اقتراح امريكي ببناء قدس شرقية جديدة وبعد صمت طويل
غزة على شفير حرب جديدة وحماس تخشى سؤال الاستعداد
دولة الاحتلال تتوعد بحرب غير مسبوقة
عباس مارس ضغطا ماليا على الفصائل لقبول بيان التنفيذية المهادن
الأنباط: قصي أدهم
نجح الرئيس محمود عباس في تمرير بيان متواضع الطموحات لمنظمة التحرير الفلسطينية حسب مصادر فلسطينية مطلعة، رأت ان البيان كان يمهد لمساومة مع الادارتين الامريكية والاسرائيلية بدل مقاومة قرارات الادارتين وتصريحات المبعوث الامريكي التي وصفها الوزير الفلسطيني الأسبق حسن عصفور بالوقحة والنادرة التي تفوق وقاحة نتنياهو واصفا المبعوث غرينبلانت بمسؤول الدعاية للطغمة الفاشية الحاكمة في تل ابيب.
البيان وحسب منتقديه يفتقر الى وجود اي قرار عملي يسمح بالقول ان هناك معركة سياسية حقيقية لتعزيز الوجود الفلسطيني، حيث ان مجمل ما تم نقاشه عبارة عن وعود جديدة لبحث ما يمكن ان يكون وان القرارات جميعها تتحدث عن تشكيل لجان للبحث دون اي تحديد لطبيعة تلك اللجان او زمن العمل المطلوب.
رسالة البيان حسب الوزير الفلسطيني موجهة الى الشعب الفلسطيني وتحديدا لغايات تضليله، مستندا الى تجرية الاعتراف بدولة الاحتلال التي وافقت عليه اللجنة التنفيذية دون العودة الى اي جهة غيرها، في حين ان بيان التنفيذية سيحمله الرئيس الى المجلس المركزي ومركزية فتح للموافقة عليه.
اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المؤلفة من فصائل متعددة غاب عنها حضور ممثلين لحركتي حماس والجهاد الاسلامي مارس فيه الرئيس محمود عباس كل اساليب الضغط السياسي والمالي على الفصائل حسب مصدر فلسطيني وقد اثمر هذا الضغط عن خروج بيان المهادنة او المساومة.
المشهد الفلسطيني يعيش اليوم اجواء خانقة مع ارتفاع منسوب التصريحات عن حرب قادمة في قطاع غزة يبدو ان الرئيس عباس يراهن عليها كثيرا لحسم وحدة الاراضي الفلسطينية بعد ان اغفل بيان التنفيذية اي اشارة الى واقع قطاع غزة وازماته، في ظل مناورات عسكرية امريكية - اسرائيلية جارية على حدوده ويمكن ان تتحول الى مواجهات عسكرية مع حركة حماس التي تتحدث عن محاولات اغتيال لقادتها على يد داعش والصهاينة هربا من سؤال الاستعدادات لمواجهة اي حرب قادمة لأن السؤال مربك جدا لقيادة حماس.
بالمقابل حذر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الصهيوني والرئيس السابق لجهاز الشاباك الاسرائيلي «آفي ديختر» حركة حماس من ان الحرب القادمة ستكون صادمة وستكون حربا لم تر لها مثيلا، وجاءت تصريحات ديختر في اعقاب تقدير موقف قدمه رئيس اركان جيش الاحتلال جادي ايزنكوت في جلسة الحكومة قال فيه ان قطاع غزة على حافة الانهيار الشامل مما يعزز فرصة مواجهة جديدة مع حركة حماس خلال العام ٢٠١٨ .
التصريحات الصهيونية ورغم اعلانها عدم رغبتها في بداية الحرب الا انها لا تستبعدها حال حدوث اي خلل امني من قطاع غزة وسبق للقيادي الحمساوي احمد يوسف ان اعلن بأن عملاء اسرائيل جروا حماس الى حرب سابقة بل وجملوا لها الانقلاب على السلطة في قطاع غزة آخر معاقل حركة حماس.
قيادات حماس لا تستبعد الحرب من جانبها ونقلت مصادر ان يحيى السنوار رئيس حماس في غزة لا يستبعد ان تستغل اسرائيل المناورات العسكرية التي ستجريها في الجنوب وان تشن حربا على غزة، حيث يرى السنوار وفصائل فلسطينية في غزة ان نسبة الحرب تصل الى ٩٥٪.
ايقاع الحرب في غزة وبيان التنفيذية المهادن يتساوق مع قرب اعلان الصفقة الامريكية التي تتحدث عن ٥٠٪ من الضفة وكامل قطاع غزة مقابل اعتراف امريكي واسرائيلي بالدولة وبالنسبة للقدس فقد نقلت مصادر بأن واشنطن ابلغت عباس عبر وسيط ثالث بأن الاسرائيليين بنوا مدينة قدس جديدة وعلى عباس بناء قدس عربية جديدة مع ممر آمن الى الأقصى.