لندن – العربية
وصل طوفان الخسائر القاسية إلى أسواق الأسهم الأوروبية بعد أن تهاوت الأسعار عند افتتاح الأسواق صباح امس الثلاثاء متأثرة بالهبوط التاريخي الذي تم تسجيله في "وول ستريت" بالولايات المتحدة، وسط مخاوف متصاعدة من أن تكون هذه التراجعات مقدمة لأزمة اقتصادية أو بداية لموجة تصحيح تستمر طويلاً.
وسجل مؤشر الأسهم الرئيسية في بريطانيا هبوطاً حاداً عند افتتاح السوق في لندن، حيث هوى المؤشر الرئيس "فوتسي 100" بنسبة 3.5% قبل أن يقلص خسائره في وقت لاحق من التداولات ليصل إلى مستوى 7193 نقطة عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش منخفضاً بنسبة 1.9%.
وسجلت كافة أسواق أوروبا خسائر مماثلة، حيث كان مؤشر "داكس" الألماني متراجعاً بنسبة 1.8% عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش، أما "كاك 40" الفرنسي فكان قد سجل خسائر بنسبة 1.4%.
وجاءت خسائر أسواق الأسهم الأوروبية بعد أن منيت أسواق آسيا قبلها بخسائر حادة وفي مقدمتها مؤشر "نيكي" الياباني الذي هبط بنسبة 4.7% مسجلاً أسوأ خسائر له منذ شهر أغسطس 2011.
وتدافع المستثمرون نحو سندات الخزانة الأميركية كملاذ آمن بعد أن بدأت الأسهم موجة الهبوط الاثنين، فيما عجز الوسطاء الماليون والخبراء الاقتصاديون عن الاتفاق على تفسير واحد وواضح للخسائر التي منيت بها الأسواق، حيث قال بعض الخبراء إن الأسواق متأثرة بالمخاوف إزاء تغيير قيادة المجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة والتأثير المحتمل لذلك على السياسات المالية والنقدية للولايات المتحدة.
لكن جيمس باتمان، وهو مدير الاستثمار في أحد الصناديق الدولية، قال تعقيباً على ذلك: "لنكن واضحين.. هذه ليست أخبارا مؤثرة"، في إشارة إلى أن ما حدث في الأسواق أكبر من أن يكون ناتجاً عن هذه الأخبار.