عمان -بترا
استفاد 252 مركزا وجمعية ومؤسسة خيرية تعنى برعاية المعاقين والأيتام والمسنين من الدعم المالي الذي يقدم لمثل هذا النوع من المؤسسات، ضمن المبادرات الملكية السامية التي يتم تنفيذها سنويا بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تمكين هذه الجهات من الاستمرار في تقديم خدماتها النوعية للفئات المستفيدة.
وسلم أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، ووزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف، الدعم للجهات المستحقة والتي يتم اختيارها من وزارة التنمية الاجتماعية وفق أسس ومعايير معتمدة لهذه الغاية.
يشار إلى أن هذه المبادرة تم اطلاقها عام 2011 وهي مستمرة للسنة الثامنة على التوالي إلى جانب مجموعة أخرى من المبادرات ذات الطابع الإنساني التي تهدف إلى دعم وتمكين الأسر العفيفة والفئات الأقل حظا في المجتمع، ومنها مبادرة الدعم النقدي للأسر العفيفة وعددها 30 ألف أسرة.
وقال العيسوي، في كلمة له خلال الحفل، إن هذا اللقاء المتجدد يأتي بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد ميلاد جلالة الملك وتسلم جلالته سلطاته الدستورية، للاستمرار بتنفيذ المبادرة الملكية السامية، بدعم الجهات المستهدفة وتمكينها من القيام بمهامها، بحيث تقدم خدماتها في رعاية الأيتام والمعاقين والمسنين كرديف ومساند للمؤسسات الحكومية الأخرى.
ولفت إلى أن هذه المبادرة تستهدف خدمة الفئات العزيزة على قلب جلالة الملك، ويتم تنفيذها بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية والمجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين.
وأوضح العيسوي أن هذه المبادرات الملكية لها أثر إيجابي مباشر في تمكين الهيئات والمؤسسات الخيرية والتطوعية لتحسين الظروف المعيشية للفئات التي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام في مختلف مناطق المملكة بهدف توفير حياة كريمة لهم.
بدورها، قالت وزير التنمية الاجتماعية إن هذه المبادرة الملكية شكلت نقلة نوعية في تحسين الظروف المعيشية ورعاية الفئات المستهدفة، لافتة إلى أن الوزارة تقوم بتحديد الجهات المستفيدة، وفقاً لمعايير وأسس واضحة لضمان تحقيق العدالة بين الفئات المستفيدة.
وأضافت أن هذه المبادرة تأتي لتعزيز دور الجمعيات كحلقة وسيطة بين المواطن وأجهزة الدولة المختلفة لما لها من دور مهم في تمكين وتعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها في عملية التنمية، مشيرة إلى أن المبادرة لهذا العام شملت 87 مركزا تعنى بذوي الإعاقة و25 جمعية تعنى بالأيتام و6 مراكز مسنين و134 مركزا يعنى بخدمات الأيتام وكبار السن.
وفي مقابلات مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) مع عدد من الجهات المستفيدة، أعرب مدير مركز جرش للرعاية والتأهيل خليفة الشريدة، عن شكره لجلالة الملك على هذه المبادرة والتي ستنعكس إيجابا على الفئات من ذوي الإعاقة في المركز من خلال تقديم برامج التأهيل والتدريب والرعاية.
وشكر رئيس الجمعية الأرثوذكسية الخيرية، ورئيس مركز الأميرة منى لرعاية المسنين الأب فرح حداد جلالة الملك على هذه المبادرة التي تأتي ضمن مكارم عديدة تشمل جميع أبناء المجتمع من الشباب وكبار السن وذوي الإعاقة، وتسهم في رفع مستوى الخدمة المقدمة لهم.
ولفت رئيس جمعية تلاع العلي الخيرية المهندس إبراهيم العساف إلى أن هذه المبادرة الملكية تسهم وبشكل ملحوظ في تحسين مستوى الخدمة والرعاية، والنهوض بواقع المؤسسات المستفيدة.
وعبر رئيس جمعية رعاية الطفل الخيرية في البادية الشمالية في محافظة المفرق فارع المساعيد، عن اعتزازه بهذه المكرمة الملكية السامية التي طالت البوادي والأرياف ومدن المملكة جميعها، بهدف الارتقاء بواقع الجهات المستهدفة.
واشتمل الحفل على قصائد شعرية وطنية تتغنى بالوطن وجلالة الملك تم تقديمها من الشاعر النبطي سرحان عبدالله، والطفلة سدين المشرقي.