وكما رغبها الملك بكل عفوية وبلهجة عاميّة " ما حدا أحسن من حدا إلا بالإنجاز"، جاءت عبارة جلالته عبر تويتر مساء الأربعاء لـ "تشفي غليل الأردنيين."
بكل صراحة يطلقها الملك كلمات واضحة المعالم لا لبس فيها لترسخ مفهوماً يجب أن يتعاطى معه الجميع بكل حرص ومسؤولية وبأن لا أحداً فوق القانون مهما ارتفع شأنه.
كررها الملك في أكثر من مناسبة وقد كان حديثه أمام طلبة الجامعة الأردنية بمنزلة "اطلاق صفارات الإنذار" لمن لا يسمع الصوت جيّداً حيث لا تراجع عن هذا النهج وعلى الجميع أن يتحسس رأسه إن كان من المخطئين.
كان واضحاً ومباشراً الملك حينما قال إنه في السابق ظلت العلاقة القائمة تغلب عليها "الترضيات" و"عدم ازعال أحد"، وهي علاقة تشوبها شائبة وتخلّ ميزان العدالة. "
"الوزير أو المسؤول الذي لا يعمل الله معه" تلك العبارة التي أشار فيها الملك إلى أهمية محاسبة المتلكئين في عملهم أو المتكئين على أطلال الماضي.
الملك ليس ببعيد عما يجري بخاصة سلوك المسؤولين وتعاملهم مع الشأن اليومي ومع المواطنين، اعاد البعض عبارة الملك "إن اضغطوا من تحت" فلم يتردد اليوم بأن "يضغط من فوق" بعد أن تابع مجريات ما حصل خلال الأيام الفائتة.
المساءلة والمحاسبة عنوان المرحلة التي لا تحتمل التباطؤ ولا التأخير ولا الاستعلاء على الشعب ولا حتى التردد في اتخاذ القرار المناسب.
وبكل عفوية قالها الملك "ما حدا احسن من حدا".. وبكل اعتزاز رد أردنيون "كفو وتدوم يا ابو حسين يا نبع نرتوي منه .. وإذا تتْبدّل الأيام ..حنّا ما تبدّلنا" كما قالها ذات يوم بلبل العالوك والوطن الراحل حبيب الزيود.