"جمعية الحسين" تطلق حملة خاصة للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
عمان-الانباط
أعلنت جمعية الحسين/مركز الأردن للتدريب والدمج الشامل عن إطلاق حملة خاصة للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان "حقك علينا" وذلك بهدف التوعية حول الأساليب المثلى لالتزام الأفراد والمؤسسات بمسؤوليتهم المجتمعية المتمثلة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بوصفهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع، من الحصول على حقوقهم وعدم تعطيل طاقاتهم بناء على أي تصورات مسبقة أو مفاهيم مغلوطة.
وتتوجه الحملة إلى الأفراد والمؤسسات على حد سواء كي تكون مسؤوليتهم المجتمعية انطلاقتهم في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بوصفهم مواطنين يمتلكون حقوقا كاملة؛ حيث إن أداء كل فرد ومؤسسة – كل من موقعه - لدورهم سيسهم في تحقيق التغيير المنشود في المجتمع.
وستسلط الحملة الضوء على عدد من الرسائل التي تشمل التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من مثل: حق الأشخاص ذوي الإعاقة من الذهاب إلى الأماكن العامة المزودة بالمرافق والاستفادة من خدماتها وبرامجها والوصول إليها بكل يسر وسهولة، بالإضافة إلى حقوقهم في الحصول على الوظيفة التي تناسب مؤهلاتهم وقدراتهم ونقاط قوتهم، والتوعية بحقوق الأطفال في الحصول على التعليم في المدارس العامة المزودة بالمرافق التي تمكنهم من أن يحظوا بفرص تعليم متكافئة مثل نظرائهم وغيرها من الرسائل الهامة.
وأعربت المديرة التنفيذية لجمعية الحسين آني أبو حنا عن أملها بأن تسهم هذه الحملة في تغيير المفاهيم المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن قائلة:" هناك حاجة حقيقية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة فاعلة في المجتمع كي يتمكنوا من المساهمة في تطويره وبنائه يدا بيد مع جميع أفراد المجتمع وهذا لن يحصل دون إيماننا جميعا أفرادا ومؤسسات بأن هناك مسؤولية تقع على عاتقنا ويجب أن نلتزم بها بوصفنا أفراد في مجتمع واحد".
وأضافت قائلة :" تعتمد الجمعية في عملها النهج الحقوقي حيث تسعى إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات ولكنها لن تستطيع تحقيق أهدافها دون تعاون المؤسسات والأفراد جميعهم؛ فتضافر الجهود عامل حاسم في هذا الإطار".
وستستمر هذه الحملة خلال شهر شباطفبراير الجاري حيث سيتم إطلاق عدد من الأنشطة على وسائل الصحافة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى الحملات الإعلانية في الشوارع، وتتقدم جميعة الحسين بالشكر إلى جميع الشركاء الذين شكل دعهمهم حجر الزاوية في تمكن الجمعية من الاستمرار بعملها.
وتتطلع الجمعية إلى انخراط وتفاعل جميع أفراد المجتمع ومؤسساته مع هذه الحملة التي ستعود بالفائدة على مجتمعنا بصورة عامة.
وتقدم الجمعية خدماتها لما يزيد عن 4,700 شخص سنويا حيث تشمل الخدمات؛ العلاج الطبيعي والوظيفي والإرشاد النفسي والاجتماعي والعيادات الطبية وبرامج التمريض والتغذية فضلا عن توفير المعينات الحركية المعدلة المناسبة لهم والمقدمة لهم حسب أولوياتهم، بالإضافة إلى تصنيع الأجهزة التي يحتاجها الأشخاص ذوي الإعاقة وتحديثها باستمرار بما يتواكب مع أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، فضلا عن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديا من خلال المشاريع القائمة والتابعة للجمعية .
ويواجه ما يقدر بأكثر من مليار شخص - حوالي 15 % من سكان العالم- وفقاً لمنظمة الصحة العالمية شكلا من أشكال الإعاقة وينتمي 50 مليونا منهم إلى الشرق الأوسط.