هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

أخلاقيات ..

أخلاقيات
الأنباط -

 

أ.د.محمد طالب عبيدات

شتان بين مدّعي اﻷخلاق وممارسيها على أرض الواقع، فمع اﻷسف كثيرون ممارساتهم اﻷخلاقية تختلف كثيراً عما ينظّرون به على الورق أو مُشافهة، ولذلك أقول بأن أخلاق 'بعضنا' ومنظومة قيمنا في تراجع كبير، وخصوصاً من على وسائل التواصل الإجتماعي، واﻷصل البناء على أصالة قيمنا وأخلاقياتنا:

 

1. لمعرفة أخلاقيات الشخص تابع قيادته للمركبة وإعطاءه حق الطريق وأولويات المرور، فقيادة المركبة أحيانا كالحرب غير المعلنة عند البعض.

2. لمعرفة أخلاقيات الشخص لاحظ إحترامه 'لطوابير اﻹصطفاف' وأصحابها سواء في البنك أو الشارع أو على شراء الحاجيات أو الخدمات أو غيرها.

3. إندفاع سائقي المركبات بالشوارع وعدم إحترامهم لبعضهم وعدم اﻹلتزام بقانون السير وأولويات المرور وجعل السياقة كالحرب غير المعلنة كلها مؤشرات على ضرورة تأطير أخلاقياتنا صوب تصويب الممكن منها.

4. لا دين ولا موروث حضاري ولا تاريخنا ولا تراثنا يسمحوا بالتصرفات الهوجاء والرعناء التي نشاهد في بعض شوارعنا من الشباب والكبار على السواء.

5. نزقية الحديث إبّان الحوار بين بعض الناس لا تمت أيضاً ﻷخلاقياتنا بصلة.

6. مفارقة عجيبة بيننا وبين الغرب في أخلاقياتنا على الواقع، فهم صبورون ونحن نزقون، وهم يفعلون ما يقولون ونحن نفعل ما لا نقول، وهكذا.

7. قيل إذا أردت معرفة أخلاق أحدهم فسافر معه وتعامل معه بالفلوس، وأنا أضيف لذلك سلمه منصبا وتابعة أثناء قيادته المركبة إبان وقت فرحه لترى سلوكة على اﻷرض.

8. كتابات الناس على وسائل التواصل الإجتماعي كأنك في المدينة الفاضلة وأمام أناس مثاليين، بيد أن الواقع يكشف الحقيقة ومجتمع الكراهية عند الكثير.

9. الناس تقول وتكتب ما لا تفعل، وكأننا في زمن النفاق الإجتماعي وغياب المصداقية، فالدين المعاملة والسلوك.

10. لغة المصالح تنتشر بين الناس كالنار في الهشيم كنتيجة لغياب الوازع الديني والضميري والأخلاقي.

 

بصراحة: أزمات السير التي لدينا معظم أسبابها أخلاقي لا غير ذلك، وأزمات الطوابير واﻹعتداء عليها أسبابها أخلاقية أيضا، والكثير من تصرفاتنا بالشارع لا تمت لديننا ولا أخلاقنا بصلة، فمطلوب أن تعكس سلوكياتنا ومعاملاتنا توجهاتنا وما نتحدث به من منظومة أخلاقية على الأقل.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير