية في اعماق البحر الاحمر في العقبة

 اكتشاف ميناء بحري للدولة الاموية في اعماق البحر الاحمر في العقبة
الأنباط -

إعلان نتائج المسوحات الأثرية لموقع آيلة الإسلامية خلال مؤتمر "الإرث البحري لخليج العقبة"

 

العقبة، 26 شباط - تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة بنت علي، عقدت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية وبالشراكة مع مشروع "استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية (SCHEP) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مؤتمراً تحت عنوان "الإرث البحري لخليج العقبة" لإعلان نتائج المشروع الذي نفذته الجمعية في العقبة بالتعاون مع دائرة الآثار العامة. وبحضور مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي و(ممثل المفوضية وممثلين عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمعاهد الأثرية في الأردن والمؤسسات الاكاديمية وعدد من الشخصيات الاخرى) وأبناء المجتمع المحلي.

من جانبها أكدت سمو الأميرة بسمة بنت علي رئيسة الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية حرص المؤسسة منذ تأسيسها على تقديم إنجازات وطنية ريادية من شأنها حماية البيئة البحرية وربطها بالتنمية المستدامة وتعزيز مفهوم التشاركية بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات المختلفة. ويعتبر مشروع اكتشاف الإرث البحري في خليج العقبة هو أحد المشاريع الريادية التي تم تنفيذها بدعم من مشروع "استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية (SCHEP) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والتي تسعى من خلاله الجمعيةإلى تعزيز الوعي والإدراك حول مفهوم الإرث البحري بشقيه التاريخي والطبيعي وأهمية الربط بينهما.

وأوضح المدير التنفيذي للجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية السيد ايهاب عيد بأن الجمعية قد استعانت بخبراء محليين لتوثيق تاريخ المدينة الإسلامية وتجهيز الدراسات والتقارير اللازمة وخبراء اقليميين مختصين في مجال الآثار الغارقة من دائرة الاثار العامة المصرية بالإضافة الى خبرات دائرة الآثار العامة الأردنية.

وقد كشفت أعمال المسح الأثري تحت الماء لمدينة ايلة الإسلامية عن ميناء بحري يعد أول عمارة بحرية غارقة يتم الكشف عنها في الأردن.ويرجع الميناء إلى الفترة الإسلامية  الأموية -نهاية الفترة الفاطمية (650م-1116م)، حيث يتألف من  حاجز أمواج حجري بطول 50 متر وعرض 8 أمتار تقريباً. ويتصل هذا الحاجز بأرضية صلبة من الطين امتدت إلى خارج الشاطئ  يتخللها ممر محدد بجدارين يصل بين الميناء وبوابة البحر للمدينة ماراً بمخازن ودكاكين لنقل وتخزين البضائع القادمة والمغادرة للميناء. وبحسب نتائج الخبراء فإنه يتوقع أن يحوي هذا الميناء على مرافق أخرى مثل فرن خاص لإنتاج فخار ايلة المستخدم في نقل البضائع، كذلك مناطق لصيانة وصناعة السفن، وصناعة الأشرعة، والمرساوات وغيرها.أما المرساوات الحجرية التي عثر عليها في الموقع يرجح أنها كانت تنتج في الموقع. ومن خلال الكسر الفخارية والحجرية والمعدنية يمكن التعرف على مدى نشاط ميناء آيلة الذي كان يربط بين الطريق التجاري البري الذي يأتي من الشام  والحجاز ومصر والمغرب العربي، وبين الطريق الملاحي البحري الذي يصل إلى الهند وشرق وجنوب آسيا وإفريقيا.

وتخلل المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم ما بين دائرة الآثار العامة والجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية. ومن خلالها أكد مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي علىأهمية هذه الاتفاقية في تعزيز أواصر التعاون مع الجمعية في المجالات البحثية الميدانية والتوعية التعليمية البيئية وحماية المواقع الأثرية، وإقامة الفعاليات الثقافية التي تنسجم مع حماية الإرثالبحري الطبيعي والثقافي.

أما مديرة المركز الأمريكي للأبحاث الشرقية المنفذ لمشروع (SCHEP) الدكتورة بربرا بورتر، ثمنت الجهود التي يقوم بها المشروع والجمعية في العمل على حماية الإرث الثقافي واستدامته بمشاركة أبناء المجتمع المحلي وتحقيق التطوير الاقتصادي في منطقة العقبة، من خلق فرص تدريب وعمل للطلبة حديثي التخرج، فمشاركة الطلبة في مشروع فريد كمشروع آيلة البحري سيخلق لهم خبرة فريدة في العمل في مجال الآثار المغمورة في المياه.

واختتم المؤتمر فعاليته بتكريم مجموعة من طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا لحصولهم على المركز الأول في مسابقة "بحرنا إرثنا" التي أطلقتها الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية. حيث قدم الطلبة تصور ثلاثي الأبعاد لمدينة آيلة الإسلامية.
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير