فارس شرعان
احتجاجا على سياسة الرئيس ترامب وادارته بمنع الهجرة من سبع دول اسلامية الى الولايات المتحدة والقيود التي يتعرض لها اللاجئون هناك من مختلف دول العالم والسياسة التي تعتمدها الادارة الامريكية في بناء جدار على طول حدودها مع المكسيك اندلعت المظاهرات في واشنطن مطالبة بفتح ابواب الهجرة على مصراعيها وفتح الاراضي والحدود الامريكية امام المهاجرين الجديد من جميع اصقاع العالم …
الرئيس ترامب فوجئ لدى عودته الى واشنطن بعد ان شارك في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس بالاف الامريكيين الذين ينتظرون في مظاهرات ومسيرات تنطلق نحو البيت الابيض احتجاجا على سياسة الادارة الامريكية العنصرية واضهاد المسلمين وشعوب العالم الثالث الذين يحتاجون الى الدعم والمساعدة في اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية المتردية وفقدانهم للديمقراطية حيث تجري الانتخابات عندهم كما يرى الحاكم وفق اهوائه وميوله ورغباته بعيدا عن طموحات الشعب واردته في الحرية والديمقراطية والحياة الافضل.
المتظاهرون ومن بينهم مهاجرون كثيرون من مختلف دول العالم واصقاع الارض هتفوا ضد الرئيس الامريكي وسياسته العنصرية والقيود التي يضعها على الهجرة مؤكدين ان سفارة «امريكا» لا يليق باقوى دولة في العالم واقواها سياسيا واقتصاديا والتي تعتبر نفسها حامية الديمقراطية وداعمة العالم الحر والمسؤولة عن حقوق الانسان والعاملة على تطبيق القانون الدولي وسياسة حقوق الانسان والعدالة في العالم ..
المظاهرات التي ستعم مختلف المدن والولايات الامريكية بعد مرور عام على ممارسة ترامب لمهامه كرئيس للولايات المتحدة اعقبت مظاهرات قامت بها نساء امريكا في الولايات الغربية ابتداء من منتجع لاس فيجاس الذي يشتهر باندية القمار وسياحة الاثرياء الذين يطالبون بالحرية والمساواة والعدالة بين الجميع حيث هاجمت النساء سياسة ترامب المتمثلة بالتفرقة العنصرية والتمييز بين الاديان والالوان والمنابت والاصول وحظر الهجرة الى امريكا على المسلمين والافارقة والاسيويين وسكان امريكا اللاتينية والقيود المفروضة على المهاجرين غير الشرعيين واعتزام الادارة الامريكية اعادتهم الى بلادهم بالقوة والاستمرار في منع الهجرة من سبع دول اسلامية …
هذه المظاهرات تضيق الخناق على ترامب وادارته خاصة وانها تأتي في خضم ما تتعرض لها ادارته من مضايقات قانونية وادارية والتحقيقات التي تجري مع اقرب المقربين اليه والتحقيق مع ترامب نفسه حول اسباب اقامة بعض كبار المقربين اليه والتحقيقات التي جرت مع وزير العدل في ادارته وقد تطيح بترامب قبل ان يكمل ولايته القانونية بالاضافة الى مواقف ترامب المعادية للعديد من شعوب العالم التي اثارت العالم ضده بما في ذلك حلفاؤه من الدول الغربية وفي مقدمتها الاتحاد الاوروبي وخاصة مواقفه ضد البرنامج النووي الايراني الذي يعتزم الغاؤه او اجراء تعديلات عليه ما اثار حفيظة الدول الموقعة عليه وهي مجموعة ٥ + ١ اي الاعضاء الدائمون في مجلس الأمن بالاضافة الى المانيا علاوة على مواقفه المناهضة للشعب الفلسطيني وخاصة قراره باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني واعتزامه وقف المساعدات عن الفلسطينيين وتخفيض المساعدات الامريكية عن وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين «الاوتروا» ومعاقبة الدول التي لا تصوت مع امريكا في المحافل الدولية من خلال وقف المساعدات عنها …
المظاهرات ضد ترامب وادارته بدأت منذ أن تسلم مهامه في البيض الابيض يبدو وانها ستستمر حتى رحيله من البيت الابيض … !!!