دبي – ملاك الكوري
في الثلاثين من كانون الثاني ينبض الاردن زهاء وفرحا وتضيء شموع الفرح الأردنية في منازل الأردنيين فرحاً وبهجةً بميلاد الهاشمي النسب, العربي الدماء, جلالة القائد الإنسان الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
ونفاخر كأردنيين بانتمائنا لهذا الوطن المبارك ونرفع هاماتنا عاليا بشموخ وإباء ونحن نعيش على تراب طاهر رواه دم الشرفاء وتوالت عليه حضارات سطعت كما الشمس, حيث هذا الشعب يتنفس عشق الورد والدحنون وعشق بني هاشم.
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظكم الله ورعاكم وجعل مسيرتكم مكللة دوما بالعطاء والتميز كما سرنا ونسير على هذا الدرب بعزم وثبات.
سيدي جلالة الملك (رمز العطاء والأب الروحي للشباب ).....شباب الاردن
تستصرخ .....
كنتم وما زلتم يا سيدنا انموذجا عربيا وعالميا نفاخر به الأمم، ونسير على الدرب الذي رسخته به يا سيدنا روح العطاء من خلال تعزيز الروح الشبابية التي تعكس ترجمة واضحة تتمثل بأن الشباب هم وقود الإنتاج والعمل والإرادة على تحقيق الأفضل.
سيدنا صاحب الجلالة، عندما تستمرون بروحكم الشبابية في صناعة المشروعات وانتاج الافكار والاوراق النقاشية فما كل هذا الا سعيا لاثبات ان الروح الشبابية نستمدها منكم ومن خلالكم وعليها نسير فنحن الشباب نعزز طاقتنا بالتميز والانجاز بعد برامج عديدة حققتموها.
سيدنا صاحب الجلالة، إن الاردن سجل بين الشعوب والامم قصة نجاح عميقة الاثر، من خلال انكم منحتم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله، كافة المجالات للخوض فيها كي تثبتوا للعالم اجمع ان الشباب هم فرسان التغيير....فاملنا بكم سيدي ان يحدث تغير و ازالة كل العوائق امام شبابنا ....
الشباب والمعادلة الصحيحة للنهوض بالاقتصاد
إن الظروف الاقتصادية السائدة وضعف الموارد المالية، وقلة فرص العمل "خصوصا بين الشباب" لا يمكن إيجاد الحلول لها إلا من خلال صهر الشباب في بوتقة الإنخراط البرامجي والاستراتيجي كي يكون الشاب جزءا من دائرة صنع القرار، إذ أن الشباب هو الأكثر دراية في شؤون حاجة الشباب وقدراتهم العلمية والعملية والمعرفية في تقديم اكثر التجارب الناجحة، كيف لا ونحن ننظر الى تسجيل شبابنا الاردني في مجالات مختلفة بالعلوم والتكنولوجيا قصص نجاح وبراءات اختراع ومشاريع سجلت اسما حقيقيا في قوائم الانجازات العالمية.
الانتقال الى خطة حكومية جديدة تعتمد على الشباب
بشكل عملي وفعلي وواقعي، يجب الاسراع في ان نعتمد طاقات شبابية من خلال ان يكون هناك هيكلة للكوادر و المؤسسات لأدارات شبابية و اعطائهم فرصة حقيقية من خلال تنفيذ برامجهم في كافة المجالات و ان لا تحتكر هذه الخطط والبرامج على فئات متنفذه حيث اننا نقع في كل مرة في تراخ وتراجع وتأخر في انتاج المتأمل من المشاريع التي تتحقق على الارض.
ومن هنا فإن اتاحة الفرصة لدور الشباب في ان يكون جزءا من صناعة القرار هو الحل الأكثر نجاحا لحصد ثمار المشاريع المحلية وزيادة فرص جلب الاستثمار فالمستثمر ينجذب اكثر لمشاريع اكثر مواكبة للظروف الاقتصادية والعلمية والعالمية.
"تجربتي " وحلم اي شاب اردني او اردنية ....اين العدالة ؟
فتجربتي البسيطة في دولة الامارات اجد ان الحكومة تهتم بفئة الشباب في تدريبهم و ابتعاثهم الى الخارج من جميع اطياف ابنائها و ليست حكرا على ابناء الذوات كما في الاردن بكل الم ....استذكر ايام والدكم الملك الراحل المغفور له الملك حسين طيب الله ثراه كان يشجع الابتعاث و التدريب و التطوير لكل الاطياف في المؤسسات الحكومية ...اجد الان حاليا انه من يتفوق عمليا او علميا لا يجد مكانا له في العمل و حتى في الجامعه لعدم قدرته اكمال الدراسة لعدم قدرته على نفقات الدراسة و يخسر علمه و تميزه ....فهناك قيادات شبابية اعلم بها تخرجت بكل تفوق علمي و اجتماعي و تعينت في مؤسسات حكومية و كانت متميزة ولكنها فقدت التميز على مر الايام لعدم وجود ادوات التدريب و التطور ....سيدي انني اتالم لما ال اليه الاردن و خرجت من الاردن مجبورة لكي اطور نفسي و ان لا ابقى كما انا ....فتجربتي تجربة كل شاب و كل ناجح يحب التميز في بلده ليفيد و يستفيد ....
العمل التطوعي هل يتلاشى من مجتمعنا .....و دور الاعلام الحديث في التواصل
من خلال تجربتي في العمل الميداني في وطني من خلال بيتي و مؤسستي مؤسسة الاذاعة و التلفزيون و كوني عضوة بجمعيات خيرية وجدت ان العامل الاقتصادي يلعب دورا أساسيا في الحد من مشاركة الأفراد في العمل التطوعي، إذ إن ضعف الدخل الاقتصادي للأفراد يجعلهم ينصرفون عن أعمال التطوع إلى الأعمال التي تدر عليهم ربحا يساعدهم على قضاء حاجياتهم الأساسية...فهنا حتى العمل الانساني و المساعي الانسانية تختفي او تلاشت من حياتنا و اقتصرت على اصحاب الاموال و المؤسسات المانحة ..
وهنا يأتي دور الاعلام لكن ومن خلال تجربتي كشابة اردنية واعلامية اعمل في اكبر واعرق مؤسسة قدمت للمجتمع الاعلامي العربي والعالمي طاقة بشرية اردنية متميزة، "التلفزيون الاردني" الذي افتخر انني اعمل فيه وسأظل في حرمه اعلامية تعمل على تقديم الافضل، ويأتي دور الاعلام وعملنا كشباب فيه ان نواكب ونجمع ما بين الاعلام التقليدي والتواصل الاجتماعي الحديث حيث ساهم انتشار وسائل الإعلام الجديد (وسائل التواصل الاجتماعي..تويتر،فيسبوك،انستغرام، واتس أب، لينكد إن..الخ)، في فتح مساحة أوسع، في كل القطاعات، أفراداً ومجموعات، للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور، إلا أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها بعض المؤسسات هي سوء توظيف تلك الوسائل، ويسبق ذلك عدم القدرة على صياغة برنامج إعلامي يأخذ صفة الفاعلية في الوصول إلى الجمهور.
ولذلك فإن دور الشباب هو الأكثر تأثيرا ايجابيا حيث سيقدم للدولة تشجيعا حقيقيا في الاقتصاد والاستثمار والسياحة وتقديم الاردن بشكل اكثر اتساعا لفئات الجمهور في كافة انحاء العالم
الشباب العنصر الفاعل في البناء
من خلال تجارب عربية وعالمية وجدنا ان الشباب بقدراتهم المتنوعة اعلاميا واقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا، فإن دولا عديدة خرجت من حالة المديونية وشح الدعم المالي وحققت تقدما تنمويا واقتصاديا من خلال البرامج العلمية للشباب من خلال الايمان بهم وبقدراتهم ودعمهم والنظر الى النتائج لا الوقوف على الاحتياجات التي يتطلبها اي مشروع او التخوف من تقديم الدعم، فالنتائج هي الكفيلة بتغيير الحال.
إننا في الاردن اذ نقدم انموذجا عمليا رائعا في "الاعلام" على سبيل المثال، من خلال تقديمنا اسماء وازنة اصبحت متميزة في حقل الاعلام العربي، فإننا نستطيع ان نحقق نجاحا في كافة المجالات الاخرى، وإن هذا واجب علينا ان يكون وطننا متقدما بسواعدنا وتعاوننا.
إننا نعمل بهذه الروح ونزيد العزم على الاستمرار لأننا نسير خلف قائد حكيم صاحب روح شبابية ورؤية عميقة في صناعة المستقبل.
حفظ الله الاردن وجعله امنا مستقرا ومتقدما بسواعد وعقول شبابه وابنائه وحفظ الله قائد البلاد.//